"وول ستريت": هجوم أرامكو أثبت تأثير المملكة على أسواق الطاقة العالمي
أفاد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، بأن الهجوم على قطاع النفط في السعودية أثبت بأن المملكة تمتلك تأثيراً هائلا على سوق الطاقة العالمي بعد تعطل إنتاجها.
وأضاف التقرير أن السعودية أعلنت أمس أنها قادرة على المحافظة على مستويات الإمدادات كما كانت قبل الهجوم الإرهابي، لتأتي تصريحات السعودية لتؤكد أنها قادرة على إصلاح مرافق الإنتاج التي تضررت خلال أسابيع قليلة مقبلة.
وتابع أن ارتفاع أسعار النفط كردة فعل للسوق على الهجوم الذي استهدف صناعة النفط في السعودية يذكّر المستثمرين بأن أسعار النفط الخام لا تزال تقودها أكبر دولة مصدرة في العالم، السعودية، على الرغم من تدفق النفط الصخري الأميركي إلى الأسواق.
وفقًا للمستثمرين، فإن أهمية الصادرات السعودية لسوق الطاقة العالمي واحتمال وقوع هجمات مستقبلية ستقود إلى تقلبات مستمرة محققة”، بحسب ما ورد في "وول ستريت جورنال".
وشهدت المخاوف المتعلقة بحجم المعروض من خام برنت، مقياس النفط العالمي، ارتفاعًا بنسبة 15٪ يوم الاثنين إلى 69.02 دولار للبرميل، وهو أكبر ارتفاع في يوم واحد منذ عام 1988. وفي يوم الثلاثاء، انخفض خام برنت إلى 67.98 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس بنسبة 1٪ إلى 62.26 دولار.
وفقا للصحيفة فإنه لا تزال المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة التي تتمتع بقدرة احتياطية جيدة، إذ يمكن اللجوء إليها بسرعة في حالات الطوارئ. كما أنها تنتج درجاتٍ متنوعة من النفط الخام التي يتم شحنها إلى المشترين الآسيويين الكبار مثل الصين واليابان وكوريا.
وتتميز بعض هذه الدرجات بكثافات مختلفة وخصائص فريدة أخرى، مما يعني أنه قد يكون من الصعب استبدالها، خاصة بالنسبة للبلدان التي لا تملك الكثير من الخيارات الأخرى للوصول إلى النفط الخام.
يأتي خطر نقص الإمدادات بعد أن أدت المخاوف من ضعف الطلب إلى الدفع بتكاليف الوقود لمستويات متدنية للمستهلكين العالميين، ما أسهم في تخفيف بعض الضغط على الاقتصاد العالمي الذي شعر بتأثيرات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
والآن، يمكن أن يواجه المستهلكون ارتفاعًا في أسعار بيع التجزئة الخاصة بالبنزين والتدفئة في الأسابيع المقبلة، مما سيتسبب في التأثير بدوره على دخل المستهلك.
في حين أن الدول الأخرى لديها إمكانيات إنتاج كبيرة، إلا أن المحللين يقولون إن العرض لا يمكن أن يخفف من التأثير الموجود في السوق عندما تتعطل الصادرات السعودية.
هذا وأكد وزير المالية السعودي، محمد بن عبدالله الجدعان، أن الهجوم الإرهابي على معامل شركة أرامكو لن يؤثر على النمو الاقتصادي، منوها بأن تأثير الهجوم "صفري" على إيرادات المملكة.
وأشار الجدعان، خلال تصريحاته لتليفزيون "بلومبرج"، مساء الأربعاء، إلى أن تعطيل قطاع النفط المهم في المملكة كان مؤقتًا وسيستمر الإنفاق كما هو مخطط له.
وأوضح أن الانقطاع من حيث الإيرادات هو صفر، والمملكة استخدمت احتياطيات النفط لسد الفجوة خلال الأيام القليلة الماضية.
كما أكد على التزام المملكة ببيع حصة في أرامكو خلال الـ 12 شهرًا القادمة، على أن تكون البورصة الرئيسة محلية.
وأتم حديثه، بأنه بعد زيادة الإنفاق الحكومي تشهد الحكومة "قوة دفع" في الاقتصاد غير النفطي، ويتوقع أن يصل القطاع إلى توقعات التوسع بنسبة 2.9 ٪ من صندوق النقد الدولي.