تعرف على موعد نقل المومياوات الملكية من التحرير إلى متحف الحضارة
كشف وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، عن أن موعد نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة تم تأجيله لحين الانتهاء من تجهيز المنطقة المحيطة بالمتحف بما يليق وموكب ملوك مصر القدماء، وأشار إلى أن الموكب سيكون حدثًا عالميًا وسوف يدعى إليه ملوك ورؤساء وسفراء الدول، حيث أن الجميع يترقب هذا الموكب الذي صار من الآن حديث العالم.
وأضاف أن موعد نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي بالحضارة والذي كان مقرر له نهايات عام 2019 سيؤجل إلى بدايات عام 2020 م.
وأوضح أن السبب هو العمل الجاري في المنطقة المحيطة بالمتحف القومي للحضارة، حيث سيتم تجهيز المنطقة على أعلى مستوى، وتجهيز الطرق المؤدية للمتحف لتليق -المنطقة والطرقات- بموكب نقل ملوك مصر رالذي سيشهده رؤساء وملوك العالم.
يذكر أن وزارة الآثار تعتزم نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة وعددهم 22 مومياء ملكية، و17 تابوتًا ملكيًا، ويقع المتحف في مدينة الفسطاط بالقاهرة علي مساحة 33.5 فدان، ويستوعب المتحف خمسون ألف قطعة أثرية تحكي مراحل تطور الحضارة المصرية بالإضافة إلى عرض لإنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر، كما يحتوى على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث. ويطل موقع المتحف على بحيره طبيعية وهي بحيره عين الصيرة.
ومن ناحيته قال الدكتور أحمد الشربيني المشرف العام علي متحف الحضارة، المستشار الثقافي السابق لمصر في كندا، إن المتحف القومي للحضارة ليس مجرد متحفًا وحسب، وإنما هو مؤسسة ثقافية حضارية تضم متحفًا ومنشآت أخري وكل هذا علي مساحة 33 فدان علينا تحويلها إلي مركز إشعاع ثقافي.
وأضاف الشربيني، أننا نعمل حاليا علي تجهيز 3 قاعات افتتاحها منتصف نوفمبر المقبل، المتحف حاليًا به 23 ألف قطعة أثرية ما بين المعروض في القاعة المفتوحة حاليا والمخازن ومعامل الترميم.
وأشار إلى أن المتحف به مرممين على أعلى مستوى ومخازن متحفية متطورة كما أن لدينا معامل تحليل دي إن ايه لا يوجد مثله إلا في المتحف المصري بالتحرير، المتحف به أصول وإمكانيات غير متاحة لمتاحف أخري كثيرة، وأكد أن متحف الحضارة ليس منافسا للمتحف المصري الكبير بل مكمل له في تقديم صورة مصر الحضارية وما بيننا توازن وليس تنافس، وموقع المتحف استراتيجي فهو في منطقة غنية حبتها الطبيعة ببحيرة تمثل مصدر جذب قوي للمتحف وهي بحيرة عين الصيرة الجاري تطويرها
وقالت نيفين نزار، معاونة وزير الآثار للعرض المتحفي، إننا في مصر محظوظين بوجود "متحف الحضارة" على أرض مصر، حيث يمثل نوع جديد ومختلف عن بقية متحف الآثار، كما أنه فريد من نوعه وهو المتحف الأول في المنطقة العربية.
وأضافت "نزار" أن سينارو العرض المتحف للمتحف القومي للحضارة يعكس نتاج المصريين الحضارة عبر العصور، ولفتت إلى أن المتحف يتحدث عن الحضارة المصرية في مختلف العصور، منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بالعصر المصري القديم ثم انتقالًا للعصر البطلمي ثم العصر اليوناني الروماني ثم الفترة القبطية ثم العصر الإسلامي وانتهاءً بالعصر الحديث والمعاصر.