مسؤول أمريكي يحث الحكومة اللبنانية على مواجهة حزب الله
قالت مصادر سياسية أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر طلب من الحكومة اللبنانية منع حزب الله من حجبه.
وخلال لقائه بالمسؤولين اللبنانيين، وضع شنكر لبنان في دائرة الخطر، محذرًا من قرار حزب الله بدعم إيران في حالة اندلاع موجة من الانفجار في المنطقة.
ونقل عن المسؤول الامريكي قوله: "أي سيناريو مماثل سيكون مشكلة بالنسبة للبنان."
وقالت المصادر ان نصيحة شنكر كانت جزءًا من عدة تحذيرات أصدرها خلال لقاءاته مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء سعد الحريري وشخصيات سياسية أخرى في بيروت.
وكان شينكر هذا الأسبوع في أول زيارة له إلى لبنان بعد أن أدى اليمين الدستورية من قبل وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبو" لتسهيل مفاوضات الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وهي العملية التي قادها سلفه السفير "ديفيد ساترفيلد"، الذي غادر المهمة بعد توليه منصبه. وعُين سفيرًا في تركيا.
ومع ذلك، لم يلتزم المسؤول الأمريكي بمهمته كوسيط، وقرر إثارة سلسلة من المخاوف.
وأوضحت مصادر سياسية أن "شينكر" شدد على أهمية اتخاذ قرار سريع بشأن بدء مفاوضات مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود لتمهيد الطريق لاستكشاف النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان (EEZ).
ويبدو المسؤول الأمريكي مصممًا على دعم اقتراح الدبلوماسي الأمريكي السابق "فريدريك هوف"، الذي يدعو لبنان إلى الحصول على 550 كيلومتر مربع من منطقة مثلثية متنازع عليها، ويعتبر الباقي جزءًا من المياه الإقليمية الإسرائيلية.
ولكن تم رفض الاقتراح من قبل الحكومة اللبنانية.
وقال المصدر السياسي إنه خلال اجتماعاته في بيروت، أكد شينكر أيضًا أن حزب الله ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وقال أن الولايات المتحدة لن تسحب العقوبات ضد حزب الله وإيران، وكلاهما يقف وراء الهجمات الإرهابية في المنطقة.
وقال شينكر أن حزب الله يشكل الذراع العسكرية والأمنية المتقدمة لإيران وأن الحزب يخطط لزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وكرر المسؤول الأمريكي دعم واشنطن للجيش اللبناني وجهود الدولة لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية.