من خلال "مصنع مفروشات".. حكاية أربعيني يوفر فرص عمل لعشرات المواطنين (فيديو)
"مش لاقي شغل" جملة يكررها آلاف الشباب في مصر، قاصرين نظرتهم للعمل في الوظيفة الحكومية، ولكن الأيام الحالية، وتحركات الدولة الاستراتيجية لدعم الشباب وصغار الصناع غيرت تلك المقولة.
فقد وفرت الدولة مؤخراً كثيراً من المشروعات للشباب ، في ظل توجيهات القيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك عبر جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
سنوات اغتراب طويلة، قضاها المواطن "جمال طه" بعيداً عن منزله بمنطقة الإسكندرية، ثم عاد أملاً في أن يؤسس مشروعاً صغيراً له بعيداً عن فكرة "الوظيفة الحكومية".
فكر جمال طويلاً في فكرة مشروع تدر عليه دخلاً واسعاً، وفي الوقت ذاته يتمكن من خلالها العودة إلى بلده، بعيداً وحشة الغربة، فاستشار صديقاً له، الذي اقترح عليه بإنشاء مشروع خاص له بدعم من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وحصل بموجبه على قرض مالي" اتكلمت مع صديق ليا، وهو اللي نصحني أروح لجهاز تنمية المشروعات أخد قرض منهم، وهناك الصراحة لقيت الكل متعاون معايا، وبيساعدوني أخلص الإجراءات بسرعة".
انتهي "جمال " من صياغة دراسة الجدوى للمشروع، وأستقر على مصنع "لتصنيع المفروشات" ليقوم بعمل دراسة الجدوى اللازمة للمشروع وتكلفته والعائد الشهري والسنوي وتكلفة الخامات" بعد ما أنهيت كل ورقي قدمته للجهاز وهما كانوا بيذللوا قدامي أي عقبة ممكنة لحد ما حققت المشروع قدام عيني".
ويؤدي الرجل الأربعيني حاليا أكثر من دور في المشروع، فهو ليس مديرا للمشروع فقط، فقد ساعده المصنع على توسيع وتطوير أعماله، وتجنبه تكبد خسائر هائلة، والمساهمة في تكبد خسائر هائلة، وتوفير فرص عمل لعشرات المصريين في أقل من عامين.
عدة أشهر منذ بداية افتتاح المشروع حقق فيها أربعيني العمر نجاحاً هائلاً، فعمل على توسيع أعماله وتطويرها" قدرت أجيب عربيات نقل أوزع عليها البضاعة وبالتالي هي وفرت عليا تكاليف مواصلات كتير واشتغلنا وحققنا ربح هائل".
يعمل "جمال" حالياً على توزيع منتجاته في محافظات اسكندرية وكفر الشيخ ودمياط، إلى جانب توفير خدمات عديدة تسويقية وفنية جعلته متميزاً في عمله" الحمد لله ربنا رزقني برزق واسع، وبتمنى إني ابدأ بعدها أصدر للخارج منتجات بلدنا، ويمكن دي الخطوة الجاية علشان نشرف بلدنا في الخارج".
وينصح الشباب بعدم الاعتماد على الوظائف الحكومية، والسعي دائماً من أجل جلب الرزق" أنا نفسي الشباب تتعلم إن الدنيا بالسعي ولازم ندور على الوظائف واحنا في ايدينا أننا نعمل مشاريع خاصة لينا ننتفع بيها وننفع الناس".
وتعتبر تلك الجهود المبذولة من قبل جهاز المشروعات الصغيرة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن وتشجيع الشباب ودعم أفكارهم المختلفة فى المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وبالإضافة إلى بذل أقصى الجهود لدفع وتنمية وتشجيع إقامة المشروعات والعمل على زيادة الإنتاج وخلق المزيد من فرص العمل ونشر ثقافة العمل الحر لدى الشباب، من خلال سلسلة الزيارات الميدانية التى تقوم بها قيادات جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر للعديد من المحافظات بهدف تفعيل الأنشطة المشتركة والعمل على النهوض بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، وفتح سبل تعاون جديدة بين الجهاز والمحافظات، ونشر ثقافة العمل الحر بين الشباب والمواطنين، وتعريفهم بالخدمات التى يقدمها الجهاز للشباب، بالإضافة إلى العديد من البروتوكولات التى تعقد بين الجهاز والوزارات والمؤسسات المختلفة لدعم الشباب.
وقد أنشأت الدولة هذا الجهاز، من أجل خدمة الشباب وأصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بجانب أن المشروعات الصغيرة لها أثر ملحوظ على المجتمع والاقتصاد، وأن العاملين بالجهاز مدربون معتمدون بالجهاز حاصلين على برامج من خلال منظمة العمل الدولية، ويبدأ الجهاز مع الشباب بالأفكار وبعض البرامج التدريبية التى تساعدهم فى نجاح المشروع.