حماس: القبض على خلية نفذت تفجيرات انتحارية في غزة
أعلن موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الخميس، عن إلقاء القبض في غزة على الخلية، التي نفذت مساء الثلاثاء الماضي، تفجيرات انتحارية في المدينة، أسفرت عن مقتل 3 من عناصر الحركة.
وقال في تدوينة عبر مواقع التدوينات القصيرة "تويتر"، اليوم الخميس، إن الأجهزة الأمنية في غزة ألقت القبض على الخلية التي قامت بالتفجيرات الأخيرة وعدد أفرادها 10.
وكان المتحدث باسم داخلية حماس إياد البزم، قد قال مساء أمس الأربعاء: "هناك تقدم كبير في التحقيقات الخاصة بالتفجير وتعرفنا على المنفذين، ونواصل العمل بالملف".
وأضاف البزم، في تصريحات تليفزيونية، أن انتحاريين فجرا نفسيهما بحاجزي الشرطة في غزة مساء الثلاثاء، مضيفا أنه جرى التعرف على هويتهما.
وتابع أن الأجهزة الأمنية أحرزت تقدما كبيرا في التحقيقات الخاصة بالتفجير، موضحا أنها تواصل التحقيق لمعرفة الجهات التي تقف خلف المنفذين.
وأضاف: "من يقف خلف هذا العمل الجبان تتقاطع أهدافه مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي في النيل من استقرار الحالة الأمنية في قطاع غزة".
وأشار إلى، أن وزارة الداخلية في غزة ستعلن عن كافة تفاصيل الحدث الإجرامي للجمهور، فور الانتهاء من التحقيقات، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا كبيرة لكشف جميع ملابسات الاعتداء.
هذا وكانت قد أطلقت حركة حماس، الثلاثاء الماضي، عملية أمنية واسعة في قطاع غزة بعد مقتل ثلاثة من عناصرها في انفجارات استهدفت حواجز أمنية.
وقالت مصادر أمنية في غزة، إن "انتحاريين هاجما نقطتي تفتيش أمنيتين في القطاع فقتلا ثلاثة من رجال الأمن"، وتم نشر المئات من رجال أمن حماس في دوريات على الطرق الرئيسية.
وأكدت حماس في بيان أنها تمكنت من وضع أصابعها على الخيوط الأولى لتفاصيل ما وصفته "بالجريمة النكراء ومنفذيها".
وأشارت إلى أن "التفجيرات المشبوهة، التي تستهدف خلط الأوراق في الساحة الداخلية، هي حوادث معزولة لن تؤثر على الحالة الأمنية المستقرة".
وهددت داخلية حماس، بأن "يد العدالة ستطال هذه الشرذمة المأجورة، التي حاولت العبث بحالة الاستقرار الأمني، واستهدفت أرواح أبطال الشرطة والأجهزة الأمنية".
وكانت إسرائيل قد نفت مسؤوليتها عن الانفجارات التي استهدفت حواجز حماس الأمنية بدراجات نارية، مساء الثلاثاء.
لكن الحركة اتهمت في بيانها "إسرائيل وعملاءها لأنهم يعملون بشكل دائم على ضرب حالة الأمن والاستقرار في غزة، ويستخدمون في ذلك أساليبَ شتى".
وكان انفجاران قد هزا غزة، تسبب الأول في مقتل عنصرين وإصابة آخرين، بينما أوقع الثاني جرحى فقط.
وعلق الجيش الإسرائيلي على الانفجار الثاني بأنه لم يقم بأي غارة جوية على غزة، وهو ما أكده شهود عيان لفرانس برس إنهم لم يروا أي طائرة تحلق فوق المنطقة، التي شهدت الانفجار.
وأكد مراسل الوكالة الفرنسية وجود أضرار في المنازل المجاورة ودماء على الطريق.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية على غزة في وقت سابق يوم الثلاثاء، ردا على إطلاق نشطاء قذيفة هاون عبر الحدود.
وقال شهود عيان إن نيران أطلقتها طائرة إسرائيلية بدون طيار ضربت منشآت تابعة لحركة حماس شرقي مخيم البريج للاجئين، دون الإبلاغ عن إصابات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القذيفة التي انطلقت من غزة سقطت على أرض فضاء دون أن تحدث أي إصابات أو أضرار.
كانت أحداث يوم الثلاثاء هي الأحدث في سلسلة من حوادث التصعيد عبر الحدود، والتي أثارت مخاوف من تفاقم الوضع قبل انتخابات 17 سبتمبر/أيلول الإسرائيلية.
وكانت الغارات الإسرائيلية قد بدأت يوم الاثنين، ضد ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنها "أهداف إرهابية في مجمع عسكري لحماس في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مكتب قائد كتيبة لحماس".
وقررت إسرائيل خفض الوقود الذي تنقله إلى محطة توليد الكهرباء الرئيسية في غزة إلى النصف، مما يعني قطع إمدادات الكهرباء الضئيلة بالفعل في القطاع.
وجاء هذا الاجراء العقابي بعد إطلاق ثلاثة صواريخ من غزة على جنوب اسرائيل ليل الأحد، وفقا للجيش، الذي قال إنه نجح في اعتراض اثنين من هذه الصواريخ.
وشهد الشهر الحالي مواجهات بين حماس وإسرائيل وإطلاق الصواريخ من غزة، ومحاولات تسلل مسلحين فلسطينيين إلى داخل إسرائيل وردت إسرائيل بإطلاق النار.
وتأتي هذه المواجهات في وقت يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إعادة انتخابه الشهر المقبل، مع دعوة المعارضين السياسيين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد حركة حماس في غزة.