لندن تدرس إرسال طائرات بدون طيار إلى الخليج العربي للمساعدة في حراسة الناقلات
تدرس المملكة المتحدة إرسال طائرات بدون طيار لمساعدة سفن حربية تابعة للبحرية الملكية الملكية في حراسة الناقلات التي ترفع علم المملكة المتحدة عبر مضيق هرمز، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".
وحسب الشبكة، قال العميد البحري دين باسيت، إن إيران تشكل تهديدًا مباشرًا للسفن التجارية البريطانية، مشيرًا إلى أنه لن يستبعد استخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
في منتصف أغسطس، انضمت المملكة المتحدة إلى تحالف خليجي اقترحته الولايات المتحدة ضد تهديد إيراني مزعوم في المنطقة، تم تشكيله بعد أن استولى الحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط ترفع علم المملكة المتحدة تسمى "ستينا إمبيرو"، قائلة إنها انتهكت القواعد البحرية بتدميرها للسفن الإيرانية وتحاول الهرب من السلطات.
قبل الحادث، احتجزت السلطات في جبل طارق، بدعم من مشاة البحرية البريطانية، على الناقلة الإيرانية جريس 1 بسبب انتهاك مزعوم لعقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي وصفتها طهران بأنها عملية قرصنة. تم إطلاق سراح السفينة في وقت لاحق من شهر أغسطس وهي تبحر حاليًا تحت اسم جديد، أدريان داريا.
وحسب وكالات الأنباء، رفض وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أقوال الحكومة البريطانية التي ادعت بأن ناقلة النفط الإيرانية قد نقضت قوانين الحظر الأوروبي.
ونشر ظريف تغريدة جديدة له، مساء أمس الخميس، على حسابه الرسمي على "تويتر"، أرفقها بصورتين لرسالتين من السفير الإيراني في لندن إلى وزارة الخارجية البريطانية، أحدها باللغة الفارسية.
وقال ظريف: إن سفارتنا في لندن أطلعت وزارة الخارجية البريطانية بأن إجراءات الحظر المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي لا تنطبق بشأن إيران.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى بيان وزارة الخارجية البريطانية الداعم للحظر الأوروبي، مضيفا: "لم يتغير أي شيء واحتجاز ناقلة النفط "غريس 1" كان عملا، غير قانوني، تماما".
تصاعدت الأزمة الشهر الماضي عندما أبلغ الرئيس الإيراني حسن روحاني، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن طهران ستمضي في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أنه يتعين على الدول الأوروبية حماية الجمهورية الإسلامية من العقوبات الأمريكية.
ومن جانبها، صرحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي لها، بأن "أدريان داريا" تعتبر ملكية محظورة وفقا لقرار تنفيذي يستهدف الإرهابيين وأولئك الذين يدعمون الإرهابيين أو الأعمال الإرهابية ولا تقتصر العقوبات على الناقلة فحسب بل تمتد لتشمل قبطان الناقلة أخيليش كومار فهو مستهدف أيضا بهذه العقوبات.
وقد فرضت السلطات الأمريكية، عقوبات على ناقلة النفط الإيرانية أدريان داريا، وقبطانها، وفقا لما أعلنت عنه وزارة الخزانة الأمريكية.
وتعتقد الإدارة الأمريكية أن الناقلة التي تحمل على متنها نحو 2,1 مليون برميل من النفط الخام الإيراني سيستفيد منها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ولا تزال الناقلة تبحر في البحر المتوسط دون تحديد وجهتها أو مصير شحنتها، على الرغم من أن إيران صرحت سابقا أنها باعت النفط الموجود على متنها، فيما لم تعرف هوية المشتري.
وجاء فرض العقوبات على الناقلة أدريان داريا 1 وعلى قبطانها بتهمة اختراقها للعقوبات المفروضة على سوريا عن طريق محاولة نقل نفط إليها.
وكانت “أدريان داريا 1 ” أبحرت باتجاه شرق البحر المتوسط بعد ثلاثة أيام من الافراج عنها. بينما وأكدت مواقع متخصصة بمراقبة حركة النقل البحري، أن الناقلة الضخمة قامت بتغيير اتجاهها عدة مرات، دون أي منطق واضح.
ولاحظ تطبيق “تانكتراكزر” على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، بعد أن أدرجت الناقلة إسكندرون وجهة لها، أنه لا يمكن تأكيد ذلك.
وقال: "يمكن اعتبار ذلك مجرد تحديث وليس أمرا جوهريا. نعتقد أن الوصول ما يزال بعيدا بضعة أيام. لن تستورد تركيا هذا النفط". وقد وصفها في وقت سابق بأنها "هائمة في البحر المتوسط".