ترامب وجونسون: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، بيانًا مشتركًا لرد على هجوم أرامكو الإرهابي.
وبحث الاثنان، تداعيات الهجوم الأخير الذي لحق بمعملي نفط تابعين لشركة "أرامكو"، السبت الماضي، حيث أدان رئيس الوزراء البريطاني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي، الهجمات على منشآت نفطية تابعة لأرامكو، وشدد الجانبان على عدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني: "اتفقت مع الرئيس الأمريكي على ضرورة عدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان صادر عنها، إن مايك بومبيو غادر الولايات المتحدة، الثلاثاء 17 سبتمبر، في زيارة تستمر حتى غدٍ الخميس، إلى جدة وأبوظبي.
وأشار بيان الخارجية الأمريكية، إلى أن بومبيو سيناقش مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الهجمات الأخيرة على المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو، وتنسيق المساعي لمواجهة العدوان الإيراني في المنطقة.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن بومبيو سيتوجَّه بعد جدة إلى أبوظبي؛ لمقابلة ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، ومناقشة القضايا الإقليمية والملفات الثنائية.
وكان بومبيو قال السبت الماضي، إن إيران شنت هجومًا غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية، مُحملًا طهران مسؤولية الهجوم على مواقع نفطية في السعودية.
وأشار بومبيو، إلى أن إيران تقف خلف نحو 100 هجوم على السعودية؛ لكن في الوقت ذاته أوضح عدم وجود دليل على أن الهجوم على معملي أرامكو جاء من اليمن، مضيفًا أن روحاني وظريف يتظاهران باللجوء للدبلوماسية.
وطالب وزير الخارجية دول العالم بضرورة إدانة هجوم إيران على إمدادات النفط العالمية، مؤكدًا أن بلاده ستعمل مع شركائها على حماية إمدادات الطاقة العالمية.
وتعرض معملان تابعان لأرامكو لهجوم إرهابي، فجر السبت الماضي، وأعلنت الداخلية السعودية السيطرة على حريقين اندلعا في معملين للنفط بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات دون طيار.
وقوبل الهجوم بموجة استنكار وإدانات عربية ودولية واسعة النطاق، كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة لمناقشة الحادث، فيما أكدت واشنطن وقوف طهران وراء الحادث الإرهابي، وشددت على ضرورة العمل والتنسيق مع الحلفاء للتصدي للدور الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد جدد التأكيد على قدرة المملكة على التعامل مع آثار الاعتداء التخريبي.
وقال الملك سلمان، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي، أمس الثلاثاء، إن مثل هذه الاعتداءات الجبانة "لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
واجتمع وزير الطاقة مع عدد من القيادات في “أرامكو السعودية” وبعض الجهات الحكومية؛ للوقوف على تفاصيل الهجوم الإرهابي، مؤكدًا أن هذه الهجمات لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب وإنما تستهدف أمدادات البترول العالمية، مما يمثل تهديدًا للاقتصاد العالمي.
وكان وزير الطاقة قد صرح بأنه نتج عن هذا العمل الإرهابي توقف مؤقت لعمليات الإنتاج في معملي بقيق وخريص، وأشار إلى أنه تم تعويض ذلك من المخزونات.
وشدد على أنه لم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه من الوقود أو على إمدادات السوق المحلية من المحروقات، كما لم ينجم عنه أي إصابات بين العاملين في هذه المواقع.
وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر بيانًا أكد فيه أن التحقيقات جارية بشأن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو لمعرفة الأطراف المتورطة فيه، في حين أعلنت العديد من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات إقليمية ودولية إدانتها للهجوم.
وشهدت أسعار النفط تراجعًا خلال الايام الماضية، إلا أن استهداف منشئات للنفط السعودي دفعها للارتفاع.
وقالت شركة ارمكو، انها تعمل علي إعادة ضخ مستويات انتاج النفط إلى المستويات الطبيعية بعدما فقدت أكثر من نصف انتاجها بسب الهجمات الأرهابية.
وقال وزير النفط السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن السعودية ستعوض تراجع كميات انتاجها من المخزونات التى تمتلكها شركة ارمكو.
وقالت شركة أرامكو السعودية إن الهجمات خفضت إنتاج النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميا. ولم تقدم الشركة إطارا زمنيا لاستئناف الإنتاج بالكامل. وقال مصدر مطلع لرويترز إن العودة إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة قد تستغرق أسابيع.