البورصات الأوربية تغلق على تراجع مع ترقب تطورات البريكست
تراجعت البورصات الأوربية بنهاية التعاملات اليوم الثلاثاء، مع ترقب التطورات المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي.
وتراجعت أسهم قطاع النفط والغاز بنحو 0.9 بالمائة ليكون أكبر الخاسرين في البورصات الأوروبية في ختام تعاملات اليوم.
ويأتي هبوط الأسهم الأوروبية مع خسائر قوية لـ"وول ستريت" خلال التعاملات بعد بيانات اقتصادية سلبية.
وتأثرت الأسواق المالية في أوروبا سلباً من حالة عدم اليقين السياسي في بريطانيا، وبالتزامن مع تراجع الجنيه الإسترليني إلى مستوى هو الأدنى منذ أكتوبر 2016 قبل أن يتعافى منه.
ويترقب المستثمرون تصويتاً هاماً في مجلس العموم البريطاني في وقت لاحق من اليوم كما أن مسؤولين حكوميين ذكروا أمس الاثنين، أن رئيس الوزراء سيدعو إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة يوم 14 أكتوبر إذا نجح بعض المشرعين في تمرير قانون لمنع البريكست بدون اتفاق.
وصرح رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بالأمس بأن فرص التوصل لاتفاق بشأن عملية الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي تتزايد.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، انكمش نشاط البناء في بريطانيا بأكبر وتيرة منذ عام 2008، فيما ارتفعت أسعار المنتجين في منطقة اليورو لأول مرة في 5 أشهر.
وعند إغلاق جلسة اليوم، تراجع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.2 بالمائة ليهبط إلى 379.8 نقطة فيما انخفض مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنفس النسبة ليصل إلى مستوى 7268.1 نقطة.
بينما تراجع مؤشر "داكس" الألماني بنحو 0.4 بالمائة ليسجل 11910.8 نقطة كما هبط المؤشر الفرنسي "كاك" بنسبة 0.5 بالمائة مسجلاً 5466 نقطة.
وبحلول الساعة 4:05 مساءً بتوقيت جرينتش، استقر اليورو مقابل العملة الأمريكية عند 1.0965 دولار.
تعاملات الأمس
صعدت البورصات الأوربية بنهاية التعاملات أمس الإثنين، بقيادة قطاع الخدمات المالية الذي ارتفع بنحو 0.9%، مدعومة ببدء جولة جديدة من التعريفات ووسط إشارات بشأن استئناف المحادثات خلال الشهر الجاري.
وتشير الجولة الأخيرة من التعريفات إلى فرض تعريفات أمريكية بنحو 15% على مجموعة من السلع الصينية في مقابل استهداف الصين لمنتجات مستوردة من الولايات المتحدة برسوم تتراوح بين 5 إلى 10 %.
وبالعودة إلى أوروبا، ينظر المستثمرون باهتمام إلى التطورات السياسية داخل المملكة المتحدة بعد تقرير بأن أعضاء البرلمان البريطاني يخططون لإجبار جونسون على تأجيل البريكست لمدة 3 أشهر.
وبعثت البيانات الإيجابية بعض الشئ التفاؤل لدى المستثمرين بعد أن تحسن النشاط الصناعي في منطقة اليورو خلال الشهر الماضي لكنه لايزال داخل نطاق الانكماش، كما ارتفع النشاط الصناعي في الصين لأعلى مستوى في 5 أشهر.
وعند ختام التعاملات، ارتفع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.3 % ليسجل 380.69 نقطة فيما شهد مؤشر "فوتسي" البريطاني زيادة بنحو 1 % ليرتفع إلى 7281.9 نقطة.
كما زاد المؤشر الألماني "داكس" بنحو 0.12 % ليصعد إلى 11953.7 نقطة وسجل مؤشر "كاك" الفرنسي 5493 نقطة بارتفاع يزيد عن 0.2 %.
وبحلول الساعة 4:10 مساءً بتوقيت جرينتش، انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.08 % عند مستوى 1.0973 دولار.
توقعات الأسهم
قال بنك "جي.بي.مورجان" إن هذا هو الوقت المناسب لشراء الأصول الخطرة، مشيراً إلى أن الأسهم العالمية تتجه إلى تحقيق مكاسب بنهاية العام الجاري.
وأوضح محللو البنك بقيادة "ميسلاف ماتيجكا" في مذكرة للعملاء اليوم الإثنين، أن المؤشرات الفنية الإيجابية والتيسير النقدي من المحتمل أن تتجاوز أثار حالة عدم اليقين التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وفقاً وكالة "بلومبرج".
واتجهت البنوك المركزية إلى التيسير النقدي في الفترة الأخيرة، وكان أبرزها الاحتياطي الفيدرالي الذي قرر خفض الفائدة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية.
وأضاف بنك "جي.بي.مورجان": "نحن ننصح في الوقت الحالي بالعودة إلى الأصول الخطرة، فقد تحسنت المؤشرات التكتيكية".
وتابع المحللون :"من المسلم به أن الخطوة التالية في التجارة هي الخطوة الأساسية في كل هذ".
وتأتي توصية البنك الأمريكي بعد الموجة البيعية التي شهدت أسواق الأسهم العالمية خلال الشهر الماضي نتيجة للحرب التجارية الدائرة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويرى بنك "جي.بي.مورجان" أن زخم النشاط الاقتصادي العالمي من المحتمل أن يتحسن بنهاية العام الجاري، مع زيادة هوامش الأرباح خلال نفس الفترة.