وسط توتر شديد.. الصين ترفض استقبال سفينة حربية أمريكية
أكد مسؤول دفاعي أمريكي لرويترز إن الصين رفضت طلباً بزيارة سفينة حربية أمريكية لميناء تشينغداو خلال الأيام الأخيرة، وذلك في وقت يشهد توتراً في العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وتعتبر هذه المرة الثانية على الأقل التي ترفض فيها الصين طلباً من الولايات المتحدة هذا الشهر بعدما رفضت طلبها بزيارة سفينتين حربيتين لهونغ كونغ، مع تفاقم الأزمة السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة.
وقال المسؤول الدفاعي، وفقا لوكالة رويترز، إنه كان من المفترض أن تزور المدمرة البحرية الميناء يوم الأحد لكن الصين رفضت الطلب قبل ذلك. وأضاف أن السفن الحربية الأمريكية تزور الصين من حين لآخر وكانت أحدث زيارة في 2017.
وكانت آخر سفينة حربية أمريكية تزور ميناء تشينغداو هي المدمرة بنفولد عام 2016.
ورداً على سؤال بشأن سبب رفض الطلب الأمريكي، قال المسؤول الدفاعي إن هذا السؤال يجب توجيهه إلى بكين.
وقال جينغ شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية في بكين إنه ليس على دراية بالموقف وأحال الأسئلة إلى الجيش.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب للتعليق.
وأضرت الحرب التجارية بين الاقتصادين الأكبر في العالم بالنمو العالمي وأثارت مخاوف بالأسواق من أن ينزلق الاقتصاد العالمي إلى الركود.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنعش الآمال يوم الاثنين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قد يسهم في تهدئة حرب الرسوم الجمركية بين البلدين.
وتخوض الولايات المتحدة والصين معركة تجارية مريرة. ففي العام الماضي، تبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم جمركية على بضائع بعضهما البعض تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.
وظل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتهم الصين منذ فترة طويلة بممارسات تجارية غير عادلة وبسرقات في مجال حقوق الملكية الفكرية.
وفي الصين، ثمة تصور بأن الولايات المتحدة تحاول كبح نهوضها.
وتظل المفاوضات بين الجانبين جارية لكنها لا تزال متقلبة. وتزداد شقة الخلاف بينهما بشأن قضايا، من بينها كيفية التراجع عن التعريفات الجديدة والتوصل إلى اتفاق.
لقد أثر هذا النزاع على الاقتصاد العالمي وأضر بالأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم.
تهدف سياسة تعريفات ترامب الجمركية إلى تشجيع المستهلكين على شراء البضائع الأمريكية من خلال جعل السلع المستوردة أغلى ثمنا.
وحتى الآن ، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على نحو 250 مليار دولار من البضائع الصينية، وقد ردت الصين بفرض رسومٍ على 110 مليارات دولار من المنتجات الأمريكية.
وقدمت واشنطن ثلاث جولات من التعريفات العام الماضي، إذ فرضت رسوما تصل إلى 25 في المئة من قيمة السلع، على عدد من المنتجات الصينية، من الحقائب اليدوية إلى معدات السكك الحديدية.
وردت بكين بتعريفات جمركية تتراوح بين 5 و 25 في المئة على السلع الأمريكية بما في ذلك المواد الكيميائية والفحم والمعدات الطبية.
ماذا بعد؟
هدد كلا الجانبين باتخاذ المزيد من الإجراءات من خلال فرض تعريفات جديدة ورفع الضرائب الحالية في الأشهر المقبلة.
وتخطط إدارة ترامب لفرض رسوم جديدة بقيمة 300 مليار دولار على البضائع الصينية، بما في ذلك الهواتف الذكية والألبسة، أي فرض الضرائب بشكل فعّال على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.
وستقدم الحزمة الأولى من هذه الضرائب في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وردت بكين بالمثل، إذ تعتزم استهداف ما قيمته 75 مليار دولار من السلع الأمريكية بضرائب جديدة ورفع التعريفة الجمركية المفروضة عليها الشهر المقبل.