ارتفاع حصيلة ضحايا السيول في المغرب إلى 17 قتيلاً
قضى 17 شخصاً على الأقل، إثر انقلاب حافلة جرفتها السيول في إقليم الرشيدية، جنوب شرق المغرب، حسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات، اليوم الإثنين.
وقالت السلطات، إن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن ركاب مفقودين منذ وقوع الحادث الأحد، عندما انقلبت الحافلة في واد دمشان بمنطقة الخنك بسبب السيول الفيضانية التي شهدها الوادي.
والفيضانات شائعة في المغرب. وفي نهاية أغسطس ضربت فيضانات جنوب البلاد، ما أسفر عن مصرع 8 أشخاص، إثر سيول غمرت ملعباً أثناء مباراة لكرة القدم في تارودانت.
وفي نهاية يوليو الماضي، قضى 15 شخصاً إثر انهيار أرضي، بسبب فيضانات في طريق جنوب مراكش.
وفي 2014، تسببت الفيضانات في مصرع نحو 50 شخصاً، وخلفت أضراراً بالغة.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية، قال خالد السالمي المدير الجهوي للصحة في "درعة تافيلالت"، إحدى المناطق الإدارية بالمملكة التي تضم الإقليم، إن حصيلة ضحايا انقلاب الحافلة، الأحد، في قنطرة واد بإقليم الرشيدية، "ارتفعت إلى 17 قتيلا".
ولفت إلى أن "حالة 29 شخصا آخرا من المصابين مستقرة ولا تدعو للقلق"، مشيرا أن 11 منهم سيبقون تحت المراقبة الطبية لمدة 24 ساعة أخرى.
وأضاف أن "التدخلات التي تم القيام بها بعد هذا الحادث كانت ناجعة وسريعة، ما مكن من إنقاذ الجرحى بعد انقلاب الحافلة".
والأحد، لقي 6 أشخاص مصرعهم، بعد انقلاب الحافلة في قنطرة واد "دمشان" في الرشيدية، قبل الإعلان عن ارتفاع العدد إلى 8 ومنه إلى 14.
وذكر بيان للسلطات المغربية أنه "تم إنقاذ 27 آخرين من بين ركاب حافلة لنقل المسافرين تؤمن الربط بين مدينتي الدار البيضاء (شمال) والريصاني (وسط شرق)، انقلبت صباح الأحد بقنطرة واد دمشان جراء السيول الفيضانية".
والسبت، أعلنت مديرية الأرصاد الجوية بالمغرب (حكومية) أنه "يرتقب تسجيل زخات رعدية قوية جدا مصحوبة بالبرد، ابتداء من منتصف ليلة الأحد إلى غاية السادسة من نفس اليوم وأن هذه الأمطار ستهم عددا من الأقاليم بينها الرشيدية".
ولاحقاً أعلنت السلطات العثور على جثث 5 لركاب مفقودين لترتفع الحصيلة بذلك إلى 11 قتيلاً، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
والفيضانات شائعة في المغرب. وفي الأسبوع الماضي، ضربت فيضانات جنوب البلاد ما أسفر عن مصرع 8 أشخاص إثر سيول غمرت ملعباً أثناء مباراة لكرة القدم.
وفي نهاية يوليو الماضي، قتل 15 شخصاً بعد انهيار أرضي بسبب فيضانات في طريق جنوب مراكش.
وتداول مواطنون من ساكنة المنطقة فيديوهات توثق لمشهد مفجع بعدما تسببت السيول في جرف عدد من الضحايا بمنطقة بجماعة اداونضيف واغرم اقليم تارودانت لتزامنها مع نهائي لدوري لكرة القدم تم تنظيمه بالمنطقة وعرف حضور عدد كبير من المواطنين.
وإذا كانت الأمطار إشارة خير، خاصة بالنسبة للفلاحين، فإنها للمغرب، الذي تُـعدّ الزراعة والمنتوجات الفلاحية من أهم أعمدة اقتصاده، ضرورة مُـلحّـة بعد عقود من الجفاف، لكنها (هذه الأمطار) عندما أتت هذا العام، حملت معها كوارث طبيعية نتيجة كميّـة التساقطات على مناطق لا زالت بنياتها التحتية هشّـة بعد عقود من الإهمال والنِّـسيان والتجاهل.