الهلال الأحمر الإماراتي ينقذ عشرات الأسر في مناطق نائية بالساحل الغربي
تواصل العيادات المتنقلة للهلال الأحمر الإماراتي، لليوم الثاني على التوالي، خدماتها المجانية الطارئة لإنقاذ حياة عشرات الأسر في مناطق نائية موبوءة بمحافظة الحديدة في الساحل الغربي اليمني.
وقال رئيس الفريق
الطبي المكلف بالنزول الميداني الدكتور علي الموري، إن هيئة الهلال الأحمر وجهت، السبت،
بسرعة إنزال عيادتين متنقلتين بكامل مستلزملتهما إلى قرى تحتضن نازحين جنوب غرب مديرية
التحيتا بعد تلقيها نداء استغاثة لإنقاذ حياة عشرات الأسر من وباء انتشر أواخر الإسبوع
الفائت في قرى الغويرق والذكير والسقف وقضى على حياة خمسة أطفال وإصابة ثمانين حالة
معظمهم أطفال من الأسر النازحة وأهالي القرى.
وأكد أن العيادتين
وصلتا إلى القرى المستهدفة وقدمتا على مدى يومي السبت والأحد الرعاية الطبية المجانية
لأكثر من ثمانين حالة لأطفال ونساء ورجال مسنين مصابين بالإسهالات المائية الحادة.
كما قدمت مكملات
غذائية للأطفال الذين يعانون سوء تغذية.
وتحتضن قرية الغويرق
إلى جانب أهاليها البالغ عددهم 130 أسرة، أكثر من 150 أسرة نازحة من منطقة الجبلية
التي لا تزال تتعرض لقصف يومي بقذائف الهاون من قبل بقايا جيوب المليشيات الحوثية المدعومة
إيرانياً.
بدوره ثمن مسوؤل
الترصد الوبائي بمكتب الصحة في مديرية التحيتا فضل محمد عياش باسويد الاستجابة السريعة
من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤكدا أن هذا ليس غريبا على دولة الإمارات العربية.
وأضاف: لقد تعود
أبناء الساحل الغربي على مثل هذه الأعمال الإنسانية والإغاثية من قبل الهلال الأحمر
الإماراتي والتي وصلت أبعد القرى وأسهمت إلى حد كبير في تخفيف معاناة الأهالي والنازحين
وتطبيع الحياة في المديريات المحررة.
وفي السياق عبّر
الأهالي والنازحون عن سعادتهم بسرعة وصول العيادات المتنقلة لإنقاذ حياة عشرات الحالات
بعد أن كانوا عاجزين عن عمل أي شيء تجاه هذا الوباء الذي يفتك بأطفالهم أمام أعينهم.
وأكدوا أنهم اعتادوا
على خدمات العيادات الطبية المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي والتي تزاورهم
بين الفترة والأخرى.
وتواصل العيادات
الطبية المتنقلة خدماتها المجانية للأهالي والنازحين في إطار الدعم اللامحدود من قبل
دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية (هيئة الهلال الأحمر) للقطاع الصحي في مختلف المناطق
والمديريات والمحافظات اليمنية المحررة.