كيف تطور مهارات التواصل الاجتماعي ؟
الحديث عن مهارات الاتصال التقليدية التي يعرفها معظمنا بالفعل سيكون مضيعة كبيرة للوقت - الإنترنت مليء بآلاف المواقع على شبكة الإنترنت التي تخبرك كيف تكون مستمعًا جيدًا، وكيفية استخدام اتصال العين وكيف تكون مؤدبًا في مقابلة عمل.
العديد من الكتب والمواقع الإلكترونية يخطئون في مهارات الاتصال من خلال التفكير في أنها سطحية بطريقة يمكن تحسينها في دقائق من خلال هذه النصيحة الساذجة.
برغم ذلك، كونك مستمعًا جيدًا، سوف يساعدك بالتأكيد في احتياجك لتقنيات أكثر تعقيدًا لفهم الإنسان والتواصل معه بشكل صحيح.
نعلم جميعًا أن إنسانًا واحدًا قد يكون أكثر تعقيدًا، والآن ماذا يحدث عندما يحاول كيانان معقدان التواصل؟ هل ستؤدي النصيحة السطحية مثل الاستماع الجيد إلى تحسين مهارات الاتصال؟ بالطبع لا.
كيفية التواصل مع الناس بشكل أفضل
من أجل تحسين مهارات الاتصال لديك، تحتاج إلى فهم عميق لنفسك وللأشخاص من حولك.
لنفترض أن شخصًا ما لا يحب التحدث كثيرًا. الآن ماذا سيحدث إذا قررت أن تكون مستمعًا جيدًا؟ سيظل كلا منكما صامتًا وسوف تشعر بالملل من بعضكما البعض.
المفتاح للحصول على مهارات اتصال رائعة هو أن تكون قادرًا على البحث عن إشارات يرسلها الأشخاص عن شخصياتهم قبل أن يفتحوا أفواههم. لا أشير إلى لغة الجسد وحدها ولكنني أشير إلى مجموعة من الأساليب التي يمكن أن تساعدك على فهم الشخص الذي تتعامل معه بشكل أفضل والتواصل معه بشكل أفضل.
في مهارات التواصل لا يوجد مقاس واحد يناسب الجميع
أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الأشخاص عند محاولة تحسين مهارات الاتصال لديهم هو الاعتقاد بأن نفس النصيحة التي عملت مع شخص ما ستعمل مع الآخرين بينما هذا خطأ تمامًا.
الناس مختلفون وهذا هو السبب في أنك قد تحتاج إلى تغيير الاستراتيجيات الخاصة بك كلما اقتربت من شخص مختلف.
على سبيل المثال، ينتقد بعض الأشخاص الآخرين طوال الوقت لأن لديهم نظرة سلبية عن الحياة بينما ينتقد آخرون الآخرين لأنهم يشعرون بالغيرة. على الرغم من أن كلا الشخصين قاما بنفس الإجراء الناقد، إلا أنه لا يمكنك الرد عليهما بنفس الطريقة لأن ذلك لن ينجح أبدًا.
تحسين مهارات الاتصال الخاصة بك من خلال تعلم المهارات غير التقليدية
بعض الأمثلة على مهارات الاتصال غير التقليدية هي لغة الجسد (وليس فقط الاتصال بالعين والجسم)، اوالشخصية أو قراءة الوجه. يمكن استخدام الأول لتحديد الحالة العاطفية للشخص الذي يقف أمامك مثل الخوف، والخجل، والشعور بالذنب، والثقة.... إلخ، في حين أن الأخير يمكن أن يتيح لك معرفة أكثر من عشر سمات شخصية لشخص التقيت به للتو فقط من خلال ملاحظة سمات الوجه الخاصة به.