ظريف يغادر اليابان متوجها إلى ماليزيا
غادر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العاصمة اليابانية طوكيو ظهر اليوم الأربعاء لزيارة ماليزيا في المحطة الثالثة من جولته في شرق آسيا.
من المقرر أن يلتقي كبير الدبلوماسيين، الذي أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الصينيين واليابانيين في اليومين الماضيين، مع مسؤولين ماليزيين رفيعي المستوى في إطار مواصلة المشاورات مع دول شرق آسيا حول القضايا الثنائية والدولية.
وصل ظريف إلى بكين مساء الأحد في المحطة الأولى من جولته والتقى بنظيره الصيني يوم الاثنين.
في الاجتماع، ناقش الدبلوماسيان العلاقات الثنائية، وآخر التطورات في تنفيذ مبادرة الرئيسين الإيراني - الفرنسي لإنقاذ الصفقة النووية الإيرانية "جاكوبا"، وخريطة الطريق لعلاقات البلدين في السنوات الـ 25 المقبلة، والأمن في منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز الاستراتيجي، والعقوبات غير القانونية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ضد الدول المستقلة.
أثناء وجوده في اليابان، أجرى الدبلوماسي الإيراني محادثات منفصلة مع كبار المسؤولين اليابانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء شينزو آبي، حيث تم خلالها بحث العلاقات الثنائية والجهود الدبلوماسية لإنقاذ جاكوبا والتطورات الدولية، وخاصة في منطقة الخليج العربي.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان إيران لا تسعى إلى زيادة التوتر ولكن يجب أن تتمتع كل دولة بحقوقها بموجب القانون الدولي.
أدلى ظريف بهذا التصريح في يوكوهاما، بالقرب من طوكيو، في بداية اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
و اوضح ظريف "كما قال رئيسنا، نحن لا نسعى على الإطلاق لتوترات متصاعدة.. نعتقد أن كل دولة يجب أن تكون قادرة على التمتع بحقوقها بموجب القانون الدولي."
وقد انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتفاق دولي يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني في عام 2015 وإعادة فرض العقوبات عليه.
وقال ترامب يوم الاثنين إنه سيلتقي بالرئيس الإيراني في ظل الظروف المناسبة لإنهاء المواجهة بشأن الاتفاق النووي، وأن المحادثات جارية لمعرفة كيف يمكن للدول فتح خطوط ائتمان للحفاظ على الاقتصاد الإيراني واقفا على قدميه.
لكن استبعد ترامب رفع العقوبات الاقتصادية لتعويض الخسائر التي تكبدتها إيران.
تربط اليابان، أقرب حليف لواشنطن في آسيا، تاريخيًا علاقات ودية مع إيران. وزار آبي طهران في يونيو لمحاولة تخفيف التوترات.
وتصاعدت التوترات في منطقة الخليج العربي عقب إعلان ترامب، العام الماضي، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران وإعادة فرض عقوبات جديدة.
وبالإضافة إلى محاولات تجميد أصول ظريف، ستسعى واشنطن إلى تقييد قدرة وزير الخارجية الإيراني على العمل كدبلوماسي يجول العالم عبر الحد من رحلاته الدولية. غير أن العقوبات لن تمنعه من زيارة مقار الأمم المتحدة في نيويورك وإن كانت ستكون الزيارات تحت قيود مشددة.
و كان قد عبر روحاني عن استعداده للتفاوض حول مخرج من الأزمة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، مضيفا أن بلاده "لطالما رحبت بالمفاوضات، لكن على واشنطن أن تثبت أولا أنها طرف يمكن الوثوق به."
وقال روحاني "كيف يبرهنون أنه يمكن الوثوق بهم؟ بالعودة إلى الاتفاق النووي"الموقع بين إيران والدول الكبرى في 2015. وفي مايو الماضي قرر ترامب التخلي عن الاتفاق النووي التاريخ.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر إيران بضرورة تغيير سلوكها "المزعزع للاستقرار "وإلا فإنها ستواجه مزيدا من العزلة الاقتصادية، وذلك قبل بضع ساعات من إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران، مبديا في المقابل "انفتاحه "على اتفاق نووي جديد معها.
وقال ترامب في بيان "على النظام الإيراني الاختيار..فإما أن يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجددا في الاقتصاد العالمي، وإما أن يمضي قدما في مسار من العزلة الاقتصادية".