رئيس الوزراء يصل قصر البارون لتفقد أعمال ترميمه
تفقد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، منذ قليل أعمال ترميم قصر البارون للوقوف على تنفيذ أعمال الترميم ويرافقه وزير والآثار.
وكانت قد تداولت بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي صوراً تُفيد بقيام وزارة الآثار بتغيير الألوان الأصلية لقصر البارون الأثري في إطار مشروع ترميم القصر، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الآثار، والتي نفت تلك الأنباء بشكل قاطع، مُؤكدةً أنه لا صحة على الإطلاق لما تردد، وأن ألوان الواجهات الخاصة بالقصر هي نفس الألوان الأصلية، مُؤكدةً أن عملية ترميم قصر البارون تتم بإتباع كافة الإجراءات اللازمة من اختبارات وتحاليل وتوثيق فوتوغرافي ومعماري، وبأحدث الطرق العلمية المتبعة عالمياً في ترميم الآثار؛ من أجل الحفاظ على طبيعتها الأصلية وهويتها الأثرية، وأن كل ما يتردد حول هذا الشأن شائعات لا أساس لها من الصحة تستهدف إثارة غضب المواطنين.
وأشارت الوزارة إلى وضع اللمسات الأخيرة على قصر البارون؛ تمهيداً لافتتاحه أمام الجمهور خلال شهر نوفمبر المقبل، وذلك بعدما أنهت الوزارة نحو 85% من أعمال الترميم، التي شملت الانتهاء من أعمال التدعيم الإنشائي لأسقف القصر وترميمها وتشطيب الواجهات والعناصر الزخرفية الموجودة به، واستكمال النواقص من الأبواب والشبابيك، والبدء في أعمال رفع كفاءة الموقع العام للقصر وتنسيق الحديقة الخاصة به، وتخطط الوزارة لتحويله إلى معرض يحكي تاريخ هيليوبوليس بعد افتتاحه.
رئيس الوزراء يستعرض مخططا لتطوير مسجد وساحة الإمام الحسين
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً؛ لاستعراض المخطط الخاص بتطوير مسجد وساحة الإمام الحسين والمنطقة المحيطة به، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والدكتور صالح عباس، وكيل الأزهر، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، ومسئولي بعض الجهات المعنية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن هناك توجيهاً من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتطوير منطقة مسجد الحسين، بما يتلاءم مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية للمسجد، والمنطقة المحيطة به، مضيفاً أن المخطط المقترح يأتي ليتكامل مع خطة التطوير الشاملة التي تنفذها الحكومة في عدة مناطق بالقاهرة التاريخية، أبرزها سور مجرى العيون، ومنطقة الفسطاط، وشارع المعز، ومنطقة العتبة، والقاهرة الخديوية، مؤكداً في الوقت نفسه أن وجود قيادة سياسية تعي وتقدر أهمية تطوير القاهرة التاريخية يمثل فرصة سانحة لأن تستعيد القاهرة رونقها وتنتعش مكانتها كإحدى أهم مدن العالم الإسلامي، وهو ما تعمل الدولة عليه في الوقت الراهن، لاسيما في ضوء العائد السياحيّ المتوقع بعد اكتمال عمليات التطوير الجاري تنفيذها.
وتطرّق رئيس الوزراء إلى الأهمية الدينية والتاريخية لمسجد الحسين، وجهود الحكومة لإعادة رونقه وبهائه باعتباره مبنى أثرياً فريداً يشهد على حقب تاريخية مهمة في العصور الماضية من تاريخ مصر، وذلك من خلال ترميم الأجزاء المتهالكة، والعمل على توسعة ساحته، مع توسعة المساحات الداخلية للمُصلى؛ من أجل استيعاب أعداد كبيرة من المصلين، والحفاظ في الوقت نفسه على المظهر الجمالي والزخرفي لمبنى المسجد.
وخلال الاجتماع، استمع رئيس الوزراء لشرح تفصيلي من جانب المسئولين، حول الوضع الحالي للمسجد والأجزاء المعمارية المتهالكة، ونُظم الإنارة الداخلية وأماكن الوضوء، وكذا الساحة الخارجية للمسجد بوضعها الحالي، وعقب ذلك تم استعراض عناصر ومقترحات خطة التطوير للمسجد وساحته الخارجية.
وأشار اللواء إيهاب الفار، خلال الاجتماع، إلى أن الفكرة التصميمية للساحة الخاصة بالمسجد قائمة على وجود ساحة خارجية مركزية مغطاة للصلاة، مع توجيه كل العناصر الممكنة من ممرات الحركة الخاصة بالمشاة، والمناطق الخضراء، ووسائل الحركة الرأسية إلى اتجاه القبلة، مع توفير ساحات أمام المداخل الخاصة بحرم المسجد؛ من أجل تسهيل عملية الدخول والخروج.
وأضاف أنه رُوعي في مُقترح أعمال تطوير المسجد أن يشمل ثلاثة أماكن للصلاة : داخل المسجد، وساحة خارجية (سطحي) وساحة خارجية (بدروم)، بحيث يصل عدد المصلين من الرجال إلى 6 آلاف مُصلٍ من الرجال ، و1450 من النساء في حالة استخدام كامل مسطح البدروم، كما يشمل هذا البدروم في الساحة الخارجية أماكن للوضوء، مع إنشاء عدد من المظلات في هذه الساحة.
وأكد أنه سيتم إضافة عناصر معمارية داخلية، وعناصر أخرى زخرفية، مع تزويد المسجد بأنظمة إضاءة جديدة خارجية وداخلية، وأنظمة تكييف مركزي، وأنظمة أخرى لمكافحة الحرائق، مع توفير مقاعد مخصصة لكبار السن من المصلين، وإقامة تجاويف خاصة بوضع المصاحف داخل المسجد.
وحول الأجزاء المتهالكة بالمسجد، أشار إلى أنه سيتم ترميمها، مع إقامة تدعيم إنشائي، وحقن الحوائط والأساسات، وتدعيم الأسقف، على أن تشمل عمليات الترميم الواجهات الحجرية، وترميم المآذن والقبة بجميع مكوناتها الزخرفية، وترميم النجف الأثري، والأعمدة الرخامية، مع ترميم الأسقف الخشبية.
كما تم، أثناء الاجتماع، استعراض أعمال التطوير لمُلحقات المسجد، والتي تشمل مقام الإمام الحسين، وغرفة الاجتماعات، ومكتب وغرفة إقامة إمام المسجد، إلى جانب تطوير مسار الزيارات للمقام بالنسبة للرجال والسيدات، بحيث يتم تسهيل الحركة وعدم حدوث تكدس أمام وداخل المقام.
كما استعرض الدكتور مصطفى مدبولى مخطط تطوير المنطقة المحيطة بمسجد الحسين، وأبدى اهتماما شديدا بهذا الملف، مشيرا إلى أن هناك عدة تصورات حالية لتطوير المنطقة، وسيتم عقد اجتماع موسع لمناقشتها، والاستقرار على مخطط تطوير نهائى وبدء التنفيذ على الفور.