"طهران تنتهك الأتفاق النووي من جديد".. آخر مستجدات الأوضاع بين أمريكا وإيران
يبدو أن النزاع الإيراني الأمريكي وصل إلى أشده، بعدما انتهكت إيران الاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه مع دول 5 كبرى، فارضاً قيوداً على البرنامج النووي عقب توقيع عقوبات أمريكية على إيران.
وكانت أبرز نتائج سياسة إيران المتبعة اليوم، عندما قام وزير
الخارجية البريطاني"جيريمي هنت" بإستدعاء، السفير الإيراني في لندن للتنديد
بالأفعال الإيرانية.
وذكرهنت في حديثه، أن أفعال إيران تعد انتهاكاً غير مقبول
للأعراف الدولية وبريطانيا ستثير المسألة في الأمم المتحدة هذا الشهر، مضيفاً أن طهران
انتهت الضمانات التي قدمتها بشان جريس1/أدريان داريا بنقلها النفط إلى سوريا، ومازالت
الأحداث حتى اليوم في وتيرة متصاعدة.
انتهاك الاتفاق النووي
واصلت إيران انتهاك الاتفاق النووي الذي وقعت عليه مع 5 دول
كبرى عام 2015 والذي يفرض قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات مفروضة عليها.
ودائما ما تعلن إيران أنها لن تلتزم بمجموعة من المعايير
التي تم الاتفاق عليها وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي، وسعيها
لعرقلة تجارة النفط الإيراني للضغط على طهران.
أجهزة طرد مركزي
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن طهران تقوم
بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة من شأنها أن تزيد مخزونها من اليورانيوم المخصب، في
خطوة جديدة في تقليص إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق الدولي الذي أبرمته مع القوى
الكبرى في 2015.
وأكد المتحدث بأسم الوكالة، أن إيران قامت السبت "بتركيب
أو هي على وشك تركيب" 22 جهازا للطرد المركزي من نوع "إي- آر 4" في
موقع التخصيب نطنز، وجهاز من نوع "إي آر-5" و30 جهازا آخر من نوع "إي
آر-6" وثلاثة نماذج من "إي آر-6".
ودعا المدير العام بالإنابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية
كورنيل فيروتا، إيران إلى الرد فوراً على أسئلة الوكالة المتعلقة ببرنامجها النووي،
وذلك خلال خطاب ألقاه في افتتاح الاجتماع الدوري لمجلس حكام الوكالة التي تتخذ من فيينا
مقراً لها بعد يوم من اجتماع رفيع المستوى مع مسؤولين إيرانيين في طهران.
تدمير نسخة منشأة نووية
ومنذ يومين، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات
المتحدة قامت بتدمير نسخة منشأة نووية إيرانية، على بعد 80 متراً تحت الأرض.
وأوضحت الصحيفة، أن واشنطن منذ 10 سنوات قامت بتشييد نموذج
مشابه في حجمه لمنشأة "فوردو" النووية، الواقعة على بعد 100 كيلو متر، جنوب
إيران.
كما ذكرت الصحيفة، أنه تم قصف المنشأة التي تم بناؤها على
عمق 80 مترا تحت الأرض بقنابل عملاقة من طراز GBU-57 MOP (اختصار لـ Massive Ordnance Penetrator)، وهي قنبلة ضخمة بوزن 13.6 طن، وهذه القنبلة
التي تدعى “أم القنابل”.
إيران تطور أسلحة نووية
وفي السياق ذاته، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،
أن طهران تطور أسلحة نووية في موقع سري في آباده بإيران.
موقع تجارب لأسلحة نووية
وذكر "نتيناهو" أن إيران أجرت في هذا الموقع تجارب لتطوير أسلحة نووية"،
مضيفا أنه يقع إلى الجنوب من مدينة أصفهان الإيرانية.
وتعد تلك المرة هي الأولى التي يحدد فيها "نتنياهو"
الموقع"، موضحاً أنه تم اكتشافه في مجموعة من الوثائق الإيرانية التي سبق أن حازتها
إسرائيل وكشفت عنها العام الماضي، مضيفاً أن إيران دمرت الموقع عندما أدركت أن إسرائيل
اكتشفته.
عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة
الذرية
وبناء على ذلك اتهم
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران بعدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة
الذرية، وقال إن هذا "يثير تساؤلات حول مواد أو أنشطة نووية غير معلنة محتملة".
وأوضح "بومبيو" إن هذا كان جزءًا من "نمط
الأكاذيب الذي دام 40 عامًا"، في إشارة إلى تأسيس الجمهورية الإسلامية عام
1979.
وفي هذا الأمر، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف،
بقوله إن نتنياهو يريد إشعال حرب جديد ولكن إسرائيل لن تكون في مأمن منها.