مشاركة السفارة الاسرائيلية.. أبراز فضائح "يورومني" في مصر
ينطلق غداً
الاثنين مؤتمر اليورمني في دورته الـ 24 بالقاهرة "Euromoney Conferences"، وهو
أحد المؤتمرات التي تنظمها مؤسسة يورومني التابعة لأحد المجلات الأوروبية المتخصصة
في الاقتصاد بحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الصناعة والتجارة عمرو
نصر بحسب ما أعلنت الشركة المنظمة قبل المؤتمر بفترة وإن كان يوم الافتتاح غالباً
ما يخلو من الممثلين الحكوميين.
ولأول مرة على مدار
24 عام يخفض مؤتمر اليورومني عدد أيام انعقاده إلى يوم واحد بدلاً من يومان وهو
يدل على انكماش المشاركة في المؤتمر، وقلة الاقبال عليه هذا العام، وقد يرجع ذلك
لعدم وجود نتائج فعلية تترتب على المؤتمر أو تنعكس على الاقتصاد المحلي بأي شكل من
الأشكال.
وزادت فضائح "Euromoney
Conferences" خلال السنوات الاخيرة والتي
كان من ابرزها مشاركة السفارة الاسرائيلية في مؤتمر العام الماضي، اعتذار الوزراء
في اللحظات الأخيرة، والتضييق على الصحفيين المشاركين في تغطية المؤتمر، وغياب
التنظيم.
سكرتير أول سفارة اسرائيل في يورومني
من اشهر فضائح
مؤتمرات يورومني في مصر العام الماضي 2018 هو مشاركة سكرتير أول السفارة
الاسرائيلية أوهاد تسيميت في فاعليات المؤتمر حيث قابل سكرتير أول السفارة
الصحفيين والاعلاميين المشاركين في المؤتمر بالتحية والترحاب وهو ما اثار غضب
الصحفيين.
وكانت البداية عندما تفاجأ الحاضرون لمؤتمر اليورومني بالقاهرة بحضور وفد
من السفارة الإسرائيلية يترأسه سكرتير أول السفارة اوهاد تسيميت، وهو ما تسبب في
إشعال غضبهم واستيائهم، خاصة أنها المرة الأولى التي تشارك فيها إسرائيل في هذا
المؤتمر على مدى دوراته الـ ٢٣ السابقة.
وأكد عدد من الصحفيين والاعلاميين الحاضرين للمؤتمر، أن سكرتير أول سفارة
إسرائيل كان فى إستقبالهم أثناء دخولهم
لجلسات المؤتمر لإعطائهم الكارت الشخصى والذى يحتوى بريده الإليكترونى ورقم الهاتف
المحمول.
وأكد الصحفيين أن هذا الأمر أثار إستيائهم وكان أبلغ رد قاموا به، أنهم
قاموا برمى الكارت في سلة القمامة.
اعتذار الوزراء في اللحظات الأخيرة
من أهم فضائح
مؤتمرات يورومني في مصر ايضاً هو اعتذار الوزراء والممثلين الحكوميين في اللحظات
الأخيرة بحجج مختلفة، رغم اعلان الشركة المنظمة لحضورهم قبل المؤتمر بفترة طويلة
لاجتذاب الرعاة الرسميين من شركات ورجال أعمال وبنوك والتي في الغالب ما تكون
مؤسسات محلية.
ويحاول مؤتمر اليورومني كل عام بهذه الدعايات حول حضور الوزراء والممثلين
الحكوميين، لجذب أكبر عدد من الرعايات من البنوك والشركات العامة التي قد تكون
تابعة لهؤلاء الوزراء أو الشركات الخاصة ورجال الأعمال التي تجعل منهم متحدثين في
المؤتمر.
ولكن يفشل المؤتمر في كثير من الأحيان في تحقيق ذلك، لذا يختلق بعض
الدعايات الكاذبة حول مشاركة الوزراء الذين يعتذرون في اللحظات الأخيرة رغم أنهم
لم يكونوا قد أكدوا حضورهم من البداية ولا ندري حتى كتابة هذه الصدور مدى صدق
الشركة المنظمة بخصوص حضور الوزراء للمؤتمر غداً في دورته الـ 24.
التضيق على الصحفيين
منذ العام الماضي تحاول الشركة المنظمة لمؤتمرات يورومني بالقاهرة التضييق
على الصحفيين وتقليل مشاركتهم في المؤتمر بحجج مختلفة فى محاولة منها لعدم تسريب
بعض التصريحات الخارجة عن السياق من جانب البعض وبعض الفضائح التي جاء على رأسها
العام الماضي تمثيل السفارة الاسرائيلية في المؤتمر.
فيما أكد عددا من الصحفيين المشاركين بالمؤتمر لعدة سنوات، إن المحتوي
الخاص بالجلسات دائما ما يكون مكرر حتي وان اختلفت العناوين العامة للجلسات، مؤكدين
تمثيل الضيوف والمشاركين من الخبراء الاقتصاديين ورؤساء الشركات يقل من عام إلى
عام.
مؤتمرات يورومني
وتنظم مؤتمرات يورومني في مصر والسعودية مؤسسة Euromoney التابعة لمجلة تصدر في لندن
أسسها السير باتريك سيرجنت، وهي جزء من Euromoney Institutional Investor ، وهي مجموعة إعلامية دولية للأعمال التجارية (متعددة الجنسيات) تركز
في المقام الأول على صناعة التمويل الدولية، و أصبحت المجموعة شركة عامة في عام
1986 ، وهي مدرجة في بورصة لندن.
