الحكومة البرازيلية ترفض مساعدات مجموعة السبع لمكافحة حرائق الأمازون
رفضت الحكومة البرازيلية عرضًا للمساعدة من دول مجموعة السبع لإنهاء حرائق الأمازون، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
ووفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، قال أونيكس لورينزوني، رئيس هيئة الأركان للرئيس جايير بولسونارو، لموقع G1 الإخباري: "نحن نقدر العرض، لكن ربما تكون تلك الموارد أكثر صلة بإعادة تشجير أوروبا".
وتعهدت مجموعة السبع، الاثنين بتخصيص 20 مليون دولار كإجراء عاجل لمكافحة الحرائق الهائلة التي تلتهم غابات الأمازون، وكذلك وضع خطة مساعدة لإعادة زرع الأشجار في هذه المناطق المتضررة. وتستوجب هذه "المبادرة من أجل الأمازون" موافقة البرازيل والدول الأمازونية الثماني الأخرى المجاورة بالتعاون مع السكان المحليين والمنظمات غير الحكومية.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي حضر القمة، الاثنين، الأسرة الدولية إلى تعبئة أكبر. وقال "غوتيريس": "آمل أن نتمكن من تعبئة موارد أكثر لمساعدة دول منطقة الأمازون".
في يوم الأحد، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن زعماء دول مجموعة السبع وافقوا على مساعدة بلدان حوض الأمازون في مكافحة حرائق الغابات، التي وصفها بأنها أزمة دولية خطيرة، في حين انتقد نظيره البرازيلي، جايير بولسونارو، لعدم اتباعه التزامات للتخفيف من تغير المناخ.
وأعلن "ماكرون"، يوم الاثنين، أن مجموعة السبع "سترسل على الفور إلى دول الأمازون [...] دعمًا ماليًا لا يقل عن 20 مليون يورو".
وقال "ماكرون": "ليس إطار المبادرة التي نتخذها هو المهم، والمسألة تطرح نفسها في حال اتخذت دولة ذات سيادة بصورة ملموسة إجراءات تتناقض مع مصلحة كوكب الأرض".
وكان الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، قد أعطى الجمعة، الإذن للقوات المسلحة للمساعدة في مكافحة الحرائق وملاحقة النشاطات الإجرامية في المنطقة.
وشمل قرار "بولسونارو" مناطق السكان الأصليين والمحميات الطبيعية إضافة إلى مناطق أخرى في الولايات البرازيلية التي تضم أكبر الغابات المطرية في العالم.
ويقول الخبراء، إن تزايد عمليات إزالة الأشجار خلال أشهر الجفاف الطويلة إفساحًا في المجال أمام زراعة المحاصيل أو رعي الماشية، فاقم المشكلة هذا العام.
وقال مسؤولون برازيليون نقلت عنهم وكالة الأنباء الفرنسية إن عدة ولايات ومناطق، طلبوا مساعدة الجيش في منطقة الأمازون، حيث يتمركز أكثر من 43 ألف جندي متاحون لمكافحة الحرائق.
وقد تم إلتقاط صور مروعة فى منطقة بورتو فيلهو فى ولاية روندونيا بالبرازيل، والتى تظهر أثار حرائق غابات الأمازون، حيث تم تسجيل حوالى 73،000 حريق فى غابات الأمازون المطيرة بالفعل هذا العام، فيما تعد الغابة المطيرة هى موطن لحوالى ثلاثة ملايين نوع من النباتات والحيوانات، ومليون نسمة من السكان الأصليين.
وبحسب موقع "ميرور" البريطانى، فخلال هذا العام كانت هناك 85 ٪ حرائق أكثر مما شوهد فى عام 2018 بأكمله، وغالبا ما يتم الإعتماد على هذا الحرائق لتطهير الأراضى وإعدادها للزراعة، لكن ليس عادة بهذه الكثافة، خاصة وأن هناك الكثير من الناس لا يزالون يعيشون فى المناطق المتضررة، كذلك فإن موسم الجفاف الحالى يسهم أيضًا فى الانتشار السريع لهذه الحرائق.
جدير بالذكر، أن المفوضية الأوروبية أعربت عن قلقها البالغ إزاء ما تتعرض له غابات الأمزون من حرائق مستعرة، كما أبدى الاتحاد الأوروبى، فى الوقت نفسه، استعداده لمساعدة الحكومتين البرازيلية والبوليفية فى استخدام نظام رسم الخرائط الأقمار الصناعية التابع للاتحاد، على حد قول الصحيفة.
غابات الأمازون المطيرة، التي تنتج نحو 20 % من الأكسجين الجوي للأرض، تحترق من حرائق الغابات بمعدل قياسي وجذبت الانتباه الدولي.
ونظم نشطاء البيئة احتجاجات في السفارات البرازيلية في جميع أنحاء العالم، ويتهمون الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، بدعم المزارعين الذين يحرقون الغابات المطيرة لتوسيع الأراضي الزراعية.