ماذا تعرف عن وزير النفط السعودي؟
عرفت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) العديد من الوزراء والفنيين المؤهلين تأهيلًا عاليًا، ولكن قلة قليلة من الناس يعرفون كيفية القيام بدور دبلوماسي رفيع حيث يتم خلط البطاقات السياسية مع الرؤية الفنية.
والأمير عبد العزيز بن سلمان الذي تم تعيينه وزيرًا للطاقة هذا الشهر، هو أحد أبرز دبلوماسيي النفط في تاريخ الأوبك، بعد تعيينه، أصبح الأمير عبد العزيز سادس وزير في تاريخ المملكة العربية السعودية يتلقى ملف النفط، بعد عبد الله الطريقي وأحمد زكي يماني وهشام نذير وعلي النعيمي وخالد الفالح.
والأمير عبد العزيز بن سلمان هو الابن الرابع للملك سلمان بن عبد العزيز، بعد الأمير فهد وسلطان وأحمد. منذ الثمانينات، كان ناشطًا في وزارة الطاقة وكان عضوًا ثابتًا في الوفد السعودي لدى أوبك.
وفي العديد من المواقف، كان "الرابط" بين عالم النفط والسلطات العليا في المملكة، وفي حالات أخرى، كان الوسيط بين مختلف دول أوبك.
وقال الأمين العام لمنظمة الأوبك "محمد باركيندو": "لقد ولد في السلطة، وهو يفهم السلطة - متى يستخدمها وعندما لا يستخدمها".
لقد عمل الأمير عبد العزيز دائمًا على دبلوماسية واضحة وراء الكواليس. ولكن كل من عمل في الأوبك عرف الدور الذي قام به.
ووقع العديد من الإنجازات خلال حياته المهنية السابقة مع وزارة البترول (الطاقة الآن).
وعلى سبيل المثال، كان جزءًا من وفد المملكة التفاوضي للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. وكان من أبرز إنجازات الأمير الحملة الوطنية لحفظ الطاقة، والتي تمكنت من تحريك المياه الراكدة لإنقاذ النفط السعودي، الذي كان يتم حرقه بكميات هائلة كل عام.
وكرس الأمير معظم وقته لهذه الحملة منذ عام 2013، وتم تحقيق العديد من الإنجازات في إطارها، بما في ذلك القضاء على مكيفات الهواء غير الموفرة للطاقة، ووضع متطلبات صارمة لاستيراد الأجهزة الكهربائية، وتغيير مواصفات السيارات المستوردة من قبل المملكة لتكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود.
وفي الأوبك، يتمتع الأمير عبد العزيز بشعبية بين الوفود وعشرات الصحفيين الذين يقابلونه باستمرار.
وبصرف النظر عن دبلوماسية النفط، من هو الأمير عبد العزيز؟ كيف بدأت رحلته بالنفط؟
وفي عام 1987، تلقى الأمير عبد العزيز اتصالًا من الوزير هشام نذير، الذي خلف الشيخ أحمد زكي يماني في أواخر عام 1986.
وقال الأمير عبد العزيز: "كنت سعيدًا جدًا عندما اتصل بي الوزير، لكنني كنت في إجازة". كنت متزوجة حديثًا في ذلك الوقت وترددت كثيرًا في إنهاء عطلتي والانضمام إلى الوزير. لكنني وجدت كل الدعم من زوجتي وقررت قطع الإجازة والانضمام إلى الوفد ”.
وقبل انضمامه إلى الوزارة، كان الأمير نشطًا في العالم الأكاديمي، وعاش في المنطقة الشرقية، حيث ترأس قسم الدراسات الاقتصادية والصناعية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران.
وبدأت مسيرة الأمير عبد العزيز في الوزارة عام 1987 كمستشار للوزير، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1995 عندما تم تعيينه وكيل وزارة شؤون البترول.
وفي مايو 2004، صدر أمر ملكي بتعيينه في منصب كبير مساعدي وزير شؤون البترول، وبقي في منصبه حتى أصبح نائب وزير ثم وزير دولة للطاقة.
والأمير عبد العزيز هو أيضا عضو نشط في مجلس محافظي معهد أكسفورد لدراسات الطاقة في بريطانيا والرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة في واشنطن العاصمة.