شؤون الحرمين تستحدث إدارة عامة لأصحاب الفضيلة ضمن هيكلها التنظيمي
أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، استحداث إدارة عامة تعنى بشؤون أصحاب الفضيلة أئمة ومؤذني الحرم المكي الشريف، ضمن الهيكل التنظيمي الجديد، وإبراز دورهم ورسالتهم الدعوية وهي "الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين".
وذلك لما يمثله منبر ومكبرية المسجد الحرام من تأثير بالغ في العالم الإسلامي، ولما تنشده الرئاسة من نشر رسالة الحرمين الشريفين العلمية والدعوية والتوجيهية والإرشادية للعالم أجمع.
وتقوم الإدارة بتسجيل تلاوات أصحاب المعالي والفضيلة أئمة المسجد الحرام وتسجيل الخطب (خطب الجمعة, والعيدين, وصلاة الاستسقاء) ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى العالم أجمع مستثمرةً في ذلك التقنيات الحديثة لتحقيق الرسالة السامية لمنبر الحرمين الشريفين.
وتشارك الإدارة في تقديم الكرسي العلمي للأئمة بالتنسيق مع الإدارات المعنية واستلام ما يرد للأئمة والمؤذنين من خطابات ودعوات وبحوث ومجلات وتسليمها لهم, وتنسيق اجتماعات الأئمة والمؤذنين خلال المواسم مع تحديد احتياجاتهم والرفع بها, ومتابعة نظافة وصيانة المكبرية والمنبر, والبث المباشر لكلمات ومواعظ ودروس أصحاب المعالي والفضيلة, واستقبال طلبات المجالس العلمية والدعوية داخل وخارج المسجد الحرام والتنسيق مع الجهات الخارجية في المناسبات الرسمية, بالإضافة لتنظيم مواعيد استقبال أصحاب الفضيلة للوفود الرسمية وتنسيق جدول الفروض الأسبوعي, وجدول الخطب والصلوات والأذان على مدار العام, وتسجيل صوت الحق فكلما نادى المنادي (حي على الصلاة، حي على الفلاح) تسابقت مسامع المسلمين إلى سماع الأذان في المسجد الحرام فمنهم من يستمع من داخل الحرم المكي إما عن طريق مكبرات الصوت الموزعة داخل المسجد, أو ساحاته, أو عن طريق منارات الهدى الموزعة في عموم الحرم، ومنهم خارج المسجد الحرام موزعين في جميع أنحاء المعمورة يستمعون له عبر عددٍ من القنوات التي خصصتها الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي, والموقع الإلكتروني, وتطبيقات الجوال، أو من خلال القنوات الإعلامية المرئية, والمسموعة.
يذكر أن الإدارة العامة لشؤون الأئمة والمؤذنين تتبعها ثمانية إدارات وهي: شؤون الأئمة, وشؤون المؤذنين, وإبراز رسالة الأئمة العلمية والدعوية, والجهود الرقمية للتلاوات والخطب, والجهود الرقمية للأذان, والخدمات المساندة للأئمة والمؤذنين, والجهود العلمية باللغات, وإبراز الجهود الإعلامية للأئمة والمؤذنين. وتأتي هذه النقلة التطويرية من معالي الرئيس العام للارتقاء بالإدارة، وإبراز دور الأئمة والمؤذنين ونقل رسالتهم العلمية والدعوية، وبثها للعالم أجمع، وإظهار جهودهم الجليلة، وذلك بأحدث الوسائل وأفضل السبل الفنية والتقنية والإعلامية، والقيام بخدمتهم على أكمل وجهٍ يحقق الآمال، ويواكب التطلعات.
وركزت الهيكلة الإدارية التي شهدتها الرئاسة
العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مؤخرًا على تطوير الخدمات الاجتماعية المقدمة
داخل المسجد الحرام بما يتوافق مع رؤية المملكة (2030)، والتي أحد أهدافها تمكين المسؤولية
الاجتماعية من خلال تشجيع العمل التطوعي، حيث خصصت الرئاسة العامة ضمن الهيكل الإداري
الجديد إدارة عامة للخدمات الاجتماعية يندرج تحتها إدارة العمل التطوعي، وإدارة الأشخاص
ذوي الإعاقة، والنادي الاجتماعي، والزائر الصغير، وتأتي الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية
في التنظيم الإداري تحت إشراف وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، والتي عين
عليها سعادة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الأستاذ أحمد بن محمد المنصوري،
كما عين الأستاذ عبدالحميد بن سعيد المالكي وكيلاً مساعداً لشؤون المسجد الحرام.
ويرتبط بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد
الحرام، الإدارة العامة للتوسعة الشمالية والتي تشرف على الأعمال في التوسعة السعودية
الثالثة، والإدارة العامة للإشراف الميداني، وهي إدارة عامة تم استحداثها ضمن الهيكلة
الجديدة لضمان سير العمل الميداني، والإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة
المشرفة، والتي تضم إدارة العلاقات بالمجمع، ووحدة العناية بكسوة الكعبة المشرفة، ووحدة
الجودة، أما الإدارة العامة للأمن والسلامة والحشود فهي إحدى إدارات الرئاسة المنطوية
تحت وكالة شؤون المسجد الحرام، وتضم إدارة الأمن بالمسجد الحرام، وإدارة الأمن بالمرافق
الخارجية، وإدارة السلامة، وإدارة الحشود بالمسجد الحرام، وإدارة الممرات، ووحدة الطوارئ،
بالإضافة إلى الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية والتي تهتم بتعزيز العمل الاجتماعي
والتطوعي وفق رؤية المملكة (2030).
الجدير بالذكر أن الرئاسة العامة لشؤون
المسجد الحرام والمسجد النبوي شهدت مع بداية هذا العام إعادة هيكلة تطويرية، تضمنت
إنشاء عددٍ من الوكالات والوكالات المساعدة والإدارات العامة؛ وذلك لمواكبة رؤية المملكة
(2030)، والتركيز على تمكين المرأة، والعمل التطوعي، وتعزيز رسالة الحرمين الشريفين
التي تركز على منهج الوسطية والاعتدال وفق ما جاء في الكتاب الكريم والسنة النبوية.