"السلع التموينية" تشتري 180 ألف طن قمح روسي بالرغم من تحذير "التمثيل التجاري"
أعلنت هيئة السلع التموينية، عن شراء 180 ألف طن من القمح الروسي في مناقصة عالمية للشحن في الفترة من 21 إلى 31 أكتوبر.
وأوضح تجار أوربيين اليوم الأربعاء، إن الهيئة لم تشتر أي من الشحنات في عروض لفترة ثانية للشحن من الأول إلى العاشر من نوفمبر، وفقاً لوكالة "رويترز".
وفي 27 أغسطس، اشترت الهيئة 350 ألف طن من القمح الروسي والأوكراني والفرنسي للشحن في الفترة بين الأول والعاشر من أكتوبر.
وأوصي مكتب التمثيل التجاري المصري في موسكو، بفحص شحنات القمح والحبوب والأخشاب المستوردة من روسيا فى الموانئ المصرية للتأكد من خلوها من الاشعاعات النووية الناتجة عن انفجار وقع في أحد المواقع العسكرية الروسية في يوليو الماضي.
وأعد الوزير المفوض التجاري ناصر حامد رئيس المكتب التجاري في موسكو تقرير مبدئي حول الأثر المحتمل على واردات مصر من القمح والأخشاب من منطقة أرخانجيلسك الروسية التى وقع بها الأنفجار النووي يوم 8 أغسطس الجاري.
وأشار إلي أنه يتم التنسيق والتواصل بشكل مستمر مع الهيئة الفيدرالية الروسية للحجر الزراعي والبيطري للإفادة بالإجراءات التي تم اتخاذها لمنع تصدير اية منتجات زراعية بها محتوى عالي من الاشعاع الى مصر، وكذا مع وزارة الزراعة المصرية لوضع الإجراءات اللازمة لحماية صحة المواطن المصري من أي اثر محتمل لهذا الانفجار.
وأكد حامد أن التقرير الذي أعدة المكتب التجاري المصري بروسيا، أستعرض الموقف الرسمي للسلطات الروسية الذي يؤكد انخفاض الإشعاع الى المستوى الطبيعي، وانه تم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة في هذا الشأن، وأنه لا يتم زراعة القمح والحبوب في منطقة أرخانجيلسك الروسية، كما لا يتم تصدير اية حبوب من هذه المنطقة، والتي تعد واحده من أهم مناطق الغابات والاشجار الخشبية في روسيا الاتحادية.
وبلغت واردات مصر من القمح الروسي 9.6 مليون طن بقيمة 1.9 مليار دولار عام 2018، وفي الفترة خلال يناير – يونيو 2019 استوردت مصر من روسيا 2.3 مليون طن بقيمة 512 مليون دولار امريكي بحسب البيان.
والمنطقة التي حدث بها الانفجار واحدة من اكبر مراكز صناعة الأخشاب فى روسيا حيث يوجد بها مراكز للمعالجة الكيميائية والميكانيكية للأخشاب، وتنتج نحو 1,8 مليون متر مكعب من الأخشاب سنوياً ونحو 300 ألف طن من كرات الخشب، وتصدر المنطقة الأخشاب الى نحو 79 دولة بينها ألمانيا وفرنسا وبولندا وإيطاليا وبلجيكا وبريطانيا العظمى وهولندا والصين وأذربيجان ومصر التي تستورد الاخشاب فقط من منطقة أرخانجيلسك وبكميات بلغت قيمتها نحو 41,4 مليون دولار عام 2018 تمثل نحو 11% من إجمالي الواردات المصرية من الأخشاب من روسيا الاتحادية.
ونوه التقرير إلي أن مناطق تصدير القمح والحبوب في روسيا الى مصر تتركز في مناطق الجنوب والوسط الروسي وخاصة اقليم كراسنودار، واقليم ستافروبول، روستوف، موسكو، سان بطرسبرج، ومنطقة فورونيج، وهي مناطق بعيدة عن الانفجار وتعتبر مدينتي موسكو وسان بطرسبرج أقرب المناطق لموقع الانفجار بمسافة تقدر بنحو 734 كم2 و990 كم2. حيث تقع منطقة أرخانجيلسك "أوبلاست" في الشمال الغربي من روسيا الاتحادية على البحر الأبيض المتفرع من المحيط الشمالي.
و طالب التقرير بفحص كافة شحنات الواردات المصرية من القمح والحبوب والأخشاب للتأكد من سلامتها وخلوها من الاشعاع، والتنسيق مع سلطات الدول الأكثر استيرادا من منطقة الانفجار وهي هولندا، بلجيكا، المملكة المتحدة، فرنسا للوقوف على ما يتخذونه من إجراءات لحماية صحة مواطنيها من الآثار المحتملة لهذا الانفجار.