"ملف إيران.. وحرائق الأمازون".. ماذا حققت قمة "G7" في القضايا الدولية؟
بمشاركة دولية واسعة، انطلقت السبت الماضي، قمة الدول السبع من مدينة بياريتز بفرنسا تحت عنوان "مكافحة أوجه عدم المساواة" حيث تتولى باريس رئاسة المجموعة هذا العام خلفاً لكندا، والتى استمرت لمدة 3 أيام، بمشاركة الرئيس السيسى وكل من فرنسا وإيطاليا واليابان وألمانيا والولايات المتحدة اﻷمريكية، وبريطانيا، إلى جانب كندا التى انضمت إلى هذا التجمع عام 1976 ليصبح اسمها مجموعة السبع (G7).
قد ناقشت
القمة خلال فترة انعقادها عدد من القضايا الهامة منها مصير إيران وتسليح النووي، ومواجهة
الاحتباس الحراري وأزمة التنوع البيولوجي بالإضافة إلي قضايا مكافحة الارهاب في ليبيا
وسوريا، تتطرقت القمة إلي دعم غابات الأمازون لاطفاء الحرائق المشتعلة هناك
ملف إيران
قال
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، إن زعماء دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى
اتفقوا على العمل المشترك بشأن إيران بهدف تهدئة التوتر وبدء مفاوضات جديدة مع طهران.
وقال
ماكرون لمحطة (إل.سي.إي) التلفزيونية "اتفقنا على ما نريد قوله بشكل مشترك بشأن
إيران، وهناك رسالة من مجموعة السبع بشأن أهدافنا، واشتراكنا فيها أمر مهم ويجنبنا
انقسامات ستضعف الجميع في نهاية المطاف".
وأضاف
ماكرون "الجميع يرغب في تجنب صراع وكان (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب واضحا
تماما في هذه النقطة".
قال
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن النقاشات فى قمة السبع كانت مثمرة بشأن العديد
من القضايا، مشيرا إلى أنه على إيران الالتزام بسياساتها النووية ولا ينبغى أن تحصل
طهران على سلاح نووى حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.
قال
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اليوم الاثنين، إن زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية
الكبرى أظهروا "وحدة بدرجة كبيرة" بخصوص مسألة كيفية التعامل مع إيران في
قمتهم بفرنسا، وإنهم توصلوا "تقريبا" إلى اتفاق.
غير
أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قالت بينما كانت جالسة إلى جواره إنه لا يزال
يتعين عمل المزيد، برغم أنها أجرت محادثات مثمرة مع ترامب بخصوص القضية.
الحرب التجارية
قال
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن الصين ترغب في إبرام اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة،
مشددا على أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين مهمة جدا ونحرص عليها.
وأضاف
الرئيس الأمريكى ، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى ختام
قمة السبع بفرنسا، الأموروصلت إلى حالة من التهدئة مع الصين مشددا على أن الصين تضررت
كثيرا خلال الفترة الماضية بسبب الرسوم التجارية ، مشيرا إلى أن الرئيس الصينى لا يستطيع
تحمل خسارة 3 ملايين وظيفة فى بلاده، مؤكدا أن الولايات المتحدة حصلت على 100 مليار
دولار بسبب الرسوم التجارية.
مصير بريكست
قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن بريطانيا
يمكنها أن تتكيف بسهولة مع الخروج من الاتحاد الأوروبى (بريكست) بدون التوصل لاتفاق،
وسيكون السبب تعنت قادة الاتحاد الأوروبي، ويأتى ذلك مع مواصلة جونسون مقاومة الضغط
المتزايد لتوضيح خططه الخاصة لكسر حالة الجمود بشأن (بريكست) .
وأضاف
جونسون- خلال قمة مجموعة الدول الصناعية السبع، حسبما أوردت صحيفة (الجارديان) البريطانية
اليوم الإثنين - " أعتقد أنه بإمكاننا أن نجتاز ذلك الأمر ، فهذه دولة عظيمة-
المملكة المتحدة- يمكننا أن نتكيف بسهولة مع سيناريو (بريكست) بدون اتفاق".
وأوضح
أنه يجرى العمل على تعزيز الاستعدادات لـ (بريكست) بدون اتفاق؛ لضمان أن تكون الأمور
سلسة قدر الإمكان عندما يتم إجبار بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق
بحلول 31 أكتوبر المقبل بسبب تعنت القادة الأوروبيين .
وأكد
رئيس الوزراء البريطاني، أن نقص الغذاء، أحد التهديدات التى تم عرضها فى وثيقة جديدة
مسربة بشأن عواقب وخيمة تنتظر بريطانيا حال خروجها من التكتل الأوروبى بدون اتفاق،
يعد أمرا غيرمحتمل بدرجة كبيرة، كما قدم جونسون ضمانا بأن المرضى سيتمكنون من الحصول
على أدوية بدون عوائق.
وأشار
إلى أنه فى حالة إجراء (بريكست) بدون اتفاق، ستحتفظ بريطانيا بالتسوية المالية التى
تبلغ 39 مليار إسترليني، والتى كانت اتفقت عليها رئيسة الوزراء البريطانة السابقة تيريزا
ماي، مضيفًا أن تجنب هذا الأمر يرجع إلى الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي.
القمة القادمة
قال
الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أن النقاشات فى قمة السبع كانت مثمرة بشأن العديد
من القضايا، مشيرا إلى أنه على إيران الالتزام بسياساتها النووية ولا ينبغى أن تحصل
طهران على سلاح نووى حفاظا على أمن واستقرار المنطقة.
وأضاف
الرئيس الفرنسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ختام قمة
السبع فى فرنسا، أن الولايات المتحدة سوف تستضيف قمة الدول السبع فى العام المقبل،
لافتا إلى أنه هناك تنسيقا مع الرئيس الأمريكى فيما يخص الوضع الإيرانى.
دعم غابات الأمازون
قال
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إن زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية
الكبرى وافقوا على تخصيص أكثر من 20 مليون دولار من المساعدات العاجلة للدول التي تكافح
حرائق غابات الأمازون المطيرة.
ويستعر
عدد قياسي من الحرائق في غابات الأمازون المطيرة، يُعتقد بأن الكثير منها متعمد في
البرازيل، مما أثار قلقا دوليا بسبب أهمية تلك الغابات للبيئة، وقال ماكرون، الذي يتبادل
حربا كلامية مع نظيره البرازيلي جايير بولسونارو، "سنقدم على الفور لدول الأمازون،
التي لمحت لنا باحتياجها، دعما ماليا يصل إلى ما لا يقل عن 20 مليون يورو (22 مليون
دولار)".
وقال
ماكرون وهو بجوار رئيس تشيلي سيباستيان بنييرا، الذي دعاه للانضمام للقمة في بياريتس،
إن دول مجموعة السبع مستعدة لتقديم دعم ملموس للمنطقة، فرنسا ستفعل ذلك بدعم عسكري
في الساعات المقبلة" دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وقال
بنييرا إن الخطة التي أقرتها القمة ستنفذ على مرحلتين. وأضاف "الدول تحتاج بشكل
عاجل لرجال إطفاء وإطفاء جوي خاص و ستكون تلك الخطوة الأولى وستنفذ فورا، أما المرحلة
الثانية فستكون حماية تلك الغابات وحماية التنوع البيولوجي الذي يوجد بها وإعادة الغابات
إلى تلك المنطقة من العالم".
وقال
ماكرون إن المجموعة ستخرج بمبادرة للأمازون لإطلاقها الشهر المقبل خلال اجتماعات الجمعية
العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
التنوع البيولوجي
نجحت
مصر في الانضمام ميثاق "ميتز"، للحفاظ علي التنوع البيولوجي وهو أحد أهم
المكتسبات المصرية من المشاركة في جلسة المناخ والتنوع البيولوجى والمحيطات فى قمة
مجموعة السبع بفرنسا.
وأعلن
السيسى، انضمام مصر إلى ميثاق "ميتز"، إيمانًا منها بضرورة الحفاظ على التنوع
البيولوجى، كعنصر أساسى لتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يتسق مع مبادرة مصر، خلال
استضافتها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى، بشرم
الشيخ فى نوفمبر الماضى، الرامية إلى تعزيز التناغم بين اتفاقيات "ريو" الثلاث،
المعنية بتغير المناخ والتصحر والتنوع البيولوجى، وإيجاد مقاربة متكاملة للتعامل مع
فقدان التنوع البيولوجى، والآثار السلبية لتغير المناخ وتدهور الأراضى، ونأمل أن تحظى
المبادرة بدعم دول المجموعة.
وتطرق
الرئيس السيسى، إلى أهمية المحيطات بالنسبة لقارتنا الأم، أفريقيا، التى تطل سواحلها
على محيطين، مؤكدًا ضرورة العمل على تعزيز الإطار القانونى الحاكم لحظر تلوثها من مختلف
المصادر، وخاصة مخلفات البلاستيك، وذلك من خلال تحقيق التوعية اللازمة، وضبط التشريعات
الوطنية والدولية ذات الصلة، وإحكام آليات تنفيذها، والتعاون فى إطار نقل التكنولوجيا
اللازمة لدولنا لمواجهة هذا التحدى، وكذلك التكنولوجيات البديلة للنفايات غير المتحللة
بيولوجيًا، وصولًا لإجراءات وخطوات تعزز التعاون الدولى وتبادل الخبرات، للتعامل مع
هذه الظاهرة الخطيرة.