رئيس الأركان الجزائري يدعو الشعب إلى مشاركة واسعة لـ"كسب الرهان"
دعا الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري، الشعب لحسم رهان الاستحقاق الوطني، الذي تسعى السلطات إلى إجرائه نهاية السنة الجارية.
وأضاف قايد صالح في تصريحات صحفية خلال
اليوم الثاني من تفقد قوات عسكرية بتمنراست: "الشعب الجزائري سيعرف يقينا كيف
يحسم رهان هذا الاستحقاق الوطني الهام من خلال المشاركة المكثفة لكافة الشرائح الشعبية
وأداء حقهم بل واجبهم الوطني".
وأضاف: "الشعب الجزائري المعتز بتاريخه
الوطني العريق سيعرف كيف يفوت الفرصة على المتربصين والمشككين من بقايا العصابة، الذين
نحذرهم من جديد من محاولة التشويش على الشعب".
وأردف قائلا "الاحتكام إلى الصندوق
هو الحل الأمثل وأغلبية الشعب الجزائري تريد التخلص سريعا من هذا الوضع".
ويوم أمس الأربعاء، كشف صالح أن هناك
"مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها".
وقال "أدركنا منذ بداية الأزمة أن
هناك مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها، وكشفنا عن خيوطها وحيثياتها في الوقت
المناسب".
واستطرد قائلا "لقد وضعنا استراتيجية
محكمة تم تنفيذها على مراحل، وفق الدستور وقوانين الجمهورية، (..)، واجهنا هذه المؤامرة
الخطيرة التي تهدف إلى تدمير الجزائر".
وعن طبيعة تلك "المؤامرات" والأطراف
التي خططت لها، أوضح "هناك أطراف من أذناب العصابة ذات النوايا السيئة، تعمل على
جعل من حرية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير، والمتمثل في خلق كل عوامل التشويش
على راحة المواطنين، من خلال الزج الأسبوعي بعدد من المواطنين يتم جلبهم من مختلف ولايات
الوطن إلى العاصمة".
وتابع أن هؤلاء الأشخاص يتم جلبهم لعاصمة
البلاد "بهدف تضخيم الأعداد البشرية في الساحات العامة، التي ترفع شعارات مغرضة
وغير بريئة تتبناها هذه الأطراف".
وجدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع
الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم أمس الثلاثاء، على أن المؤسسة العسكرية
"ستتصدى بكل قوة وصرامة للعصابة وأذنابها"، وأنها "لن تسمح لأي كان
المساس بسمعة الجزائر".
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن قايد
صالح كلمة ألقاها أمام أفراد الناحية العسكرية الثانية في اليوم الثالث من زيارة العمل
والتفقد التي يقوم بها الى هذه الناحية: "سنعمل معا ودون هوادة على إفشال المخططات
الخبيثة لهذه الجهات وهؤلاء الأشخاص المأجورين، الذين أصبحت مواقفهم متغيرة ومتناقضة
باستمرار، لأنها وببساطة ليست نابعة من أفكارهم بل أملاها عليهم أسيادهم، الذين يتحكمون
فيهم ويوجهونهم حسب أهوائهم، محاولة منهم تقزيم دور الجزائر إقليميا ودوليا".