بعد هبوط اليورو أمام الدولار .. ترمب ينتقد "مجلس الاحتياطي" ويتهمه بالتكاسل
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس، مجلس الاحتياطي الاتحادي بالتكاسل بينما اليورو يهبط أمام الدولار، وهو إخفاق ادعى أنه يعطي الدول الأوروبية مزية كبيرة في التجارة.
بحسب "رويترز"، فإنه في تدوينة على "تويتر"، قال ترمب الذي دأب على انتقاد سياسات البنك المركزي الأمريكي "اليورو يهبط أمام الدولار "كالمجنون" وهو ما يعطيهم مزية كبيرة في التصدير والتصنيع، ومجلس الاحتياطي لا يفعل شيئا".
وأضاف "ليس لدينا مشكلة رسوم جمركية.. لدينا مشكلة مع مجلس الاحتياطي الاتحادي".
وتراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في شهر مقابل الدولار مع تطلع المستثمرين إلى تيسير نقدي كبير من البنك المركزي الأوروبي وتجاهلهم شكوك بعض صناع السياسات بشأن الحاجة إلى مزيد من التحفيز.
ونزلت العملة الأوروبية 0.1 في المائة إلى 1.1043 دولار بعد أن انخفضت إلى 1.1033 دولار، وهو أقل سعر لها منذ أول (أغسطس) الجاري. وفقد اليورو نحو 12 في المائة مقابل الدولار منذ مطلع العام الماضي.
في حين ارتفع الين الياباني أمس، متجها صوب أكبر مكاسبه الشهرية في ثلاثة أشهر مع تآكل شهية المستثمرين لأسواق الأسهم بفعل تدافع عالمي على الأصول الآمنة.
وكان (أغسطس) شهرا سيئا على نحو خاص للأسهم، حيث شجعت توترات التجارة الدولية والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي المستثمرين على شراء السندات والذهب، اللذين يعدان رهانات آمنة في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وتقدم الين، الذي يرتفع تقليديا في فترات عدم التيقن الاقتصادي والجيوسياسي، 0.1 في المائة مقابل الدولار إلى 106.39 ين. والعملة مرتفعة أكثر من 2 في المائة في (أغسطس) لتتحرك صوب أكبر صعود شهري لها منذ (مايو) الماضي.
واستقر الجنيه الاسترليني رغم تنامي فرص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 (أكتوبر) المقبل من دون اتفاقية انفصال.
وظلت العملة البريطانية أعلى بكثير من أدنى مستوياتها في عامين ونصف 1.2015 دولار الذي سجلته هذا الشهر.
واستقر مؤشر يقيس قوة الدولار مقابل سلة من ست عملات أخرى عند 98.557، لينزل عن أعلى مستوياته في شهر 98.609 المسجل في المعاملات الآسيوية. ويستمد الدولار دعما مما قال المحللون "إنه قيام المستثمرين بإعادة تكوين المراكز داخل محافظهم مع قرب نهاية الشهر".
ويتحول التركيز إلى بيانات مطلع الأسبوع المنتظرة من الصين، خاصة مسح قطاع الصناعات التحويلية الرسمي، المتوقع أن يظهر انكماش نشاط المصانع في(أغسطس) للشهر الرابع على التوالي.
ويتجه اليوان صوب أكبر تراجع شهري له منذ 1994، وفقدت العملة نحو 3.7 في المائة أمام الدولار بتداولها عند 7.185 هذا الشهر.