الحوثيون يعرقلون ناقلات النفط لتهديد الأمن البحري
أدى رفض ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران إلى تنفيذ أمر حكومي يمني شرعي بتحصيل الرسوم الجمركية على جميع عائدات المشتقات النفطية في ميناء الحديدة إلى توقف عشر سفن في البحر الأحمر.
وبناءً على أوامر الحوثي، لم تدفع ناقلات النفط الإيرادات ولم تكشف عن شهادة منشأ الشحنة التي تضمن مشروعيتها.
وقال "الدكتور فارس الجادابي" عضو اللجنة الاقتصادية لجريدة "الشرق الأوسط": "أن حوالي 40 سفينة قد توقفت في البحر الأحمر نتيجة لممارسات الحوثيين، مضيفًا أن إجراءات الميليشيات المتعمدة تهدف إلى تعريض أمن المنطقة.
وأضاف: "لقد حثنا المجتمع الدولي على التدخل بالقوة ووقف الحوثيين وتحريضهم وتهديداتهم ضد تجار النفط".
وكشف الجادابي أن الميليشيات تهدف إلى تهديد الأمن البحري وإثارة أزمة المشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتعميق معاناة الشعب اليمني.
وأصدرت الحكومة الشرعية القانون رقم 49 لجمع الضرائب والرسوم الجمركية من واردات النفط التي تصل إلى جميع الموانئ اليمنية.
ونوه الجادبي: "أن القانون تم تنفيذه بنجاح في المناطق المحررة، بالتعاون مع التجار وبدعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".
ويهدف القانون إلى زيادة إيرادات الدولة وإعادة تنشيط مؤسساتها السيادية من أجل تحسين الوضع الإنساني في اليمن.
وقال الجادابي: "تعهدت الحكومة الشرعية بوضع المبلغ المحصل من الضرائب المفروضة على المنتجات النفطية في حساب لدفع رواتب الموظفين".
ويكسب الحوثيون مبالغ هائلة تتجاوز 400 مليار ريال سنويًا من تجارة الوقود، ولكنهم لم يستخدموها لتحسين الظروف المعيشية للأشخاص في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وحركة الحوثي، وتسمى رسميا أنصار الله، هي حركة دينية سياسية المسلحة التي خرجت من صعدة في شمال اليمن في 1990s، تحت قيادة حسين بدر الدين الحوثي، برزت الجماعة كمعارضة زايدية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذين اتهموا بالفساد المالي الهائل.
وتجذب الحركة الحوثية أتباعها الزيديين والشيعة في اليمن من خلال الترويج للقضايا السياسية والدينية الإقليمية في وسائل الإعلام، بما في ذلك المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الشاملة و"التواطؤ" العربي في عام 2003.
وتشمل أهداف الحركة المعلنة محاربة التخلف الاقتصادي والتهميش السياسي في اليمن مع السعي إلى مزيد من الحكم الذاتي للمناطق ذات الغالبية الحوثية في البلاد. كما يزعمون دعمهم لجمهورية غير طائفية أكثر ديمقراطية في اليمن.
وشارك الحوثيون في الثورة اليمنية عام 2011 من خلال المشاركة في الاحتجاجات في الشوارع وبالتنسيق مع جماعات المعارضة الأخرى، وانضموا إلى مؤتمر الحوار الوطني في اليمن كجزء من مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتوسط في السلام بعد الاضطرابات.