"التأكيد على أهداف أجندة 2063".. ملخص مشاركة السيسي في قمة "تيكاد 7"
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في قمة تيكاد السابعة المنعقدة، بمدينة يوكوهاما اليابانية، علي مدار يومين، قد عقد الرئيس السيسي مباحثات قمة موسعة مع رئيس وزراء اليابان "شينزو آبي"، بحضور وفدي البلدين.
وتستعرض "الفجر"
ملخص مشاركة الرئيس السيسي في قمة تيكاد السابعة.
مباحثات يابانية
حرص "آبى" على الإشادة بما حققته مصر على صعيد
التنمية، لا سيما فى إطار الإنجازات الملموسة الجارية على مستوى الإصلاح الاقتصادى،
وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، وهو ما ساهم فى تحفيز الشركات اليابانية
على العمل فى مصر للاستفادة مما تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مؤكداً
فى هذا الصدد، أن اليابان تولى لعلاقاتها مع مصر أهمية خاصة على صعيدى التعاون الثنائي
والتشاور السياسي، وذلك لمحورية دور مصر فى محيطها الإقليمي ومنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد
استعراضاً لسبل دعم المشاركة اليابانية-الأفريقية، حيث أكد الرئيس أن الرئاسة المصرية
الحالية للاتحاد الأفريقى تضفى بُعداً استراتيجياً هاماً لإسهام مصر الفاعل فى تلك
المشاركة، لا سيما فى ظل ما أبدته طوكيو من حرص على التنسيق الوثيق مع أفريقيا لتحقيق
أولوياتها التنموية، من خلال أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، وأجندة التنمية
الأفريقية 2063 والاستراتيجيات الإنمائية الوطنية للدول الأفريقية، مشيراً إلى الحرص
على التعاون بين البلدين فى أفريقيا وتوظيف إمكانات مصر وقدراتها لدعم المشروعات التنموية
المطروحة فى إطار المشاركة بين الجانبين وتوسيع نطاق إسهامها فى تعزيز التنمية المستدامة.
وشهد اللقاء استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائى
فى مختلف المجالات، خاصة التعليم الأساسى والتعليم العالى، والثقافة، والتكنولوجيا،
والطاقة، والنقل، بالإضافة إلى المتحف المصرى الكبير حيث أشار الرئيس إلى التطلع لتشجيع
المزيد من الشركات اليابانية على العمل والاستثمار فى مصر والمشاركة فى شتى المشروعات
الجارى تنفيذها، خاصةً فى ظل ما تحظى به المشروعات والاستثمارات اليابانية .
افتتاح المنتدى
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى شركاء أفريقيا للاستفادة من
الإمكانات الكبيرة وفرص الاستثمار الموجودة فى القارة الأفريقية، والمساهمة فى تنفيذ
مشروعات الطرق والسكك الحديدية والربط الكهربائي والربط الملاحى وتنمية الموانئ.
وأوضح الرئيس السيسى - فى كلمته بافتتاح منتدى الأعمال الأفريقى
اليابانى على مهام أعمال القمة السابعة للتيكاد وذلك بمشاركة شينزو آبي رئيس وزراء
اليابان، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية - أن قارتنا الأفريقية منفتحة على
بناء شراكات قوية مع الدول والمؤسسات الدولية المهتمة بالتعاون مع أفريقيا، وأدعو الشركاء
إلى اغتنام الفرص التي توفرها القارة الأفريقية والتي ستعود بالمكاسب على جميع الأطراف.
وأكد الرئيس السيسى أن دول الاتحاد الأفريقى تدرك جيداً أن
جهود الإصلاح والتحديث وتنفيذ الأجندة التنموية الطموحة 2063 لن تُكلل بالنجاح دون
رفع كفاءة البنية الأساسية وتطويرها فى القارة الأفريقية من خلال مشروعات عملاقة عابرة
للحدود فى إطار برنامج تنمية البنية التحتية فى أفريقيا، ومشروعات المبادرة الرئاسية
للبنية التحتية.
الأمم المتحدة
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس ، أنطونيو
جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، على هامش انعقاد القمة السابعة للتيكاد بمدينة
يوكوهاما اليابانية.
وأشار "جوتيريش" إلى الجهود المصرية الناجحة في
رئاسة الاتحاد الأفريقي هذا العام، معرباً عن حرص الأمم المتحدة على تعزيز ودعم التعاون
مع مصر لإرساء أسس السلام والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي، لاسيما في ضوء
دور مصر المحوري فى إفريقيا والشرق الأوسط، ودعمها المستمر لمبادرات إصلاح الأمم المتحدة
في مختلف المسارات، إلى جانب المساهمة المصرية الكبيرة في عمليات حفظ السلام الأممية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول جهود تعزيز التعاون
والتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، حيث أكد الرئيس أن هدف تعميق الشراكة
الاستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يأتي على رأس أولويات الرئاسة المصرية
الحالية للاتحاد الأفريقي، لاسيما في إطار جهود الرئاسة المصرية لتحقيق تقدم في مجال
إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في أفريقيا، وبما يسهم في تحقيق الأهداف على
صعيد مبادرة الاتحاد الإفريقي لإسكات البنادق 2020 واستكمال وتعزيز بنية السلم والأمن
الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها، وكذلك تحقيق
خطوات ملموسة على مسار تطبيق أجندة أفريقيا 2063، ومواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندة
التنمية 2030 في إفريقيا.
مصر وأوغندا
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، مع نظيره الأوغندى يوري موسيفيني، وذلك
على هامش انعقاد القمة السابعة للتيكاد بمدينة يوكوهاما اليابانية.
من جانبه؛ أكد الرئيس "موسيفيني" على عمق العلاقات
الوثيقة التى تجمع بين البلدين، وتطلع بلاده للارتقاء بالتعاون الثنائى مع مصر فى كافة
المجالات، خاصةً في ظل الدور المحورى الذى تقوم به مصر على الصعيد الإقليمى، مشيراً
فى هذا الصدد إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات،
لاسيما على الصعيد الاقتصادى، ومشيداً فى هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية فى أوغندا
ومساهمتها فى جهود التنمية، فضلاً عن الإعراب عن التقدير لما تقدمه مصر لبلاده من دعم
فنى فى مجال بناء القدرات على مدار السنوات الماضية.
وأوضح المتحدث الرسمي
أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل دفع العلاقات الثنائية، فضلاً عن استعراض آخر
التطورات الخاصة بالأوضاع فى القارة الأفريقية، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب باعتباره
أحد أكبر التحديات التى تواجه أفريقيا، حيث تم الترحيب بتوافق الرؤى القائم بين البلدين
إزاء مختلف الملفات السياسية، بالإضافة إلى التوافق حول أهمية تعزيز التكامل بين الدول
الأفريقية، خاصةً فى المجالات الاقتصادية والتجارية وتطوير البنية التحتية.
كما تناولت المباحثات ملف مياه النيل، حيث تم التوافق علي
دعم المسار التنموى لدول حوض النيل وجهود تعزيز العلاقات فيما بينها فى جميع المجالات
التنموية، على نحو يحقق المصالح المشتركة لهم ويتجنب الإضرار بأى طرف.
حوار القطاعين
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في جلسة
تحت عنوان "الحوار بين القطاعين العام والخاص".
وقال الرئيس السيسي: "قامت دول الاتحاد الأفريقي بصياغة
أهداف أجندة التنمية 2063، والتي أضحت مرجعاً لكافة الدول الأفريقية لتحقيق هدف التكامل
الاقتصادي والاندماج الإقليمي، كما قمنا ببلورة برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا
PIDA بهدف تنفيذ عدد من مشروعات
البنية التحتية والطاقة علي المستوي القاري".
وأشار الرئيس السيسى إلى أن الاتحاد الأإفريقي عازم على تحقيق
نهضتها الاقتصادية ومنفتحة على شركائها الخارجيين وشركاء التنمية من كل أركان العالم،
داعياً رواد الأعمال لضم صوتهم إلى صوت دول الاتحاد الأفريقي لمطالبة مؤسسات التمويل
الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات
المالية لتمكين القطاع الخاص من الإسهام فى تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار بالقارة.
وأكد الرئيس السيسى أنه آن الأوان لكى تفكر تلك المؤسسات
بشكل مختلف تجاه أفريقيا، وتقدم شروطاً ومعاييراً أفضل للإقراض والتمويل تسهم فى تنفيذ
الدول الأفريقية ورواد الأعمال لمشروعات رائدة تغيير من واقع التنمية في أفريقيا.