"مستقبل وطن": كلمة الرئيس بقمة "G7" تناولت الرؤية الإفريقية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة
قال الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته بقمة شراكة مجموعة "G7" وإفريقيا، باعتباره رئيس الاتحاد الإفريقي، تناولت عرض الرؤية الإفريقية لسبل تحقيق السلام والتنمية المستدامة في إطار المصالح المشتركة، وترسيخ أسس الشراكة العادلة بين إفريقيا ودول مجموعة "G7" والتي تضم كل من "فرنسا، إيطاليا، اليابان، ألمانيا، الولايات المتحدة اﻷمريكية، بريطانيا، وكندا".
وأضاف منظور، في بيان، أن تأكيد الرئيس خلال كلمته بأننا لسنا في حاجة لاستعراض التحديات التي تواجه قارتنا الإفريقية تفصيلًا، وإنما نحتاج للعمل سويًا لإيجاد حلول لها يعكس مدى مسئولية مصر بحل أزمات دول القارة السمراء على أرض الواقع بخطط إستراتيجية مُحكمة تستهدف الإصلاح الشامل والتنمية لصالح شعوب القارة، مُؤكدًا أن الرئيس أعطى روشتة إصلاح عاجلة لأزمات القارة في دقائق بقمة "G7" وذلك حين أكد أن النهوض بإفريقيا ينبغي بإرادة جماعية تستهدف تسوية أزمات القارة، فضلًا عن مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله لتأثيراته المُدمرة على جميع الأصعدة، لاسيما على جهود التنمية، وكل ذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار، وينأى بالشباب عن التطرف والهجرة غير الشرعية ليتسنى التركيز على وضع آليات فعالة للقضاء على الفقر وخفض البطالة، بالإضافة إلى مكافحة الأمراض المتوطنة، والتصدي لظاهرة تغير المناخ.
كما أكد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن تطرق الرئيس لأهمية مكافحة ظاهرة الفساد كان هامًا للغاية لما تسببه تلك الظاهرة من استنزاف الموارد وهدر الجهود التنموية لما يترتب عليه تأثيرات سلبية على الكفاءة الاقتصادية وبيئة الاستثمار بشكل عام، وهو ما دفع قادة القارة لبذل جهود مكثفة لمواجهة تلك الآفة، وقد انعكس ذلك في عقد "المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد"، مُعتمدًا عددًا من التوصيات ذات الصلة على مستوى القارة، والتي ينبغي أن يتم استكمالها بأطر تُلزم البنوك التجارية الدولية، بإعادة الأرصدة الناجمة عن ممارسات غير مشروعة، والمودعة لديها إلى الدول الإفريقية، من خلال تطبيق معايير عملية وواقعية، مُشيرًا إلى أن الرئيس أعطى خارطة طريق للخروج من الأزمة في ليبيا بأنها تحتاج لتعاون الإرادة السياسية بإخلاص النوايا للبدء في عملية تسوية سياسية شاملة تعالج كافة جوانب الأزمة وإنهاء التدخلات الخارجية، وضمان عدالة توزيع موارد الدولة والشفافية في إنفاقها، واستكمال توحيد المؤسسات على النحو الوارد في الاتفاق السياسي الليبي.
وتابع:"القمة ستتناول عددًا من المواضيع الهامة على الصعيد الإفريقي والدولي، من بينها قضايا الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية، وسبل مواجهة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية، وكذلك مكافحة عدم المساواة، ودعم تمكين المرأة، فضلا عن قضايا البيئة والمناخ والتنوع البيولوجي، وتطورات النظام الاقتصادي والمالي العالمي"، مُؤكدًا أن اللقاءات التي يعقدها الرئيس مع الرؤساء وكبار المسئولين على هامش القمة تؤكد على أهمية تطوير مختلف أطر التعاون في مختلف المجالات وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وتلك الدول.