الكرملين: لا يمكن تأكيد ادعاء وصول الجاسوس الأمريكي إلى بيانات استخبارات روسية

عربي ودولي

بوابة الفجر

أكد الكرملين، في وقت سابق، أن الجاسوس الأمريكي المزعوم سمولينكوف، الذي زُعم أنه تم إجلاؤه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) في العام 2017، كان يعمل بالفعل في الإدارة الرئاسية، ولكن في مناصب بسيطة.

صرح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية في 11 سبتمبر، بأن الكرملين لا يمكنه تأكيد ما إذا كان أوليغ سمولينكوف، الذي أطلق عليه اسم جاسوس وكالة الاستخبارات المركزية في وسائل الإعلام، قد تمكن من الوصول إلى تقارير استخباراتية خلال عمله في الحكومة الروسية.

بيد أن "بيسكوف" أشار إلى، أنه على الرغم من أن "سمولينكوف" كان يعمل في الإدارة الرئاسية، إلا أنه كان مسؤولاً قليل المستوى.

ولم يستطع المتحدث باسم الكرملين تأكيد ما إذا كان "سمولينكوف" قد جُند بالفعل من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) للتجسس على الحكومة والرئيس الروسي.

وقال "بيسكوف": "نحن نعرف أن هناك مثل هذا المسؤول وأنه تم فصله. لا نعرف ما إذا كان أو لم يكن جاسوسًا [أمريكيًا]. وستقوم أجهزة المخابرات [الروسية] بالتعامل مع هذا السؤال. إنهم يقومون بعملهم".

تم تأكيد عمل "سمولينكوف" في الإدارة الرئاسية في 10 سبتمبر من قبل "بيسكوف"، الذي أشار إلى أنه لم يشغل أبدًا "مناصب رفيعة المستوى، [رئاسية] معينة" وتم فصله لاحقًا بموجب توجيه داخلي.

اجلاء الجاسوس المزعوم 2017 
ظهر اسم "سمولينكوف" في ضوء تقرير "سي إن إن" الذي يزعم أن وكالة المخابرات المركزية كان عليها أن تسحب بشكل عاجل جاسوسًا يعمل في الحكومة الروسية في العام 2017، دون تحديد اسمه. وسبب إلحاح المهمة هو أن وكالة الاستخبارات كانت تشك في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكنه تسريب معلومات عن هوية الجاسوس في محادثات مع وزير الخارجية الروسي.

في أعقاب نشر "سي إن إن"، ذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، أن العميل الذي تم اجلاؤه يمكن أن يكون أوليج سمولينكوف، المسؤول الروسي الذي اختفى مع أسرته بعد سفره إلى الجبل الأسود في العام 2017.

ووفقًا لصحيفة "كوميرسانت"، كانت السلطات الروسية تشتبه في البداية في أنه من الممكن أن يكون قد قُتل، لكنها علمت لاحقًا أنه كان يعيش في الخارج وأُسقط التحقيق.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه غير مدرك لاجلاء الجاسوس المزعوم، في حين وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، القصة بأنها "غير صحيحة" وقد تكون خطيرة. وانتقدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، من جانبها، تقرير "سي إن إن" بأنه "خطأ".

إقالة الجاسوس الأمريكي
قلل الكرملين، يوم أمس الثلاثاء، من تقارير وسائل الإعلام الأمريكية عن جاسوس وكالة المخابرات المركزية داخل الإدارة الرئاسية الروسية، واصفا إياهم بـ "قصص مجلات الإثارة"، لكنه قال، إنه مسؤولاً ذو مستوى منخفض، والذي أشارت وسائل إعلام روسية إليه هو عميل عمل هناك قبل إقالته، كما أورت وكالة "رويترز".

وأكد مصدر مطلع على مراقبة الولايات المتحدة للأنشطة الروسية لـ "رويترز" أن عميل وكالة المخابرات المركزية كان موجود داخل الحكومة الروسية، وأن العميل قد تم سحبه ونقله إلى الولايات المتحدة.

وأشار المصدر، إلى أن المسؤولين الأمريكيين كانوا قلقين للغاية من أن مسؤولي الكرملين قد أعلنوا ما زعموه بأنه اسم الشخص.

وذكرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليومية، يوم أمس الثلاثاء، أن المسؤول ربما كان رجلاً يدعى أوليغ سمولينكوف، الذي ذُكر أنه اختفى مع زوجته وأطفاله الثلاثة أثناء قضاء عطلة في الجبل الأسود في العام 2017، ويُقال إنه يعيش الآن في الولايات المتحدة.

ونشرت "كوميرسانت" صورة لمنزل في فرجينيا قالت، إن رجل يدعى "سمولينكوف" أشتراه في العام 2018.

وردًا على سؤال حول هذا الموضوع، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن "سمولينكوف" كان يعمل بالفعل في الإدارة الرئاسية الروسية ولكن تم فصله في 2016/2017