اليوم.. حسم مصير المرشح الرئاسي التونسي نبيل القروي
ينتظر الآلاف من أنصار المرشح الرئاسي التونسي، نبيل القروي، مساء اليوم الثلاثاء، قرار المحكمة بالإفراج عن المرشح المسجون أم يظل تحت الحجز حتى بداية الحملة الانتخابية.
ورصدت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية
احتجاج المئات من أنصار القروي أمام أبواب المحكمة، التي ستصدر قرارها اليوم، في الاتهامات
الموجهة له بغسل الأموال والتهرب الضريبي.
وهتف المحتجون أمام أبواب المحكمة التي
تم إغلاقها "حرروه"، مشيرين إلى أن التهم الموجهة بحقه تحمل دوافع سياسية،
خاصة وأنه تم اعتقاله قبل الانتخابات مباشرة.
ويعتبر قطب الإعلام التونسي، أحد المرشحين
البارزين، بين قائمة الـ26 مرشحا رئاسيا، الذين سيشاركون في الجولة الأولى من الانتخابات
الرئاسية.
وقالت هيئة الانتخابات التونسية إنه سيظل
مرشحا رئاسية، طالما لم تتم إدانته بصورة رسمية من قبل المحكمة.
يحتج أنصار المرشح الرئاسي التونسي المسجون
نبيل قروي للمطالبة بالإفراج عنه حتى يتمكن من المشاركة في الحملة الانتخابية في
15 سبتمبر.
ويقود القروي حزب "قلب تونس"،
وينظر إليه على أنه أحد إعلاميي تونس البارزين، ورئيس قناة "نسمة" ذات الصوت
المعارض دوما، وله صيت واسع في المجتمعات التونسية الفقيرة والشعبية بفضل برامجه الشعبوية،
حتى أنه يصف نفسه بـ"مرشح الفقراء".
كما أنه يروج دوما أن له علاقات دولية واسعة،
وأنه صديق شخصي لرئيس الوزراء الإيطالي السابق، سلفيو برلسكوني، لكن قد تكون اتهامات
التهرب الضريبي والتوظيف السياسي لقناته، سببا في تراجع أسهمه، وربما رفض طلب ترشحه
أصلا من الرئاسة.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية،
في أكتوبرالمقبل، إلا أن وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي في 25 يوليو/تموز الماضي،
دفعت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتعديل مواعيد وتوقيتات الاستحقاق الانتخابي
الرئاسي الثاني، بعد نجاح ثورة الياسمين في الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن
علي في 14 يناير 2011، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك.
أعلن مسؤولون في الحملة الانتخابية لمرشح
الانتخابات الرئاسية المبكرة في تونس نبيل القروي انطلاق حملتهم يوم الإثنين، برغم
أن مرشحهم لا يزال قابعاً في السجن.
وأفاد المكتب الإعلامي لحملة نبيل القروي
الأحد، بأن الحملة الرئاسية ستبدأ انطلاقاً من مدينة قفصة في الجنوب التونسي، وفقاً
لوكالة الأنباء الألمانية".
ويواجه القروي (56 عاماً) رجل الأعمال الناشط
في الإعلام ومالك قناة "نسمة" الخاصة إلى جانب شقيقه غازي القروي، اتهامات
بالتهرب الضريبي وبتبييض أموال في دعوى قضائية تقدمت بها جمعية "أنا يقظ"
الناشطة في مجال مكافحة الفساد منذ 2017.
وأودع القروي سجن المرناقية بالعاصمة قبل
أسبوع لكن محاموه تقدموا بطعن ضد قرار المحكمة بسبب "خروقات قانونية" كما
قدموا طلباً أول أمس الجمعة، إلى القضاء لتحديد جلسة عاجلة من أجل النظر في طلب الإفراج
عنه حتى يتسنى له قيادة حملته الانتخابية.
وأعلنت هيئة الانتخابات في وقت سابق بأن
القروي يحتفظ بحقه في المنافسة في الانتخابات الرئاسية طالما لم تصدر ضده أحكاماً قضائية.
وعلى الرغم من الملاحقة القضائية، فقد حقق القروي (56 عاماً) وحزبه الناشئ "قلب
تونس" مفاجأة للأحزاب الكبرى بتصدره نوايا التصويت خلال الأربعة أشهر الأخيرة
على التوالي لعمليات استطلاع الآراء. وتبدأ الحملات الانتخابية غداً وتستمر حتى يوم
13 سبتمبر، فيما حدد يوم الاقتراع للانتخابات الرئاسية المبكرة إثر وفاة الرئيس الراحل
الباجي قايد السبسي يوم 15 من نفس الشهر.
وهذه ثالث انتخابات تشهدها تونس منذ بدء
الانتقال الديمقراطي عام 2011.
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات
التونسية، عن قبول 26 مرشحا بشكل نهائي لخوض الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراءها في
منتصف سبتمبر المقبل.
وأنهت الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية،
الجمعة، البت في النزاعات المتعلقة بالطور الثاني للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها،
وأصدرت أحد عشر حكما (11) باتا و نهائيا طبق القانون الانتخابي، من بينها نقض 4 أحكام
من الطور الأول والقضاء من جديد بالرفض أصلا في خصوص أربعة مترشحين كانت هيئة الانتخابات
استأنفت قرارات المحكمة بشأنها.