"بينا مصر بكرة أحلى".. عودة الحياة إلى أطفال دور الرعاية
أطلقت مبادرة "بينا مصر بكرة أحلى"، إحدى مبادرات وزارة التضامن الاجتماعي، أحدث برامجها "بينا ثقافة"، وفقا لاستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق التنمية المجتمعية.
وتأتي المبادرة بالتعاون مع المركز القومي لثقافة الطفل بوزارة
الثقافة في ضوء التعاون الوثيق بين الوزارتين، بهدف الارتقاء بالجوانب الثقافية لدى
الأبناء بدور الأيتام واكتشاف المواهب؛ بما يعمل على تنمية وتعزيز الجوانب الفنية لديهم،
إضافة إلى تنمية وعي الأبناء وخلق منهم جي واعي ينشأ على الانتماء للوطن.
وتقدم "الفجر"
أبرز المعلومات عن مبادرة "بينا مصر بكرة أحلى"، والتي أطلقتها وزارة
التضامن الاجتماعي خلال السطور القادمة.
تمويل من البنك التجاري الدولي
مبادرة "بينا" أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي
بتمويل من البنك التجاري الدولي عام 2015؛ للعمل على رفع وتحسين الخدمات المقدمة بمؤسسات
الرعاية وتطويرها من خلال تفعيل دور المراقبة المجتمعية وتشجيع المواطنين على التطوع؛
من أجل دعم وتطوير مؤسسات الرعاية المختلفة وإدارة الموارد القائمة بشكل فعال يتجاوب
مع الاحتياجات الفعلية للدور.
جداريات الإبداع في حديقة الطفل
"بينا ثقافة" تشمل 50 دارًا للأيتام، وقد شهد بداية
الأسبوع الجاري تنفيذ أولى فعالياتها في حديقة الطفل بمنطقة السيدة زينب بمشاركة
100 ابنًا وابنة من دور رعاية الأيتام؛ وهم دار الفرقان بنين وبنات ودار الإخلاص ودار
المواساة وأبناء دار الهنا؛ حيث قام الأبناء بالمشاركة في ورش عمل تنموية مع متطوعين
"بينا" وشملت ورش كشافة وفن تشكيلي وجداريات وسينما وعروض فنية مختلفة على مدار اليوم تمهيدًا
لتوقيع بروتوكول تعاون لاستمرارية الفعاليات الثقافية في الحديقة بمشاركه أبناء
"بينا".
كما تولي مبادرة "بينا" بوزارة التضامن الاجتماعي
اهتمامًا بتحسين جودة الرعاية للأطفال الأيتام من خلال أنشطة متنوعة، وشهدت الفترة
الماضية تدريب 20 متطوعًا على أساسيات حماية الطفل والعديد من المهارات الحياتية لنقلها
للأبناء في الفعاليات المنظمة.
تسلح ضد الظروف الطارئة
لم تقتصر اهتمامات المبادرة على الجانب الثقيفي، بل جنحت
إلى العناية بالمواقف الطارئة التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال داخل الدور، ومحاولة
معالجة أنفسهم في حالة لم تسعفهم الظروف، لذا تعاونت مع جمعية الهلال الأحمر المصري
في تنفيذ دورة تدريبية لأبناء تلك الدور، والتي استهدفت 100 دار على نطاق محافظات القاهرة
والجيزة والإسكندرية بإجمالي 800 ابنًا وابنة.
كان ذلك في مايو الماضي واستمرت لمدة شهر، حيث قدمها عدد
من متطوعى الهلال الأحمر، فيما كانت تهدف إلى إكساب الأبناء بدور الرعاية مهارات التعامل
مع الحالات الطارئة مثل الحروق والكسور والجروح وغيرها وفى إطار السعى إلى تحقيق معايير
الجودة بالمؤسسات، قدموا معها حقيبة إسعافات أوليه لكل دار والتى تعتبر الجزء العملي
من التدريب من خلال ورش العمل النظرية والعملية، يتم التعريف بماهية الإسعافات الأولية
والتقييم المبدئي للمصاب وكيفية التعامل مع حالات الإغماء وفقدان الوعي كذلك حالات
التشنجات والكسور والجروح والنزيف والتعرض لضربات الشمس ومعرفة الفرق بين ضربة الشمس
و الانهاك الحراري ، لسع الحشرات و إصابة العين.
مساحات آمنة
وزارة التضامن الاجتماعي لم تعني بالأنشطة والدروات داخل
دور الرعاية، بالشكل الذي يمكن أن يلقى صدى داخل الدوائر القريبة والضيقة، بل إنها
أردات أن تجعل أطفال تلك الدور يشاركون غيرهم من أفراد المتجتمع، في تأسيس مساحتهم
الآمنة، لذا عمدت إلى توفير برنامج الحماية، والذي يهدف إلى رفع الوعي لدى الأطفال
بموضوع التحرش الجنسي للمساهمة في إيجاد بيئة آمنة للأطفال حتى يتسنى لهم النمو والتفاعل
مع عالمهم المحيط بصورة صحية وإيجابية.
وقد تضمن برنامج الحماية للأطفال في دور الأيتام من سن 6
حتى 9 سنوات، على مدار 16 جلسة بإجمالي 32 ساعة، بواسطة متطوعي المبادرة بعد حصولهم
على التدريب اللازم.