الحكومة السودانية تتفق على خارطة طريق جديدة لمحادثات سلام مع المتمردين
أعلن مسؤولون سوداني في مجلس السيادة الحاكم ومن المتمردين، اليوم الأربعاء، إن الجانبين اتفقا على خارطة طريق جديدة لمحادثات السلام، من المتوقع أن تبدأ في أكتوبر المقبل، وتستمر نحو شهرين.
وجعل المجلس السيادي، صنع السلام مع المتمردين الذين يقاتلون الخرطوم ضمن أولوياته الرئيسية، نظرا لأن ذلك شرط أساسي لرفع البلاد من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب؛ بحسب وكالة "رويترز".
وكان قد تولى المجلس السيادي مقاليد الحكم في أغسطس، بعدما وقع المجلس العسكري الانتقالي وأحزاب مدنية وجماعات الاحتجاجات اتفاقا لتقاسم السلطة لثلاث سنوات، بعد شهور من الصراع عقب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، في أبريل، واستضاف جنوب السودان أعضاء من المجلس وزعماء للمتمردين من عدة مناطق.
حروب أهلية
وقُتل الآلاف من المواطنين في حروب أهلية بالسودان، بما في ذلك الصراع في منطقة دارفور بغرب البلاد، حيث يقاتل المتمردون الحكومة منذ عام 2003.
ووقع مسؤولون ومتمردون سودانيون اتفاقا أوليا أمام دبلوماسيين يحدد مهلة شهرين للمحادثات، بدءا من 14 أكتوبر، وحتى منتصف ديسمبر، ومن جانب آخؤ وقع الفريق أول محمد حمدان دقلو، عضو مجلس السيادة وقائد قوة الرد السريع، الاتفاق نيابة عن الحكومة.
السيادي يطمـأن الشعب السوداني
وقال دقلو، إن الحكومة تريد طمأنة الشعب السوداني بأن زمن الحرب قد انتهى بلا جرعة، ومن المحتمل أن تتناول المحادثات المسائل المتعلقة بكيفية مراقبة أي وقف للقتال، وتحديد آليات إتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق دارفور والنيل الأزرق.
السيادي يطمـأن الشعب السوداني
وقال دقلو، إن الحكومة تريد طمأنة الشعب السوداني بأن زمن الحرب قد انتهى بلا جرعة، ومن المحتمل أن تتناول المحادثات المسائل المتعلقة بكيفية مراقبة أي وقف للقتال، وتحديد آليات إتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق دارفور والنيل الأزرق.
وخاضت الحكومة السودانية خلال الفترة الماضية حربا في دارفور مع جماعات محلية متمردة ينحدر كثير منها من قبائل أفريقية تعيش على الزراعة وتشكو من الإهمال، وهو الصراع الذي تسبب في نزوح نحو 2.5 مليون شخص.
وهدأت وتيرة الحرب على مدى الأعوام الأربعة الماضية في دارفور حيث تنشط حركة العدل والمساواة وفصيلان من جيش تحرير السودان، لكن لا تزال تقع مناوشات، حيث التزم متمردو الجيش الشعبي لتحرير السودان-الشمال، في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الواقعتين في جنوب البلاد، إلى حد بعيد بوقف إطلاق النار على مدى العامين الماضيين. ويناهض المتمردون حكومة الخرطوم منذ أن انتهى بهم الأمر على الجانب السوداني من الحدود، بعد انفصال جنوب السودان في عام 2011، وفقاً لـ"سبوتنيك".
ويعيش في جنوب كردفان والنيل الأزرق عدد كبير ممن وقفوا في صف الجنوب خلال الحرب الأهلية مع الخرطوم على مدى عشرات السنين. ويقول كثير منهم إنهم تعرضوا للتهميش من جانب حكومة الخرطوم منذ إعلان جنوب السودان استقلاله في يوليو، بموجب اتفاق سلام عام 2005.