أمر عاجل من ترامب في ذكرى 11 سبتمبر
أعلنت البيت الأبيض، ان الرئيس الأمريكي دونال ترامب، أمر بتنكيس الأعلام، اليوم الأربعاء الذي يصادف ذكرى أحداث 11 سبتمبر، حدادا على ضحايا الهجمات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي.
وفي بيان نشره الموقع الإلكتروني للبيت
الأبيض قال ترامب: "أعلن 11 سبتمير 2019 يوما وطنيا، وأدعو كل الإدارات والوكالات
والوزارات الأمريكية إلى تنكيس الأعلام في اليوم الوطني لذكرى الناس، الذين قتلوا يوم
11 سبتمبر 2001".
ذكر 11 سبتمبر
ويصادف هذا اليوم الذكرى 18 للهجمات التي
تعرف بهجمات 11 سبتمبر وتبناها تنظيم "القاعدة"، وتمثلت في الاستيلاء على
4 طائرات نقل مدنية، وتمكن اثنتان منها من الاصطدام ببرجي مركز التجارة العالمي بمنهاتن،
ما تسبب في مقتل 2974 شخصا وفقدان 24 آخرين، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمصابين.
هجمات 11 سبتمبر
في تمام الثامنة و46 دقيقة، صباح يوم مشمس
في مدينة نيويورك، بتاريخ 11 سبتمبر 2001 حلَّقت طائرة تجارية نفاثة إلى البرج الشمالي
من مركز التجارة العالمي، مصيبةً الطوابق من 93 إلى 99، مع انتشار الأخبار في جميع
أنحاء العالم في هذا التوقيت، حيث تساءل الصحفيون المصدومون عما إذا كان ذلك حادثًا
عارضًا أم عملًا إرهابيًّا، لكن في الساعة التاسعة وتسع دقائق صباحًا، صُعق الجميع
لرؤية طائرة نفاثة أخرى تتجه مباشرة إلى البرج الجنوبي، وفجأة، أصبح واضحًا أن الولايات
المتحدة تتعرض لهجوم.
بعد أسابيع من أحداث 11 سبتمبر، غزت إدارة
الرئيس الأمريكي جورج بوش أفغانستان بهدف تدمير تنظيم القاعدة، الذي منحه نظام طالبان
المتطرف الملاذ الآمن، وبدعم من عشرات الحلفاء، أسقط الاجتياح سريعًا حكومة طالبان،
وشلَّ تنظيم القاعدة.
التكاليف النقدية والاجتماعية
تنفق الولايات المتحدة اليوم 32 مليون دولار
في الساعة على الحروب التي خاضتها منذ 11 سبتمبر، وتبلغ التكلفة الإجمالية أكثر من
5.6 تريليون دولار. انتشرت الحرب المزعومة على الإرهاب في 76 دولة، حيث يقوم الجيش
الأمريكي الآن بأنشطة مكافحة الإرهاب، بدءًا من ضربات الطائرات بدون طيار وحتى عمليات
الرصد والمراقبة.مُوِّلت هذه المبالغ الصادمة بالاقتراض، مما زاد من عدم المساواة الاجتماعية
في الولايات المتحدة، وأشار بعض المراقبين إلى أن الإنفاق الحكومي على الحرب كان أكثر
تسببًا في الأزمة المالية العالمية 2007-2008 من التحرر المالي.
لم يكن ذلك قبل عام 2011، وفي ظل حكم الرئيس باراك أوباما، حين عثرت القوات الأمريكية على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقتلته، على الرغم من الجهود المبذولة لإنهاء العمليات القتالية الرسمية منذ ذلك الحين، لا يزال هناك أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي في أفغانستان اليوم، يقاتلون تمرد طالبان المتزايد، ما يجعل هذه الحرب حتى الآن أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.