"أحكام بالمؤبد وانقسامات داخلية".. انهيار التنظيم الدولي للإخوان
حالة من الانهيار التام تلاحق جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد الأحكام النهائية الصادرة ضد قيادتها، بالسجن المؤبد في قضايا التخابر واقتحام الحدود الشرقية، والإعدام في قضايا أخرى، فضلًا عن الانقسام الداخلي للتنظيم الدولي.
أحكام نهائية بالمؤبد
قضت
محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي،
بالسجن المؤبد لكل من محمد بديع وخيرت الشاطر وسعد الكتاتني وعصام العريان، ومحمد البلتاجى،
و6 آخرين على خلفية اتهامهم بالتخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، إفشاء أسرار
الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات
إرهابية داخل الأراضي المصرية.
وسبقها،
إصدار الحكم النهائي، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "اقتحام الحدود الشرقية
إبان ثورة 25 يناير"، حيث قضت بمعاقبة محمد بديع ورشاد بيومي ومحمد الكتاتني ومحمد
البلتاجي وعصام العريان وسعد الحسيني ومصطفي الغنيمي ومحمود أبو زيد وحازم فاروق ومحمد
البلتاجي وإبراهيم عوف بالسجن المؤبد عما نسب إليهم.
الفرار من الإخوان
وبعد
انكشاف أكذوبة جماعة الإخوان الإرهابية، بشأن نشاطهم في الخارج، تسبب الأمر في انقلاب
كل ما ينضم لهم عليهم، مع تقديم الاعتذار للشعب المصري على ما بدر منه من إساءة في
حق مصر.
ويندرج
بالقائمة المستشار"عماد أبو هاشم" والذي هاجمته الجماعة، بمجرد الإعلان عن
وصوله لمصر، وكشفه فضائح تخص قيادات الجماعة، حيث هدم عليه الكثير من قيادات الجماعة،
هجوماًعنيفاواتهموه بتشويه الجماعة، وأقر آخرون بتفاصيل معاناته أثناء وجوده في تركيا.
كان
أبرز الهاربين من جحيم "الإخوان" طارق عبد الجابر، والذي عاد إلى مصر مؤخراً
بعد اكتشافه كذب جماعة الإخوان الإرهابية بشأن نشاطهم في الخارج.
وسبقه
الإعلامي "رامي جان"، والذي قدم إلى مصر من تركيا في مارس 2018، وأكد خلال
ظهوره مع الإعلامي "وائل الإبراشي"، في برنامج "العاشرة مساءً"،
أنه وقع في الخطأ عندما انضم للجماعة، معبرًا عن أسفه وندمه، وقدم اعتذاره للمصريين
وقيادات الدولة بأكملها، بسبب تعاونه مع جماعة الإخوان.
الانقسامات الداخلية
ولا
تزال الصراعات الداخلية بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، قائمة، في ظل فضح فساد
العواجيز بتسريب التسجيلات، وتشويه الشباب، للتشويه على فضائحهم.
كشف
شباب الإخوان، فساد العواجيز، من خلال التسريبات، للقيادي الإخواني أمير بسام، عضو
مجلس شورى جماعة الإخوان، الهارب في تركيا، يكشف تورط عدد من قيادات الإخوان في سرقة
واختلاس أموال التنظيم بالخارج، وطلب التحقيق في المسارات المالية لتنظيم الإخوان في
الخارج و مصارفها خلال الأعوام الستة المنصرمة.
الشاب
الإخوانى لم يكتفى بنشر التسجيل الصوتى للقيادى أمير بسام بل هدد بنشر الكثير من التسريبات،
قائلا فى تدوينة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "حصلت على تسجيل
آخر لمستشار محمد مرسي يتحدث عمن أسماهم المرتزقة والفسدة الذين يتصدرون المشهد داخل
الإخوان فهل أنشره؟"
وتابع:
إن لم تتوقف المهزلة التي تحدث في حق الشباب الذي يتضور جوعًا ولا يجد مكان يأويه في
تركيا ويتم التعامل معهم بكل وضاعة سيتم النشر، فأنا أعلم والله شباب يجلسون بالثلاثة
أيام لا يجدون لقمة عيش وأسوأ من ذلك إهانة كرامتهم من ناس حقيرة، فهؤلاء الشباب ضحوا
وخرجوا من مصر لا ليفقدوا كرامتهم في تركيا،
فإن لم يتركوا مواقعهم فورا ويتركوا الإخوان يختاروا من يمثلهم بحرية وشفافية ويتم
احترام الشباب المطارد ورعايته بالأموال المسلوبة فسأنشر التسجيل.
تداولت
معلومات، حول إصدار جبهة العواجيز الإخوانية، التي يقودها محمود عزت القائم بأعمال
المرشد، أوامربشن هجوم على شباب الجماعة، بعد الإدلاء بشهاداتهم الكاشفة عن فساد قادة
الإرهابية، للتشويش على فضائحهم في تركيا.
وصدرت
الأوامر إلى عناصر الجماعة المقيمين خارج تركيا والهاربين إلى الولايات المتحدة الأمريكية،
وبريطانيا، وفي مقدمتهم القيادي الإخواني هاني القاضي، عضو ما يسمى برلمان الإخوان
بالخارج، والهارب إلى الولايات المتحدة، وأحد المقربين من جبهة العواجيز.