"الإفتاء" توضح حكم قول مدد يارسول الله (فيديو)
ورد سؤال للشيخ عبد العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والتى جاء من بينها: "حكم قول مدد يا رسول الله".
أجاب أمين الفتوى خلال البث المباشر علي الصفحة الرسمية للدار: "نقول أن الرسول أو أى إنسان آخر سواء كان نبى أو رسول ليس مصدرًا لعطاء، أما فيما يتعلق بمظهر المدد أى على يد من جاء المدد أو أظهره الله على يد من فإنما أظهره الله على يد رسول".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: "فإذا ما قلت مدد معنى ذلك أن النبى هو مظهر هذا العطاء فقد أخرجنا رسول الله من الظلمات إلى النور وسعادة الدارين باتباعه والشفاعة تكون له يوم القيامة وبهذا الفرق يتضح المعنى، فإذا أردت أنه مظهر هذا المدد فهذا لا حرج فيه".
وقال سيدنا النبي: (مَثَلُ الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة) فهكذا الصاحب، والله سبحانه وتعالى يقول { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ } قال مع الصادقين ولم يقل من الصادقين، فالْمَعِيَّة تَدُلُّ على الصحبة؛ والصحبة تؤثرُ في القلب فتنتقل أنوار الذِّكْر إلى قلبك بالبيئة الصالحة.
وكانت قد أكدت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وقالت الدار، إن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في "نهاية المحتاج" (2 441): [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه] اهـ.