"يسكنه الشيطان والجن السفلي".. مثلث برمودة بين حقائق العلم وخيال الأساطير
يعتبر مثث برمودا أو المعروف بـ مثلث الشيطان
مكان نسجت حوله الكثير من الأساطير في الماضي والحاضر، بعضها قد يصل إلى حد الخيال
والبعض الأخر قد يكون واقعيًا، ووصل البعض لتخيل أن الشيطان أو المهدي المنتظر
يعيش في هذا المكان، حيث اختفت في هذه المنطقة المرعبة من العالم عدد من السفن
والطائرات، فى أحداث لا تجد لها تفسيرًا حتى الآن، وفيما يلى نتناول بعض المعلومات
عن مثلث برمودا.
موقع مثلث بردمودا
يقع برمودا في الجزء الغربي من المحيط الأطلسي مجاورة
للساحل الجنوبي الشرقي لولاية فلوريدا الأمريكية، يعتبر خندق بورتوريكو النقطة الأعمق
في المحيط الأطلسي ب 30،100 قدم، وهو يقع ضمن إحداثيات مثلث برمودا.
وبرمودا على شكل مثلث متساوي الأضلاع نحو 1500 كيلومتر
في كل ضلع، ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو،
وفورت لودرديل (فلوريدا)، ويعتبر شقيق مثلث التنين.
أشهر الأساطير حول مثلث الشيطان
ربط البعض بين ما يحدث في المثلث وبين
الأطباق الطائرة والتى زعم عدد كبير في القرن الماضي رؤيتها، إلا أن العلم الحديث
لم يصل إلى أي شئ يؤكد هذه الأسطورة التي تعتبر نسيج من الخيال فقط حتى الآن.
ومن التفسيرات
أن المهدي المنتظر، مقيم في برمودا مع أهل بيته والمخلصين من أصحابه، وهو ما جاء
في كتاب بحار الأنوار، للمجلسي وهي موسوعة تتكون من 25 مجلدًا.
وتدور أحداث
الرواية حول شيخ يدعى زين الدين علي بن فاضل، وكان قد ذهب إلى منطقة ما من المحيط الأطلسي،
وأعطى وصفاً لتلك المنطقة التي يدعي أنه زارها سنة 690هـ.
بل أطلق البعض
لخياله العنان ليزعم أن الشيطان يسكن هذه المنطقة وبعض أتباعه من الجن السفلي، وهو
ما يجعل عدد الحوادث في هذه المنطقة كثيرة.
أبرز حالات
الاختفاء
في 30 ديسمبر 1812 اختفت السفينة التي كانت على
متنها ثيودوسيا بور ألستون ابنة نائب رئيس الولايات المتحدة السابق آرون بور ضمن إحداثيات
المثلث، والبعض أرجع السبب إلى أعمال القرصنة.
كما اختفت G-AHNP Star Tiger في
30 يناير 1948 في رحلة من أزوريس إلى برمودا، واختفت G-AGRE Star Areil في
17 يناير 1949 في رحلة من برمودا إلى كينغستون، جاميكا وكانت الإثنتان من نوع أفرو
تودور 5 الناقلة الجوية التي أديرت بواسطة الخطوط الجوية الإنجليزية الجنوب أمريكية.
كما اختفت طائرة
من نوع Douglas DC-3، رقم NC16002
عندما كانت في رحلة من سان خوان، بورتوريكو إلى ميامي في 28 ديسمبر 1948.
اكتشافات في منطقة برمودا
عثر خبراء على
مدينة غارقة منذ 50 ألف عام في مثلث برمودا، وبحسب موقع rsute.ru"، تمكنت أن بولين زاليتسكي، مهندسة علوم البحار،
مع عدد من العلماء، من العثور على تجمع كبير من الأهرامات الحجرية المغمورة تحت المياه.
وقالت زاليتسكي، إن العينات التي تم أخذها بواسطة الروبوتات البحرية بينت أن تلك الأبنية شيدت قبل 200 ألف عام، وغرقت تلك الأهرامات تدريجيا لتغمر تماما تحت سطح البحر منذ 50 ألف عام تقريبا.
كما تم اكتشاف حفرا متراكمة أسفل البحر في المحيط الأطلسي
ناجمة عن انفجارات ضخمة لكريات من غاز الميثان، ورجحت جامعة القطب الشمالي النرويجية،
أن تكون السبب وراء غرق سفن وطائرات في المنطقة التي تعرف بـ"مثلث برمودا".
وذكر العلماء أنهم وجدوا في منطقة "مثلث برمودا" هرما، ويعتقد علماء الأجسام الغامضة "يوفولوجي" أن الهرم هو السبب وراء جميع الأحداث الغامضة التي تحدث في المنطقة، ويقع على عمق 2 كم، ويشتبه بأنه مصنوع من الزجاج، ولم يقدم العلماء أي تفسير عن كيفية وجود هذا الهرم في قاع المحيط.
التفسير العلمي
علماء بريطانيين في جامعة ساوثهامبتون توصلوا إلى أن الغموض حول اختفاء السفن والطائرات يمكن تفسيره بظاهرة طبيعية تُعرف باسم "موجات مارقة" وهي الموجات غير الطبيعة وتكون كبيرة الحجم وتستمر لدقائق معدودات وتظهر فجأة على سطح الماء وتدمر أي قارب أو باخرة مبحرة في المكان حتى ولو كانت سفينة عابرة للمحيطات في الحال.