أكاديمية الأزهر العالمية تحتفل بتخريج الأئمة والوعاظ الوافدين
نظمت أكاديمة الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، اليوم الثلاثاء، حفل تخريج للأئمة والوعاظ الوافدين المتدربين في الدورة رقم (123)، والتي استمرت لمدة شهرين لتدريب عدد من الأئمة الوافدين من دول ( الكاميرون – نيجيريا – سيرلانكا– أندونيسيا – الفلبين– الصين- باكستان- السويد) على أحدث أساليب الدعوة الإسلامية، من خلال برنامج "إعداد الداعية المعاصر"، بمدينة البعوث.
وقال الدكتور محمد عيسى، مدير أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، خلال الاحتفالية: إن هذه الدورة تهدف إلى تعليم الأئمة والوعاظ أسس التعامل مع الآخرين، خاصة المخالفين في العقيدة، مبينًا أن الأئمة الوافدين هم سفراء للإسلام في بلادهم، وعليهم أن يكونوا خير ممثل للدين الإسلامي وأن يتعاملوا بمباديء الإسلام.
وأضاف عيسى أن الإسلام يؤمن بالتعددية والاختلاف، موضحًا أن انتشار الإسلام كان بالقدوة العملية، مطالبًا الأئمة الوافدين بتبليغ الرسالة التي تعلموها في الأزهر الشريف، ونشر الحب والسلام بين أبناء أوطانهم حتى يعيشوا حياة طيبة ويدرك العالم دور الإسلام في استقرار الأمم.
ومن جانبه قال الشيخ علي الديب، من دولة السويد، في كلمته نائبًا عن الأئمة، إن هذه الدورة قدمت لنا أفضل وأحدث أساليب الدعوة الحديثة والتي تؤهل كل إمام ليكون نموذجًا طيبًا في بلده يواجه الفكر بالفكر والرأي بالرأي، ويواجه التطرف والتشدد بمناهج الأزهر الوسطية المستنيرة، موجهًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وللقائمين على الدورة، وفي نهاية الحفل تم تكريم الأئمة وتسليمهم شهادات باجتيازهم الدورة.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الأوقاف أن إجمالي متحصلات مشروع صكوك الأضاحي بلغ 105 ملايين جنيه، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها في العمل على توصيل لحوم الأضاحي إلى مستحقيها من الأسر الأولى بالرعاية.
وتواصل وزارة الأوقاف توزيع لحوم صكوك الأضاحي، حيث سيتم توزيع 10 أطنان من لحوم الأضاحي على المستحقين من الأسر الأولى بالرعاية اليوم الثلاثاء 27 / 8 / 2019م، بمحافظات: قنا، والفيوم، والبحر الأحمر، بواقع 4 أطنان لكل من محافظتي: قنا، والفيوم، و(2) طن لمحافظة البحر الأحمر.
ونوهت الوزارة في بيان لها بأن إجمالي ما تم توزيعه من لحوم الأضاحي وصل حتى الآن إلى نحو 115 ألف كيلو من اللحوم بمحافظات (القاهرة – الإسكندرية – الجيزة – الفيوم – بني سويف– الغربية –القليوبية – المنيا – أسيوط – سوهاج – البحيرة– الدقهلية – كفر الشيخ – السويس- الإسماعيلية – الوادي الجديد – بورسعيد – الشرقية – المنوفية – جنوب سيناء- قنا – البحر الأحمر).
وتنظم وزارة الأوقاف، 3 قوافل دعوية موسعة لشباب علماء الأوقاف إلى محافظات «مطروح، والمنيا، والبحيرة»، الجمعة المقبلة، تحت عنوان: «مفهوم الهجرة بين الماضي والحاضر».
وتضم القافلة الأولى المتجهة إلى محافظة مطروح: الشيخ حاتم أحمد محمد إسماعيل، والشيخ محمد إسماعيل عطوة أبو سعدة، والشيخ نصر محمد نصر مندور، والشيخ محمود شعبان محمد، والشيخ عبد العظيم عبد المرضي عامر، والشيخ سامي عبد الله عبد الجواد، والشيخ طه رمزي أحمد الرفاعي، والشيخ محمد فوزي علم الدين.
ويشارك في القافلة الثانية المتجهة إلى محافظة المنيا «إدارة أبو قرقاص» الشيخ رضا محمد عبد الجليل، والشيخ محمود حسن صالح، والشيخ هاشم محمد يوسف، والشيخ عبد الفتاح محمد حسين، والشيخ خلف أحمد حسين، والشيخ سعودي عبد الله محمد، والشيخ عامر حسن عبد المنعم، والشيخ محمد علي محمد علي، والشيخ علاء علام علي، والشيخ ممدوح عثمان أحمد.
وتتألف القافلة الثالثة المتجهة إلى محافظة البحيرة «وادي النطرون» الشيخ محمد صبحي حامد نافع، والشيخ إبراهيم محمد علي، والشيخ طلعت سعد زكي، والشيخ يسري إسماعيل محمد، والشيخ خميس محمد سعد.
ونظمت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بمسجد مدينة البعوث الإسلامية عقب صلاة المغرب، سادس ندوات ملتقى كبار العلماء بالطلاب الوافدين بعنوان (الهجرة النبوية أسرار وأحكام)، بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور سعد جاويش، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر.
وقال الدكتور عمر هاشم، إن الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة من أهم الأحداث العظيمة في الإسلام، لما كان لها من أثر مهم في انتصار الإسلام والمسلمين، خلدها الله -تعالى- بذكرها في القرآن الكريم، وجعلها انتصارا فعبر عنها المولى -عز وجل- بذلك في قوله تعالى"إلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثنين".
وأضاف أن الهجرة استحقت التكريم من الصحابة حين أقرها الفاروق تأريخا يوثق به أعمال المسلمون ويتربى عليه النشء في مدارسهم، موضحا: "نعلم أن الهجرة تأريخ يفرق به بين الحق والباطل، كما شرفت المدينة به فتغير اسمها من يثرب إلى طيبة، وحرمت كما حرمت مكة".
وفي نفس السياق أكد الدكتور سعد جاويش، أن "التفاؤل والثقة بالله" من أهم دروس الهجرة النبوية، فكم كان رسول الله متفائلا حريصا أن يغرس شجرة الإيمان والتوحيد على هذا الكوكب، وكم كان يملك من العزيمة ما لا يقوى عليها البشر.
وواصل الدكتور "جاويش" حديثه عن دروس الهجرة النبوية، مؤكدا أن من أهم دروسها "حب الوطن" لكونه فِطْرة في داخل الإنسان، ينبض به قلبه، فإن غادر الإنسان وطنَه لضرورة يبقى الشوق والحنينُ إليه ساكنًا في نفسه ووجدانِه، لأنه المكان الذي وُلِدَ وتربى ونشأ فيه، مشيرا إلى أن نظرة النبي الأخيرة لمكة وكلماته الخالدة عنها تبرز حب الوطن وأنه من الإيمان.