مقتل 4 جنود باكستانيين في هجومين مسلحين مختلفين قرب الحدود الافغانية
أعلن الجيش الباكستاني، اليوم السبت، مقتل أربعة جنود باكستانيين في هجومين مسلحين مختلفين في المناطق القبلية الشمالية الغربية قرب الحدود الافغانية.
وقعت هذه الحوادث في وقت متأخر من ليلة الجمعة، في شمال وزيرستان ودير، حيث تم شن العديد من العمليات العسكرية في السنوات الأخيرة ضد المتشددين المحليين والأجانب.
وقال الجيش في بيان: "أطلق مسلحون النار على دورية لقوات الأمن قرب منطقة أبا خيل في شمال وزيرستان مما أسفر عن مقتل جندي. وفي تبادل لإطلاق النار قتل اثنين من المهاجمين أيضًا."
بشكل منفصل، قال، إن ثلاثة جنود كانوا يحرسون سياجًا على الحدود مع أفغانستان قد قتلوا وجرح آخر "عندما فتح إرهابيون عبر الحدود النار عليهم في بلدة دير".
وشن الجيش الباكستاني عملية ضخمة في العام 2014 للقضاء على قواعد المتشددين في شمال وزيرستان وإنهاء تمرد استمر عقدًا من الزمان أودى بحياة الآلاف.
انخفض العنف في باكستان بعد الهجمات العسكرية في المنطقة، لكن الجماعات المسلحة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات قاتلة.
واستضافت باكستان الجولة الثالثة من المحادثات الثلاثية مع أفغانستان والصين، يوم السبت 7 سبتمبر، لمناقشة التجارة ومكافحة الإرهاب وإنهاء حرب أفغانستان التي استمرت 18 عامًا.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، حينها، أن المحادثات بين وزراء خارجية الصين وأفغانستان وباكستان ستعقد في العاصمة الباكستانية "إسلام آباد"، برئاسة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي.
وقالت، إن عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانج يي، ووزير الخارجية الأفغاني صلاح الدين رباني، سيترأسان وفودهما في الاجتماع، وفقا لوكالة الأنباء الباكستانية الرسمية.
وصرح وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى، بأن المحادثات تجرى بقيادة الولايات المتحدة للتفاوض من أجل السلام فى أفغانستان، مضيفًا، أن الأمن الإقليمي والباكستاني سيعتمد على إنهاء القتال في أفغانستان.
وذكر بيان لوزارة الخارجية الباكستانية، أن وزراء خارجية الدول الثلاث سوف ناقشوا التعاون فى التنمية الاقتصادية، والعلاقات السياسية وعملية السلام والتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، والاتصال.
أنشئ المنتدى منذ عامين، وعقدت اجتماعات سابقة في بكين وكابول في عامي 2017 و2018.
جدير بالذكر، أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وجه رسالة إلى المؤتمر الدولي، الاثنين 26 أغسطس: "40 عامًا على وجود اللاجئين الأفغان في باكستان: شراكة جديدة من أجل التضامن"، عبر الفيديو.
وقال "جوتيريش": "يسرني أن أحيي هذا المؤتمر، وأشكر باكستان على حسن ضيافتها لواحدة من أكبر مجموعات اللاجئين في العالم".
وأضاف: "على مدار أربعين عامًا، أظهر شعب باكستان وإيران كرمًا رائعًا لثلاثة أجيال من اللاجئين الأفغان".
كما ناشد المجتمع الدولي أن يتقاسم واجب هذه المسؤولية وتخفيف الضغط على المجتمعات المضيفة، مع تشجيع مستقبل مستقر لأفغانستان وشعبها.
ووضح أنه يمكن للاتفاق العالمي بشأن اللاجئين الذي تم تبنيه في العام الماضي أن يساعد في تحديد الطريق، ويجب أن نتصرف تضامنا لتهيئة الظروف التي تسمح للاجئين الأفغان بالعودة إلى ديارهم لمستقبل يسوده السلام والرخاء.