الصين تعلن عدم الرد على الرسوم الأمريكية الجديدة
ولم يفصح غاو عن أي تفاصيل بعد سؤاله عما إذا كان هذا يعني أن الصين لن ترد على الإطلاق على التصعيد الأمريكي الجديد، واكتفى بتكرار نفس التصريحات.
وكانت الصين ردت على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة في السابق، ومن ثم فإن عدم الرد هذه المرة ربما يكون مؤشراً على تغير في استراتيجية بكين.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق الشهر الجاري فرض رسوم جديدة على واردات صينية بـ 300 مليار دولار لتدخل حيز التنفيذ في سبتمبر وديسمبر المقبلين.
وردت بكين الأسبوع الماضي بإعلان رسوم إضافية على الواردات الأمريكية للسوق الصينية.
ورداً على ذلك، أعلن ترامب فرض المزيد من الرسوم.
وقال غاو: "تصعيد الحرب التجارية لن يكون في صالح الصين، ولا الولايات المتحدة، ولا العالم، والأهم، هو تهيئة الأوضاع لمواصلة المفاوضات".
قدمت الصين احتجاجا رسميا إلى الولايات المتحدة بشأن الرسوم الإضافية التي أعلنت الإدارة الأمريكية فرضها على واردات صينية بقيمة 550 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية "قاو فنغ" - في المؤتمر الصحفي الأسبوعي بمقر الوزارة، اليوم الخميس- إن "الصين يمكنها اتخاذ تدابير مضادة كافية، ولكن الأولوية حاليا هي أن يقوم الجانب الأمريكي بإلغاء الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الصينية لمنع تصعيد الحرب التجارية".
وأضاف فنغ أن تصعيد الحرب التجارية ليس في صالح الصين والولايات المتحدة، كما أنه ضد مصالح الشعوب في جميع أنحاء العالم، محذرا من أن التصعيد "ربما يعود بعواقب كارثية على العالم".
وفي أحدث تصعيد متبادل للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، رسوما إضافية تقدر بنحو 5% على سلع صينية بنحو 550 مليار دولار.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان بكين فرض رسوم انتقامية على منتجات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية قاو فنغ للصحفيين، الخميس، إن بلاده تأمل في أن تلغي الولايات المتحدة الرسوم الإضافية المزمعة لتجنب التصعيد في الحرب التجارية.
وتابع قائلا في إفادة أسبوعية: "أهم شيء الآن هو توفير الظروف اللازمة كي يواصل الطرفان المفاوضات".
وقال قاو مجددا إن لدى الصين إجراءات انتقامية "وفيرة" إذا تحركت واشنطن في نهاية المطاف لفرض الرسوم المزمعة، لكنها مستعدة لحل المسألة بهدوء.
وأضاف: "نأمل في أن تتخذ واشنطن إجراءات صادقة وملموسة".
والإثنين الماضي، توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبرام صفقة تجارة مع الصين، مشيرا إلى ما وصفه بتنامي الضغوط الاقتصادية على بكين وفقدان وظائف في الصين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "لا خيار" أمام بكين سوى الرضوخ للضغوط الأمريكية في الحرب التجارية. وأضاف: "لا أعتقد أن لديهم خياراً"، وذلك بعد تصريحات سابقة أظهرت بوادر أمل بشأن الحرب التجارية المتواصلة بين بكين وواشنطن منذ عام، مع تبادل الطرفين فرض رسوم جمركية على مليارات الدولارات من البضائع.
واحتدمت الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، الأسبوع الماضي، مع تهديد الصين برفع الرسوم الجمركية على واردات سنوية من المنتجات الأمريكية بقيمة 75 مليار دولار.
وردّت واشنطن على الفور بالإعلان عن زيادة أكبر مما كان مقررا في الرسوم الجمركية المشددة على المنتجات الصينية التي ستدخل حيز التنفيذ في سبتمبر ثم في ديسمبر الأول المقبلين.