واشنطن لا تستبعد فرض عقوبات على "روسنفت" الروسية بسبب شراء النفط الفنزويلي
صرح الممثل الأمريكي الخاص لفنزويلا، إليوت أبرامز، بأن واشنطن لا يمكنها أن تستبعد فرض عقوبات على شركة النفط الروسية روسنفت في مرحلة ما بسبب شراء النفط الفنزويلي.
وقال "أبرامز"، عندما سُئل عما إذا كانت شركة روسنفت قد تكون مستهدفة بالعقوبات: "نعم ، يمكن أن تُعاقب. لم نصل إلى هذه النقطة بعد".
وأشار الممثل الخاص، إلى أن شركة روسنفت كانت تشتري "كميات متزايدة من النفط الخام من فنزويلا" وتعيد بيعها.
وقال "أبرامز": "في مرحلة ما، سيتعين علينا النظر في مسألة سلوك روسنفت ونوع رد الفعل الذي نريده تجاهها".
ووصف الممثل الخاص، نقل المكتب الأوروبي لشركة النفط الفنزويلية الحكومية PDVSA من لشبونة إلى موسكو بأنه "رمز لطيف" للعلاقات الفنزويلية الروسية التي تزداد تقاربًا.
ويأتي هذا البيان، بعد أن قالت الشركة الروسية، إن شركة PDVSA الفنزويلية قد خفضت ديونها إلى روسنفت الروسية على مدفوعات مسبقة صدرت في الربع الثاني من هذا العام إلى 1.1 مليار دولار من 1.8 مليار دولار.
ووفقًا لشركة روسنفت، في نهاية العام الماضي، بلغت ديون شركة PDVSA على الدفعات المقدمة 2.3 مليار دولار، في 30 سبتمبر 2018 - 3.1 مليار دولار، وفي نهاية يونيو 2018 - 3.6 مليار دولار، وفي نهاية مارس 2018 - 4 مليارات دولار، وفي نهاية العام 2017 - 4.6 مليار دولار.
في أغسطس، وقعت روسيا وفنزويلا على بروتوكول بشأن تسهيل أنشطة شركة روسنفت النفطية المملوكة للدولة في حقلين للغاز على الجرف في دولة أمريكا اللاتينية. وتم نشر الوثيقة، الموقعة في 10 يوليو، في بوابة المعلومات القانونية الرسمية لروسيا. يعدل الاتفاق الثنائي بشأن المشاريع الاستراتيجية المشتركة، الموقعة في 10 سبتمبر 2009.
ومنذ شهور، تستخدم واشنطن العديد من التدابير، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية، لتقويض موقف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وتسهيل نقل السلطة منه إلى زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي أعلن نفسه بشكل غير قانوني رئيسًا مؤقتًا للدولة في يناير.
وفي أغسطس الماضي، أوردت وكالة "رويترز"، أن شركة روسنفت، أصبحت عملاق النفط الروسي المملوكة للدولة، المتعامل الرئيسي في الخام الفنزويلي مع قيامها بشحن النفط إلى مشترين في الصين والهند، ومساعدتها كراكاس في التقليل من خسارة تجار تقليديين يتفادونها خشية خرق عقوبات أمريكية.
ووفقًا لمصادر تجارية وبيانات رفينيتيف إيكون، أصبحت روسنفت أكبر مشترٍ للخام الفنزويلي في يوليو والنصف الأول من أغسطس.
وأخذت 40 بالمئة من صادرات شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة (بدفسا) في يوليو و66 بالمئة حتى الآن في أغسطس آب، وفقًا لبرامج الشركة للتصدير وبيانات رفينيتيف إيكون، وهو ما يعادل ضعفي حجم المشتريات قبل العقوبات الأمريكية.
وقالت ثلاثة مصادر إن روسنفت، التي تنتج حوالي خمسة بالمئة من نفط العالم، تتولى حاليًا عمليات الشحن والتسويق لمعظم صادرات النفط الفنزويلية، وهو ما يضمن أن تتمكن بدفسا من إمداد المشترين.
واعتادت روسنفت أن تعيد بيع الكميات التي تشتريها من بدفسا إلى شركات تجارية.
ووفقًا لستة مصادر تجارية، فإن روسنفت بدأت الآن التوريد إلى بعض زبائن بدفسا، وبصفة خاصة مصاف نفطية صينية وهندية، ومؤسسات تجارية مثل ترافيجورا وفيتول، تحجم عن شراء النفط الفنزويلي بسبب الخشية من أنها قد تنتهك عقوبات أمريكية ثانوية.