تزامنا مع "عام التسامح".. الإمارات تحتفي باليوم الدولي للعمل الخيري
تشهد دول الإمارات، اليوم الخميس، ، باليوم الدولي للعمل الخيري، الذي يصادف 5 سبتمبر من كل عام، ونجحت في مأسسة العمل الخيري وتحويله إلى ثقافة وسلوك مجتمعي راسخ في الشخصية الإماراتية.
ويأتي الاحتفال
هذا العام تزامنا مع "عام التسامح" الذي شهد إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية
والخيرية مثل "سقيا الأمل" و"حملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا
" وغيرهما من المبادرات التي لاقت تفاعلا مجتمعيا وإعلاميا.
وتولي الإمارات
العمل الخيري أهمية كبرى باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله،
وهي اليوم من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية تشمل العالم
بأسره دون منة أو استثمار في مصلحة ضيقة.
واحتلت الإمارات
لسنوات عديدة المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم قياسا
إلى دخلها القومي، بنسبة بلغت 1.31% من إجمالي دخلها وهي ضعف النسبة العالمية المطلوبة
التي حددتها الأمم المتحدة بـ0.7%.
وكانت الإمارات
من أوائل الدول التي سارعت إلى تنظيم العمل الخيري ومأسسته عبر وضع كل الأطر التشريعية
والتنفيذية التي تضمن له المرونة وسرعة التحرك، إضافة إلى فتح المجال أمام جميع فئات
المجتمعية للإسهام في الأعمال الخيرية عبر عدة وسائل تشمل التطوع والتبرع ودفع الزكاة.
ويعمل في الإمارات
ما لا يقل عن 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية تمد يد العون للمحتاجين في
مختلف دول العالم، وتولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في هذا المجال وتوفير
مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية في العالم.
وتبرز "هيئة
الهلال الأحمر الإماراتي" في طليعة المؤسسات الخيرية الإنسانية التي تعتز بشراكتها
القوية مع المحسنين وأهل الخير من مواطنين ومقيمين على أرض الدولة، وتفخر بدعمهم ومساندتهم
التي كان لها الأثر الأكبر في أن ترتاد مجالات العمل الإنساني كافة، وتحقق العديد من
الإنجازات.
وبلغ عدد المستفيدين
من البرامج والمساعدات المحلية التي نفذتها الهيئة داخل الإمارات خلال النصف الأول
من 2019 نحو 562 ألفا و589 شخصا من مختلف الجنسيات، وبتكلفة إجمالية وصلت إلى 94 مليون
درهم، وتكفل الهيئة أكثر من 114 ألف يتيم داخل الإمارات، وفي 25 دولة حول العالم، فيما
يستفيد من برامجها ومشاريعها الرمضانية ما يزيد على 11 مليون شخص في 80 دولة في آسيا
وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين.
وتشكل "مؤسسة
زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" أحد أبرز أذرع العمل الخيري
في دولة الإمارات ونجحت منذ انطلاقها في 1992 في تقديم مساعداتها لأكثر من 166 دولة
حول العالم بقيمة إجمالية تناهز ملياري درهم، وتركزت مساعدات المؤسسة في قطاعات متنوعة،
أبرزها الصحة والتعليم والإغاثة، إلى جانب إنشاء المراكز الثقافية والإنسانية والبحث
العلمي والمدارس ومعاهد التعليم العام والعالي والمكتبات العامة.
وتعتبر "مؤسسة
خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" من أبرز المؤسسات الخيرية التي ساهمت
في تعزيز مكانة الإمارات على خارطة العمل الإنساني إقليميا وعالميا، وفي 2018 فقط،
قدمت المؤسسة مساعداتها إلى أكثر من 90 دولة حول العالم، لتحقق نقلة نوعية في عملها
الإنساني والخيري والتنموي.
ومنذ انطلاقتها
تبلورت رسالة "مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" حول العمل
الإنساني، بشقيه التنموي والإغاثي، كونه أساس بناء مجتمعات متماسكة، كما يحفظ كرامة
الإنسانية، ويُسهم في إعلاء قيم التعاضد والتآلف والتكاتف.
وبلغ عدد المستفيدين
من المشاريع والبرامج الإنسانية والإغاثية للمؤسسة في 2018 نحو 11.9 مليون شخص حول
العالم، فيما بلغ إجمالي حجم الإنفاق على المبادرات
والبرامج والمشاريع الخاصة بهذا المجال نحو 271 مليون درهم.