ماذا تعرف عن الهيئة القومية للرصد النووي والإشعاعي؟

وكان العالم المصري قد ترأس الشبكة القومية للرصد الإشعاعي والنووي في عام 2014، وهي هيئة مستقلة تتبع بشكل مباشر رئاسة مجلس الوزراء، أُنشئت في عام 2010 بموجب القانون رقم 7 لسنة 2010، وقد حددت المادة الـ12 منه دور الهيئة واختصاصاتها، في أن تتولى القيام بجميع الأعمال التنظيمية والمهام الرقابية لكل الأنشطة النووية والإشعاعية فى مصر بما يضمن أمان وسلامة الإنسان والممتلكات والبيئة من أخطار التعرض للإشعاعات المؤينة.

مهام عدة حددها القانون للهيئة وتشمل الآتي: 

- التعهد بإصدار وتعديل وإيقاف وتجديد وسحب وإلغاء كل أنواع التراخيص للمنشآت النووية والإشعاعية والتراخيص الشخصية للمتعاملين مع الإشعاعات المؤينة.

- إصدار القواعد والقرارات الملزمة للمرخص لهم، والمعايير والضوابط المتعلقة بأمن وأمان الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في جميع مجالاتها

- وضع معايير الأمان للوقاية من الإشعاعات النووية، وأمان المصادر الإشعاعية بما يتماشى مع المعايير والضوابط العالمية.

- مراجعة وتقييم تحاليل الأمان المقدمة، سواء من طالب الترخيص، أو المرخص له.

- إجراء التفتيش التنظيمي على جميع المنشآت النووية والإشعاعية المختلفة فى المراحل المختلفة.

- ممارسة المهام التنظيمية والرقابية في مجال التخطيط والاستعداد والتصدي لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية.

- كما يتلخص الهدف الأساسى من الهيئة، في حماية الإنسان والممتلكات والبيئة من الآثار الضارة للإشعاعات المؤينة، كما أن الأولوية للأمان النووي والإشعاعي دون التأثر بالجوانب الاقتصادية أو أي جوانب أخرى.

تعتمد الهيئة في تنفيذ مهامها وفقًا للقانون، على التشريعات الوطنية والمعايير والخبرات الدولية وأفضل الممارسات الوطنية والدولية، إلى جانب الشفافية ومصداقية المعلومات المتعلقة بالأنشطة النووية والإشعاعية في تعزيز ثقة الجمهور ووسائل الإعلام، وتنفيذ الالتزامات الدولية طبقًا لما هو مُصدق عليه من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

ويعتبر القرار هذا القرار هو الأهم للهيئة منذ إنشائها، والذي صدر في مارس الماضي، حين منحت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، إذن قبول اختيار موقع الضبعة، كأول موقع للمحطات النووية بجمهورية مصر العربية، والذي حصلت عليه الهيئة بشكل نهائي في أوائل شهر أبريل الماضي.

الشبكة ترصد الإشعاع اللحظي على مدار الـ24 ساعة، ويتم وضع برامج علمية على أساس تنفيذ قياسات إشعاعية دورية شاملة، ومقارنتها بقيم الخلفية الطبيعية للوقوف على أي زيادات محتملة في المستوى الإشعاعي لتحليلها ومعرفة أسبابها، باتباع الإجراءات المتعددة للحصول على المعلومات الكافية.

في الفترة الأخيرة، وبعد أن كان عددها 21 في عام 2014 ارتفعت لتصل إلى 36 محطة، وهي محطات مطورة متصلة بالغرفة المركزية للتحكم، حيث يتم رصد ومراقبة المستوى الإشعاعي على مستوى الجمهورية، وبصفة خاصة في بعض المناطق الحدودية ذات الأهمية، وذلك على مدار العام من خلال محطات الشبكة.

عند رصد أي تسرب يتم الكشف والإبلاغ عن الزيادات في المستويات الإشعاعية وإجراء التقويم اللازم للموقف بعد تحليل المعلومات الصادرة من تلك المحطات واقتراح ما يمكن من إجراءات مع تحديد مستوى التدخل المطلوب، كما أن هذه المحطات متصلة بغرفة التحكم المركزية بالهيئة.