السعودية: نأسف لنشوب الفتنة بين الأشقاء في اليمن (بيان)
أعلنت المملكة العربية السعودية، أنها تتابع التطورات الأخيرة في عدن وتأسف لنشوب الفتنة بين الأشقاء في اليمن.
وشددت المملكة، في بيان لها، مساء الخميس، على أن أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن، تعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة.
وأكدت المملكة العربية السعودية على ضرورة الانخراط في حوار جدة بشكل فوري ومن دون تأخير.
وأشارت إلى أنها مستعدة لمد يد العون والمساعدة لمن تضرر من هذه الفتنة والإسهام في معالجة المصابين انطلاقا من دورها التاريخي تجاه الشعب اليمني.
وتؤكد استمرار المملكة في دعمها للشرعية اليمنية بقيادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته وجهودها الرامية للمحافظة على مقومات الدولة اليمنية ومصالح شعبها وأمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، والتصدي لانقلاب الميليشيا الحوثية الإرهابية ومكافحة التنظيمات الإرهابية الأخرى.
وأكدت المملكة رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث، والآثار التي ترتبت عليها، وعدم الاستجابة لندائها السابق بوقف التصعيد والتوجه نحو الحوار فإنها تؤكد على ما تضمنته بياناتها السابقة التي صدرت منذ بداية الأزمة وضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية، وأن تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية في حوار جدة بالمملكة بشكل ( فوري ) ودون تأخير.
وأفادت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤول يمني، أن مسؤولي الحكومة الشرعية بدأوا محادثات غير مباشرة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في جدة لإنهاء القتال في الجنوب.
وقال أحمد عمر بن فريد، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، على "تويتر": إن ذهاب قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جدة يأتي "استجابة لدعوة السعودية وتقديراً لمكانتها الرفيعة، وحرصاً على السلام وتأكيداً لموقفنا الثابت كحليف وثيق في دحر المشروع الإيراني من اليمن".
ووصل وفد من المجلس الانتقالي برئاسة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، مدينة جدة للمشاركة في الحوار الذي دعت إليه السعودية بين أطراف النزاع في عدن.
وصرح عدنان الكاف، عضو الوفد المشارك، بأن حضور وفد المجلس الانتقالي إلى جدة يأتي تأكيداً على جدية التزام المجلس واحترامه لدعوة الحوار التي تبنتها السعودية.
يأتي وصول وفد الانتقالي للمرة الثانية إلى جدة في أعقاب التطورات التي شهدتها محافظتا أبين وشبوة مؤخراً، وتدخّل التحالف لتهدئة الأوضاع والدفع لعقد الحوار.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفثس أكد ضرورة حل الخلاف وإنهاء التصعيد في عدن عبر الحوار الذي دعت له المملكة العربية السعودية.
وفي لقاء له مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، شدد الجانبان على دعم المبادرة السعودية، وضرورة إنهاء الأزمة عبر الحل السياسي وفق المرجعيات المعتمدة، وتكثيف الجهود لإنهاء الأزمة التي تتفاقم تداعياتها إنسانياً.