كيف تختلف عمليات استئصال الثدي للنساء عن الرجال؟
بالأمس، أجرى فريق طبي من أطباء الجراحة في مستشفى العريش العام وأطباء البروتوكول، عملية جراحية ذات مهارة لرجل في أواخر الخمسينات من العمر.
وحينها ذكر الدكتور عبدالفتاح حسن، أستاذ الجراحة العامة بمستشفى العريش العام، إن العملية الجراحية ذات المهارة عبارة عن استئصال كامل لثدي رجل بالجانب الأيسر، والغدد الليمفاوية بالإبط الأيسر lef Breast concer، بسبب السرطان، مشيرا إلى أن نسبة حدوثها عند النساء تصل إلى 20%، أما نسبة حدوثها عند الرجال فهى لا تتعدى 1%.
كما أوضح أنه تم اجراء العملية، حيث تم استئصال الثدى وملحقاته وتطهير الإبط، مع الحفاظ على الأوعية الدموية والأعصاب المغذية للطرف العلوى.. معلنا عن اكتشاف أن حلمة الثدي مقلوبة إلى الداخل، بجانب وجود كرة ليست بالصغيرة تحتها، وهو الورم السرطانى الذي تكون بثدى المريض، وتم أخذ العينة التي تم استئصالها لإرسالها إلى أحد المعامل المركزية في القاهرة لتحليلها بشكل جيد ودقيق.
أجرى العملية فريق طبي يتكون من الدكتور عبدالوهاب حسن رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى العريش العام، الدكتور عبدالرحمن محمد نوار مدرس استشارى الجراحة العامة لكلية الطب بجامعة الزقازيق من أطباء البروتوكول، الدكتور سامى أنور استشارى التخدير بمستشفى العريش، الدكتور مؤمن الطيب ياسين، طبيب التخدير وطاقم تمريض غرفة العمليات الرئيسية بمستشفى العريش العام.
ربما تلك العملية الجراحية تطرح العديد من التساؤلات عن الفرق بين العمليات الجراحية بين مرضى سرطان الثدي للرجال والنساء وكيف تختلف تلك العملية عن بعضها البعض، وهذا ما نوضحه في السطور التالية:_
وتشير إحصائية إلى أن 65% من الرجال لا يعرفون إمكانية إصابتهم بمرض سرطان الثدي، أما الـ35% الباقون لا يتخدون الإجراءات اللازمة للوقاية من المرض، وفقاً للمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي.
مطابقة لعمليات النساء
في هذا الصدد، يقول الدكتور أحمد ستيت، أستاذ الأورام بمركز الأورام في المنصورة، إن عمليات سرطان الثدي للرجال مماثلة تماماً للنساء، يستخدم بها نفس النمط والتحضيرات ذاتها، ولكن يختلف أمر واحد فقط بينهما.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مرضى سرطان الثدي من الرجال لا يهتمون بإعادة مظهر ثديهم كما كان نظراً لعدم أهميته بالنسبة للرجل، على عكس المرأة التي تهتم بتجميل الثدي، وتوجد جراحات تجميلية له حتى لا تتأثر نفسياً به.
لا يوجد جراحة تحفظية
وفي السياق ذاته، أشار الدكتور ناظم شمس مدير أورام المنصورة سابقاً، إلى أن عملية سرطان الثدي للنساء فهناك نوعين منها وهي جراحة تحفظية نستئصل الورم مع الحفاظ على الثدي، وأخرى نستئصل فيها الثدي كاملاً، أما بالنسبة للرجال فلا يوجد جراحة تحفظية، وقبل بدء العملية يجب على الطبيب معرفة التاريخ المرضي للمريض، بجانب إخبار الطبيب بأي نوع من الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية، حتى لا تتداخل مع الجراحة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن المريض يجب أن يراعي التوقف عن تناول الأسبرين وغيرها من الأدوية المميعة للدم لمدة أسبوع أو أكثر قبل إجراء الجراحة، حيث يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنزيف الشديد، وتشمل هذه الأدوية الأسبرين والإيبوبروفين ومسكنات الألم الأخرى والأدوية المميعة للدم، مثل وارفارين.
وتابع أنه لا بد من الامتناع عن تناول الأطعمة والمشروبات لمدة 8-12 ساعة قبل إجراء العملية، وسيقدم فريق الرعاية الصحية بعض التعليمات المحددة للمريضة، مشيراً أن تلك العملية بسيطة وأن سرطان الثدي ليس نادراً لدى الرجال كما يتم الترويج له، ولكن عمليات إعادة البناء مهمة بالنسبة للأنثى أكثر من الرجل، مشيراً إلى نسبة الشفاء تحدد لمرحلة المرض لدى المريض، فالورم أقل من 2 سم فتتراوح نسب الشفاء حينها من 90% إلى 95% إذا لم يصل للغدد الليمفاوية.
ورم خبيث
وسرطان الثدي من الأورام الخبيثة النّاتجة عن نموٍ غير طبيعي لخلايا الثدي، ويعد هذا النوع من السرطان أكثر ما يصيب السيدات على اختلاف أعمارهم.
وتأتي أعراضه فيما يلي:
١- نمو وتضخم الأنسجة المكونة للثدي
٢- تغيرات غير طبيعية وملحوظة في ثدي المرأة
٣- بروز بعض الأورام تحت أحد الإبطين أو كليهما
٤- تغير واضح في حجم الثدي غير المبرر، إذ ينتفخ بشكل كبير، والشّعور بثقل كبير فيه، وارتفاع في درجة حرارته بمعدّل مُلاحَظ عن بقيّة أعضاء الجسم.
٥- تغيرات تصيب ملمس جلد الثدي، حيث يصبح الملمس خشنا مليئا بالنتوء، أقرب ما يكون إلى قشرة البرتقال، مع انتشار طفح جلدي.
٦- إفراز مادة غريبة صفراء من حلمة الثدي، غير الحليب.
٧- تضخم الكتلة الظاهرة في الثدي مع عدم الإحساس بأي ألم.
٨- تغيرات في لون جلد الثدي