إفريقيا على المسار الصحيح.. تعرف على أبرز مشروعات البنية التحتية للقارة السمراء
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته، اليوم، بالجلسة
الافتتاحية لـ"مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في أفريقيا" "تيكاد
7" والذي يعقد خلال الفترة، 28/8 -30/8/2019، عن مشروعات تطوير البنية التحتية
الإفريقية.
ويهدف مؤتمر طوكيو
الدولي السابع للتنمية في أفريقيا"تيكاد 7"، والذي يأتي هذا العام تحت رئاسة
يابانية - مصرية مشتركة، في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي، إلى التعاون
في تنمية وتطور القارة الإفريقية في جميع المجالات.
المشروعات المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الإفريقي
وتناولت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجسلة
الافتتاحية لمؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية في أفريقيا"تيكاد 7"، تطوير
البنية التحتية الإفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات العابرة للحدود، خاصة المشروعات
المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الإفريقي كمشروع ربط القاهرة بريا بكيب تاون، ومشروع الربط
الكهربائي بين الشمال والجنوب، وربط البحر المتوسط ببحيرة فكتوريا، ومشروعات السكك
الحديدية والطرق، ومشروعات توليد الطاقة المتجددة.
استثمارات سنوية بـ 130 مليار دولار
سنويا
وتتراوح تقديرات حجم الاستثمارات السنوية المطلوبة للبنية
التحتيه في إفريقيا، ما بين 100 إلى 130 مليار دولار سنويا، وهو ما يمثل فرصة كبيرة
للمستثمرين ورجال الأعمال المصريين الذين لديهم رغبة في حل تحديات البنية التحتية في
أفريقيا.
وتقدم "الفجر"
خلال السطور القادمة أبرز مشروعات البنية التحتية الموضوعة في ألويات الاتحاد الإفريقي.
مشروع الربط الكهربائي بين الشمال والجنوب
وقّع قطاع الكهرباء اتفاقية تعاون مع المنظمة الدولية لتطوير
مشروعات الربط الكهربائي (GEIDCO)
للتعاون في عدد من المجالات، بينها إجراء البحوث حول استراتيجية الطاقة في مصر، وتعزيز
تنمية استخدام الطاقات المتجددة وتكامل الشبكات الكهربائية، والتشاور الفني لتطبيقات
الشبكات الذكية، والترويج لمفهوم الربط الكهربائي العالمي، سعيا لأن تصبح مركزا محوريا
للربط الكهربائي بين 3 قارات.
وتسعى الحكومة المصرية
إلى التحول لمركز إقليمي لتصدير الطاقة، وتولي أهمية كبيرة لمشاريع الربط الكهربائي
مع دول الجوار سواء الإفريقية أو مع أوروبا وآسيا.
وتستهدف مصر أن
تتحول لنقطة مهمة لنقل الكهرباء لدول أوروبا وأفريقيا من خلال مشروعات الربط الكهربائي
بحلول عام 2035، ويحقق المشروع عائد مادي كبير، ككا يتم بيع الطاقة للدول الأوروبية
والإفريقية على 3 مستويات الأول في أوقات أدنى حمل والحمل المتوسط و الثالث سيكون بأعلى
سعر وهو وقت ذروة حسب طبيعة كل دولة.
مشروع القاهرة كيب تاون
يعتبر طريق "القاهرة - كيب تاون" أحد المشروعات
التنموية الحديثة الذي تسعى مصر لتنفيذه، كونه يهدف لتنمية حركة التجارة بين مختلف
دول القارة الإفريقية، فهو أطول طريق بري يربط شمال أفريقيا وجنوبها بطول 9700 كيلو
متر، لتعزيز التبادل التجاري بين مصر والسودان وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي
والجابون وجنوب أفريقيا.
وترجع فكرة المشروع
ليونيو 2015، ويهدف إلى تسهيل النقل البري بين دول أفريقيا، إذ يستطيع أي مستثمر نقل
بضاعته لأي دول من الدول التي يمر به الطريق في زمن قياسي لا يزيد عن 4 أيام عكس البحر
الذي يستغرق شهورا.
ربط البحر المتوسط ببحيرة فكتوريا
ويمثل ربط البحر المتوسط ببحيرة فكتوريا، شريان نقل مائي
حيوي بين منطقتي شمال وجنوب البحر المتوسط محققا أقصر مسارات الربط بين دول حوض النيل
وأوروبا، ما يسهم في توطيد العلاقات بين مصر وأفريقيا، خاصة في تنشيط السياحة والتجارة
البينية، إضافة إلى فتح أسواق للتصدير إلى دول أوروبا عن طريق مصر.
وجاء المشروع تنفيذا للاتفاق الذي تمّ بين مجلس وزراء المياه
الأفارقة ومفوضية التنمية الزراعية التابعة للاتحاد الإفريقي، مستهدفين إنهاء المشروع
2024 على 4 مراحل بتكلفة تُقدر بـ12 مليار دولار.
الجدير بالذكر أن المشروعات المصرية الإفريقية المشتركة شهدت
خلال الآونة الأخيرة نقلة نوعية، بعد دخول الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات عملاقة
داخل القارة، وكان آخرها مشروع إنشاء سد "ستيغلر جورج" فى تنزانيا والذي
وقع عليه الرئيس التنزاني "جون ماغوفولي" والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس
الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر عام 2018، وتتولى تنفيذه شركتي
"المقاولون العرب" و"السويدي إلكتريك" بتكلفة إجمالية وصلت لـ
2.9 مليار دولار.