"خلي الرئيس ينفعك واتصل لنا به".. مُعلم كرمه السيسي يستقيل من التعليم: "أصبحت مضطهدا"
فجر المُعلم هيثم السيد، الذي كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب الماضي، مفاجاة حيث قرر تقديم استقالته من التربية والتعليم.
وقال في بيان صحفي له: "قررت أني أقدم استقالتي من وزارة التربية والتعليم... لما استقيل طبعا مش هتتوقف الأنهار عن الجريان.. ومش هتقلع العصافير عن الزقزقة.. ومش هيتجمد المطر في السحاب... لكن حابب أحكي التجربة عشان أوثقها وعشان كل فترة افتكر اني أخدت قرار سليم وافتكر برضه اني تقريبا اتأخرت في القرار ده".
وتابع: قررت استقيل من وزارة التربية والتعليم بسبب اني مضطهد.. حرفيا أنا مضطهد.. ولك أن تتخيل يامؤمن أن الاضطهاد زاد وتضاعف بعد تكريمي في مؤتمر الشباب اللي فات .. وأكتر من مرة بشكل مباشر وغير مباشر بقه يتقال لي "خلي التكريم بقه ينفعك، خلي اللي كرمك ينفعك اتصل لنا بقه بالريس"، علما بأني وأقسم بالله لحد اللحظة دي لسه حتي ما نشرتش صورة التكريم.
واستكمل بيانه قائلا: "الاضطهاد مصدره متعدد داخل الوزارة معايا وبأشكال مختلفة.. أولا : توجيه اللغة الانجليزية بالادارة التعليمية اللي انا تابع لها... توجيه اللغة الانجليزية - وهاقول أسماء هنا عشان أكون محدد - متمثلا في اتنين من موجهي المادة واللي في الواقع والله عايز اعرف بسببهم هي ايه المعايير اللي بيتم علي أساسها اختيار موجهي المادة.. الاتنين دول وبلا ألقاب واحد اسمه " علي جلهوم " والتاني اسمه " محمد بغدادي " ..الاتنين دول عندهم فوبيا غير طبيعية من العمل التطوعي بتاعي.. مش عارفين يقتنعوا ان في حاجة اسمها عمل تطوعي و ان في حاجة أصلا ممكن تعملها من غير مقابل.. فهم عندهم عقيدة راسخة اني باتربح من عملي التطوعي لدرجة ان مرة / محمد بغدادي بيسألني وبيقول لي : هو انت بتاخد كام من اللي بتعمله ده ؟ ولدرجة انه مش مقتنع اني عادي باعمل كورسات مجانية لحوالي 1000من طلاب ثانوية عامة الغلابة وكان بيقسم بالله العظيم اني باتقاضي مبالغ من مراكز في القاهرة مقابل الكورسات دي.
وواصل: اما عرف محمد بغدادي اني باروح مستشفي 57357 لسرطان الأطفال كل يوم خميس.. كان بيتعمد زيارة مدرستي وانا مش موجود عشان يكتب في تقرير الزيارة اني مدرس مهمل وتارك الحصص علما بأن الحصص كان بتتحملها زوجتي وماضعش حصة واحدة علي طالب بالمدرسة ..ولولا ان مديرة المدرسة اللي باشتغل فيها مديرة مثقفة ومؤمنة باللي باعمله ودايما في ضهري ودايما بتساند ..كان زمان القولون بتاعي انفجر لكن هي اللي كانت بتصبرني بصبرها ونفسها الطويل.
واستكمل: "من سنة فاتت تعمد التوجيه انتدابي لمدة عام لادارة تعليمية تانية رغم توضيحي اني بانفذ مشروع مع طلاب مدرستي خاص بالقراءة التحليلية وتبسيط الأدب الانجليزي وكنت اشتريت كتب وخامات وأدوات تتجاوز ال 20 ألف جنيه وتعطل المشروع بسبب عدم قناعة التوجيه بجدوي ماأقدمه ..السنة اللي بعدها تعمد التوجيه انتداب زوجتي الشريك لي في المشروع لافساد سنة كاملة ثانية لان المشروع صعب فرد يتحمله وخسر المشروع عامين .. السنة دي يعاود التوجيه مرة ثانية بانتدابي لمدرسة تانية ومن الكواليس عرفت انهم بيتعمدوا شغلي بجداول حتي لو علي ورق عشان مايكونش عندي فرصة اني اعمل اي مشروعات تنويرية فكرية داخل المدارس لاني هاكون مشغول بجدول وماينفعش اعمل غير اللي في الجدول.. لما مديرة المدرسة اعترضت قال لها نصا / علي جلهوم اللي المفروض انه الموجه العام للمادة : انت بتتكبري علينا بتكريم الرئيس".
وقال: "مديرة المدرسة قالت له مش تكبر ده فخر وقالت له فيما معناه بتسأله : هو ده احترامكم لتكريم سيادة الريس واحترام الوزارة لمعلم من معلميها؟!! للأسف رد عليها محمد بغدادي بكل ذوق وتربية وخلق بصفته رجل تربية وحلف بالطلاق ان المديرة متواطئة معايا ولها مصلحة في عدم حضوري".
واستطرد: "في معرض كتاب 2018 وبعد ما أخدت جايزة أفضل مشروع ثقافي في مصر.. اتعرض علي عرض من سلسلة مدارس دولية في دولة الكويت اني اروح هناك بصفتي معلما ومدربا لمشروعي التطوعي ورفضت لان كان عندي أمل أعمل حاجة هنا".
وأردف: "بعد مؤتمر الشباب تكرر العرض من الكويت ثم عرضا اضافيا من سلطنة عمان بأن اكون مسؤلا عن احد ملفات التعليم والثقافة في أحد المؤسسات التربوية ورفضت.. رفضت وسط استهجان واستنكار الكثير من المقربين.. لكن كنت طمعان ان بعد مؤتمر الشباب وتكريم سيادة الرئيس ان الناس دي تسيبني في حالي عشان اشتغل بمزاج رايق..كنت طمعان ان الناس دي تفهم ان اللي باعمله حاجة مختلفة عن طريقة تفكيرهم وانه حاجة تم تكريمها من رأس الدولة فيبقي خلاص بقه نحل عن سماه ونسيبه لكن لا طبعا.. ازاي نسيبه : مش انت اللي كرمك الرئيس.. طيب خلي الريس ينفعك بقه".
واستكمل: "من سنة فاتت تعمد التوجيه انتدابي لمدة عام لادارة تعليمية تانية رغم توضيحي اني بانفذ مشروع مع طلاب مدرستي خاص بالقراءة التحليلية وتبسيط الأدب الانجليزي وكنت اشتريت كتب وخامات وأدوات تتجاوز ال 20 ألف جنيه وتعطل المشروع بسبب عدم قناعة التوجيه بجدوي ماأقدمه ..السنة اللي بعدها تعمد التوجيه انتداب زوجتي الشريك لي في المشروع لافساد سنة كاملة ثانية لان المشروع صعب فرد يتحمله وخسر المشروع عامين .. السنة دي يعاود التوجيه مرة ثانية بانتدابي لمدرسة تانية ومن الكواليس عرفت انهم بيتعمدوا شغلي بجداول حتي لو علي ورق عشان مايكونش عندي فرصة اني اعمل اي مشروعات تنويرية فكرية داخل المدارس لاني هاكون مشغول بجدول وماينفعش اعمل غير اللي في الجدول.. لما مديرة المدرسة اعترضت قال لها نصا / علي جلهوم اللي المفروض انه الموجه العام للمادة : انت بتتكبري علينا بتكريم الرئيس".
وقال: "مديرة المدرسة قالت له مش تكبر ده فخر وقالت له فيما معناه بتسأله : هو ده احترامكم لتكريم سيادة الريس واحترام الوزارة لمعلم من معلميها؟!! للأسف رد عليها محمد بغدادي بكل ذوق وتربية وخلق بصفته رجل تربية وحلف بالطلاق ان المديرة متواطئة معايا ولها مصلحة في عدم حضوري".
واستطرد: "في معرض كتاب 2018 وبعد ما أخدت جايزة أفضل مشروع ثقافي في مصر.. اتعرض علي عرض من سلسلة مدارس دولية في دولة الكويت اني اروح هناك بصفتي معلما ومدربا لمشروعي التطوعي ورفضت لان كان عندي أمل أعمل حاجة هنا".
وأردف: "بعد مؤتمر الشباب تكرر العرض من الكويت ثم عرضا اضافيا من سلطنة عمان بأن اكون مسؤلا عن احد ملفات التعليم والثقافة في أحد المؤسسات التربوية ورفضت.. رفضت وسط استهجان واستنكار الكثير من المقربين.. لكن كنت طمعان ان بعد مؤتمر الشباب وتكريم سيادة الرئيس ان الناس دي تسيبني في حالي عشان اشتغل بمزاج رايق..كنت طمعان ان الناس دي تفهم ان اللي باعمله حاجة مختلفة عن طريقة تفكيرهم وانه حاجة تم تكريمها من رأس الدولة فيبقي خلاص بقه نحل عن سماه ونسيبه لكن لا طبعا.. ازاي نسيبه : مش انت اللي كرمك الرئيس.. طيب خلي الريس ينفعك بقه".
واختتم: "قررت أستقيل لأن يبدو أن انا عقبة كبيرة ضد الخطط العظيمة اللي بتعملها وتنفذها الوزارة متمثلة في توجيه اللغة الانجليزية... قررت استقيل عشان اترك مساحة لابداعاتهم.. قررت استقيل عشان اقدر اشتغل واقدر اعمل ورش محو أمية وقراءة وكتابة و أوزع كتب.. قررت أستقيل عشان مش فاضي والله العظيم".