الهند ونيبال تفتتحان أول خط أنابيب نفط عبر الحدود في جنوب آسيا

افتتحت الهند ونيبال رسميًا أول خط أنابيب نفط عبر الحدود في جنوب آسيا اليوم الثلاثاء وهو مشروع ينظر إليه على أنه جزء من جهود نيودلهي لزيادة نفوذها في الدولة الواقعة في الهيمالايا حيث تقوم الصين أيضا بغزو عميق.

ومولت الهند مشروع خط أنابيب بقيمة 3.24 مليار روبية (45 مليون دولار)، والذي تبلغ طاقته السنوية مليوني طن متري وسيمكن نيبال من استيراد الوقود من الهند بتكلفة أقل.

وتعتبر الهند هي المورد الوحيد للنفط في نيبال والذي يتم نقله حاليًا على ناقلات عبر الطرق المؤدية إلى البلد غير الساحلي.

وقال مسؤولون أن خط الانابيب الذي يبلغ طوله 69 كيلومترا والذي بناه شركة النفط الهندية المملوكة للدولة بالتعاون مع شركة نيبال للبترول اكتمل قبل 15 شهرا من الموعد المحدد.

وأضاف: "هذا أمر يدعو إلى الارتياح لأن خط أنابيب النفط العابر للحدود في جنوب آسيا قد تم استكماله في وقت قياسي. وقد تم الانتهاء من ذلك في حوالي نصف الوقت المتوقع ".

وسيمد خط الأنابيب النفط من موتيهاري في ولاية بيهار شرق الهند إلى أمليجونج في نيبال.

وتقليديا كانت الهند بطيئة في تنفيذ المشاريع على الرغم من الخطط الطموحة، وغالبًا ما واجهت انتقادات من السياسيين في نيبال لما يرون أنه يتدخل من قبل جارهم الأكبر بكثير.

ومع ذلك، فإن تنفيذ المشاريع التي تمولها الهند في نيبال اكتسب زخمًا في أعقاب المحادثات بين مودي وأولي العام الماضي، حسبما قال المسؤولون.

جمهورية الهيمالايا هي منطقة عازلة طبيعية بين الهند والصين، التي تقوم أيضًا بضخ المساعدات والاستثمار في المستشفيات والطرق ومحطات الطاقة الكهرومائية النيبالية.

الهند ونيبال، اللتان تشتركان في حدود يبلغ طولها 1.751 كيلومترًا، تربطهما روابط دينية وثقافية وعشرات الآلاف من النيباليين الذين يعملون في الهند.

وقال أولي أن الحكومة النيبالية خفضت تكلفة البنزين بنحو سنتين أمريكيتين للتر من اليوم الثلاثاء لصالح المستهلكين لأن خط الأنابيب سوف يخفض تكاليف نقل النفط.

وتستهلك نيبال حوالي 2.66 مليون طن من النفط وحوالي 480 ألف طن من غاز الطهي، الذي يتم نقله حاليًا في شاحنات من ستة مستودعات هندية إلى نقاط مختلفة في نيبال.

وقال "بيرندرا جويت" المتحدث باسم شركة النفط النيبالية إن خط الأنابيب سيوفر لنيبال حوالي 8.7 مليون دولار في السنة من تكاليف نقل الوقود.