مسؤول: إيران ستواصل تطوير الصواريخ "بخطوات أسرع"
يعد تطوير الصواريخ الإيرانية نقطة تعارض في العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن ، حيث تؤكد الأولى على حقها في تطوير الصواريخ وتطالب الأخيرة بأن تنهي إيران البرنامج.
صرح رئيس مجلس الخبراء، آية الله أحمد جنتي، بأنه على الرغم من "ضغوط العدو"، فإن طهران لن تتوقف أبدًا عن إنتاج أسلحة وأسلحة عسكرية ودفاعية، وفقًا لوكالة "مهر" للأنباء.
وقال :جنتي"، يوم الثلاثاء: "مما يبعث على فزع العدو، أن إيران ستواصل أنشطتها الصاروخية والدفاعية بوتيرة أسرع من ذي قبل".
وحسبما ذكرت الوكالة، أكد "جنتي"، أن نظام الدفاع المتقدم، الذي صممه وأنتجه محليًا خبراء شباب من وزارة الدفاع الوطنية، أصبح نقطة فخر لإيران والدول الإسلامية في المنطقة.
يأتي هذا البيان، في الوقت الذي يزور فيه الزعيم معرضًا لنظام الدفاع الجوي الإيراني الجديد "بافار 373"، الذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي وقيل إنه أكثر تطورًا من نظام باتريوت الأمريكي المضاد للطائرات.
وكرر المسؤولون الإيرانيون في مناسبات متعددة، أن طهران لن تتفاوض على برنامج الصواريخ للبلاد، بينما ينكرون أنه ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي - وهو ادعاء قدمه عدة مسؤولين أمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو.
وتتهم الولايات المتحدة، إيران، بتكثيف جهودها لتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، مستشهدة بقرار مجلس الأمن رقم 2231، على الرغم من حقيقة أن أعضاء آخرين في مجلس الأمن كانوا يجادلون بأن طهران لا تنتهك القرار.
وحسبما أوردت شبكة "روسيا اليوم"، نقلًا عن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، كان قد أعلن جون بولتون، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، أن إعلان الرئيس دونالد ترامب عن استعداده للتفاوض مع إيران لا يعني تغيير موقف الإدارة الأمريكية تجاه طهران.
وقال "بولتون"، في تصريح لـ "إذاعة أوروبا الحرة"، يوم الثلاثاء، إن "التفاوض معهم (الإيرانيين) لا يعني أن الرئيس ترامب غير موقفه و(لا يعني) أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة فقط مقابل كفها عن القيام بأمور ما كان يجب أن تقوم بها أصلا".
وأضاف بولتون: "وإذا كانت هناك صفقة شاملة، سيتم رفع العقوبات بالطبع. وعندما يكون النظام في إيران مستعدا للتفاوض حول ذلك، سيكون هناك اجتماع".
وكما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط"، دعا وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، إيران، إلى الالتزام بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وذلك خلال مشاورات أجراها في طوكيو أمس مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
ونقلت "رويترز" عن كونو قوله للصحفيين بعد الاجتماع إنه اتفق مع ظريف على إبقاء التواصل الوثيق بين اليابان وإيران، اللتين كانت لهما علاقات ودية تاريخياً، لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وأضاف: "استناداً إلى موقف اليابان الداعم دائماً للاتفاق النووي، طلبت من الجانب الإيراني الالتزام بالاتفاق، والعودة فوراً إلى الالتزامات بموجبه، وتجنب اتخاذ إجراءات من شأنها خرقه".
وأحجم كونو عن ذكر ما إذا كان قد ناقش مع ظريف المهمة التي تقودها الولايات المتحدة لتعزيز أمن الخليج، أو عمليات شراء النفط الخام الإيراني. وفي المقابل، قال ظريف إن للدولتين مصالح خاصة في أمن سوق الطاقة والاستقرار في الخليج.
واستعرض ظريف، الذي وصل عصر أمس الثلاثاء إلى اليابان، مع تارو، في مدينة يوكوهاما الساحلية، القضايا الثنائية، وآخر التطورات والإجراءات الدبلوماسية ذات الصلة بتنفيذ الاتفاق النووي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
ودعت واشنطن حلفاءها للانضمام إلى عملية لحماية السفن في مضيق هرمز الذي يعد ممراً حيوياً لصناعة النفط العالمية. وحتى الآن، انضمت بريطانيا وأستراليا والبحرين إلى المهمة الأمنية، بقيادة الولايات المتحدة.
وفتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سبيلاً صوب حل دبلوماسي للمواجهة الأميركية - الإيرانية في قمة مجموعة السبع في مطلع الأسبوع، بقوله إن نظيره الإيراني حسن روحاني أبلغه بأنه مستعد لبحث فكرة عقد لقاء مع ترامب.