نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يزور أيسلندا
يقوم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، اليوم الثلاثاء، بزيارة رسمية إلى أيسلندا كجزء من جولته الأوروبية.
أيسلندا هي المحطة الأولى لنائب الرئيس الأمريكي، الذي من المقرر أيضًا أن يزور المملكة المتحدة يومي 4 و 5 سبتمبر وأيرلندا في 6 سبتمبر.
وستركز الرحلة على معالجة القضايا التجارية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومكافحة العدوان الإيراني المزعوم.
وحسب وكالة "رويترز"، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تريد أن تحمي شروط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الاستقرار على جزيرة أيرلندا وتحترم اتفاق السلام المبرم مع أيرلندا الشمالية في 1998.
وأضاف "بنس"، للصحفيين بعد وصوله إلى أيرلندا في زيارة تستغرق يومين: "سنواصل العمل عن كثب مع كل شركائنا في أيرلندا والمملكة المتحدة لدعم خطة خروج تشجع الاستقرار وتحافظ أيضا على الأساس القوي الذي وضعه اتفاق الجمعة العظيمة".
في أيسلندا، من المتوقع أن يسلط نائب الرئيس الأمريكي الضوء على الأهمية الاستراتيجية للبلاد، وجهود الناتو لمواجهة النفوذ الروسي المزعوم في المنطقة، والفرص الثنائية لتوسيع التجارة والاستثمار.
في الوقت نفسه، أعلنت رئيسة وزراء أيسلندا كاترين جاكوبسدوتير، أنها لن تكون متاحة خلال الزيارة، لأن "التزاماتها السابقة" سوف تمنعها من مقابلة نائب الرئيس الأمريكي.
وتأتي رحلة "بنس"، بعد أن سقطت طائرة من طراز بي 2 سبيريت الشبح الأمريكية في محطة كيفلافيك الجوية البحرية في أيسلندا الأسبوع الماضي قبل مناورات عسكرية إقليمية.
وتقول واشنطن، إنها تريد تعزيز العلاقات مع ريكيافيك "لبناء علاقات دائمة واستراتيجية ضرورية لمواجهة مجموعة واسعة من التحديات العالمية"، مدعية، أن روسيا تزيد من وجودها البحري في شمال المحيط الأطلسي.
وفي سياق منفصل، انتقد "بنس" يوم أمس الاثنين، تبني ألمانيا لخط أنابيب "نورد ستريم" للغاز الطبيعي الروسي.
وقال "بنس"، بعد محادثات مع الرئيس البولندي أندريه دودا في وارسو ركزت على تعميق التعاون العسكري، إن روسيا "تسعى لتقسيم حلفنا الآن باحتياطاتها من النفط والغاز"، مشيرا أيضا إلى أن روسيا مازالت تحتل أراضي تابعة لجورجيا وأوكرانيا.
وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أكد مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الاثنين، ضرورة أن تبقى الولايات المتحدة متيقظة بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية.
وقال "بنس" - في مؤتمر صحفي خلال زيارته لبولندا - "في ظل محاولات روسيا التدخل في مجريات الانتخابات في أوروبا والعالم، حان الوقت لنبقى متيقظين بشأن نواياها وما ستفعله خلال الانتخابات".
وتأتي زيارة "بنس" إلى بولندا بدلا من زيارة الرئيس دونالد ترامب التي كانت مقررة إلى البلاد لكنها ألغيت بسبب إعصار دوريان الذي ضرب الولايات المتحدة.
وواجه ترامب انتقادات من حلفاء الولايات المتحدة قبل أسبوع واحد فقط جرّاء دعوته في قمة مجموعة السبع في فرنسا بأنه ينبغي السماح لروسيا بالانضمام إلى المجموعة.
وطُردتْ روسيا من مجموعة الثماني آنذاك بسبب ضمها شبه جزيرة القرم المتنازع عليها مع أوكرانيا عام 2014، والتي يُنظر إليها إلى حد كبير على أنها خطوة غير قانونية.
واتخذ بنس نبرة مختلفة عن ترامب، بما يؤشر إلى أن الولايات المتحدة ستدعم حلفاءها ، وقال " نعرف أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به على جبهات كثيرة لأنه على الرغم من سنوات من المفاوضات لا تزال القوات الروسية تحتل أجزاء كبيرة من جورجيا وأوكرانيا بشكل غير قانوني".
وأضاف "الحقيقة هي أن موسكو تسعى لتقسيم تحالفنا باحتياطياتها من النفط والغاز، واتخذت بولندا موقفا قويا حيث يتعين علينا تعزيز استقلال الطاقة والأمن".