"الداخلية الأفغانية" تعلن حصيلة ضحايا هجوم "طالبان" على مدينة قندوز
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم الأحد، مقتل 20 من رجال الأمن، و5 مدنيين، و56 مسلحا من حركة طالبان، وإصابة 85 شخصا أغلبهم من المدنيين، في هجوم نفذته حركة طالبان على مدينة قندوز، شمالي البلاد، أمس السبت.
وذكر بيان صادر عن الداخلية "مصرع
20 رجل أمن و 5 مدنيين وإصابة 85 شخصا معظمهم من المدنيين بهجوم طالبان على قندوز".
وكان المئات من مسلحي "طالبان"
بدأوا، أمس السبت، هجوما واسعا على مدينة قندوز مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه،
في محاولة لتكرار هجوم مماثل شنه المتمردون قبل أربعة أعوام، حيث سيطروا لفترة وجيزة
على أحياء في المدينة.
واعتبرت الرئاسة الأفغانية هجوم حركة طالبان
على مدينة قندوز مؤشرا على عدم التزام الحركة بالسلام، وتناقضا مع ما تعلنه الحركة
في الدوحة خلال مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي.
وقال متحدث الرئاسة، صديق صديقي، في مؤتمر
صحفي بث على الهواء مباشرة، إن "الهجمات في قندوز مؤشر مؤسف على أن حركة طالبان
ما تزال غير ملتزمة بالسلام، أو أنها لا تستسيغ العملية السلمية وفرصة السلام المعروضة
من الولايات المتحدة الأميركية والحكومة الأفغانية".
وأضاف "هناك تناقض صريح مع ما تتحدث
عنه الحركة في الدوحة"، مشددا على أن هجوم المسلحين على المناطق المأهولة بالسكان
داخل وفي ضواحي قندوز "يعد عداء واضحا للشعب الأفغاني"، حسبما ذكرت
وكالة سبوتنيك.
لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم فيما أصيب
عدد آخر بجروح إثر وقوع انفجار، اليوم السبت، استهدف تجمعا لقوات الأمن الأفغانية في
مدينة "قندوز" الواقعة شمالى البلاد.
وذكرت قناة "طلوع" الأفغانية
أن قائد شرطة قندوز منذور ستانيكزاى أصيب جراء الانفجار الذي أعلنت حركة "طالبان"
الأفغانية مسئوليتها عنه حيث قالت إنه تفجير انتحارى.
وعلى مدار العامين الماضيين، تمكنت المجموعة
المتمردة من الاستيلاء على أجزاء كبيرة من المناطق المحيطة بالمدينة قبل طردها بعد
أيام من القتال مع القوات الأفغانية والغارات الجوية التي شنتها القوات الأمريكية.
كما جاء القتال في قندوز، المدينة الشمالية
الاستراتيجية التي اقتربت طالبان من أسرها مرتين في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي
نمت فيه التوقعات بأن مفاوضي الولايات المتحدة وحركة طالبان في الدوحة كانوا على وشك
التوصل إلى اتفاق يشتمل على جدول زمني لانسحاب الآلاف من القوات الامريكية.
ومن المتوقع أن يصل زلماي خليل زاد، الدبلوماسي
الأمريكي المولود في أفغانستان والذي يترأس المحادثات مع واشنطن، إلى كابول في الأيام
المقبلة لتحديد شروط التسوية للرئيس الأفغاني قبل اجتماعاته مع شركاء الناتو.
ولن ينهي اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة
طالبان في حد ذاته القتال في أفغانستان، لكنه سيفتح الطريق لإجراء محادثات بين طالبان
والحكومة في كابول للتوصل إلى اتفاق سلام أوسع.
كما قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم الجمعة الماضي أن الولايات المتحدة أجرت مفاوضات جيدة مع طالبان لكنها لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع الجماعة الإسلامية حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.