بعد وقوع انفجارين.. حماس تلمح لتورط مخابرات السلطة

عربي ودولي

حماس
حماس

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة حالة استنفار بعد وقوع انفجارين ليل الثلاثاء مخلفا 3 قتلى، ألمحت حركة حماس إلى احتمال تورط مخابرات السلطة الفلسطينية في الاعتداء.

 

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس في تغريدة على تويتر الأربعاء، "إن حماس لن تستبق نتائج التحقيقات في أحداث التفجيرات في غزة، لكن كل محاولات إثارة الفوضى في غزة كان يقف وراءها جهاز المخابرات بالسلطة الفلسطينية التابع لماجد فرج (رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية).

 

"حالة استنفار"

وتشهد غزة "حالة استنفار" الأربعاء إثر انفجارين أوديا بحياة 3 شرطيين. وقال إياد البزم الناطق باسم وزارة داخلية غزة في بيان "تم إعلان حالة الاستنفار لدى كافة الأجهزة الأمنية والشرطية لمتابعة التطورات الأمنية عقب الانفجارين اللذين استهدفا حاجزين للشرطة بمدينة غزة مساء أمس الثلاثاء".

 

وكانت سلطات غزة تحدثت ليلا عن "انفجارين"، لكنها وصفتهما الأربعاء ب"التفجيرين"، وأعلنت ارتفاع حصيلة القتلى من اثنين إلى ثلاثة شرطيين.

واستهدف التفجيران "حاجزين للشرطة". ووقع التفجير الأول غرب مدينة غزة في حين وقع الثاني في منطقة الشيخ عجلين في جنوب غرب مدينة غزة.

 

ووصف بيان صادر عن وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحماس التفجيرات بـ "الإجرامية".

 

الخيوط الأولى

إلى ذلك، أكدت الوزارة في بيانها أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من وضع أصابعها على الخيوط الأولى لتفاصيل الجريمة النكراء ومنفذيها وما زالت تتابع التحقيق لكشف ملابساتها".

 

كما أكد البيان "على استقرار الحالة الأمنية في قطاع غزة وأن التفجيرات المشبوهة تستهدف خلط الأوراق في الساحة الداخلية وهي حوادث معزولة لن تؤثر على تلك الحالة".

 

وأشار إلى أن الشرطيين الثلاثة "من مرتبات شرطة المرور والنجدة".

 

ويخضع القطاع البالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة لحصار اسرائيلي منذ يونيو 2006 إثر خطف جندي إسرائيلي على حدوده، وتم تشديد الحصار في حزيران/يونيو 2007 بعد سيطرة حماس على القطاع.

 

ويمتد على الشريط الحدودي البالغ طوله 41 كلم غرب إسرائيل وله حدود مع البحر الأبيض المتوسط ومصر. ويعتبر من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، إذ يعيش فيه حوالي مليوني نسمة في مساحة 362 كيلومترا مربعا.

 

ويعتبر معبر رفح على الحدود مع مصر المنفذ الوحيد لغزة غير الخاضع لسيطرة إسرائيل. وقد أغلق بالكامل تقريبا منذ عام 2013، للحؤول دون تسلل إسلاميين متطرفين الى شبه جزيرة سيناء، بحسب قولها. وأعيد فتحه بتقطع عام 2017، ثم 2018 لساعات محددة في اليوم، ووسط قيود عديدة على العابرين.