التفاصيل الكاملة للتعديات على بحيرة كينج مريوط
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، 1300 من الصوب الزراعية على مساحة 10 آلاف فدان في إطار المرحلة الثانية من "قطاع محمد نجيب للزراعات المحمية"، في منطقة الساحل الشمالي، وأوضح السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن إنتاج المشروع يعادل نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية، كما يعد المشروع الأكبر في مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط.
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحل أزمة التعدي على أراضي الدولة في كينج مريوط: "في محور اسمه أم زغيوي، كان اللواء كامل بيتكلم في مشروع توسعة محور 26 يوليو قولتله عندكم محور تاني نعمله ونعمل محور تاني موازي ليه ينهي التعدي على كينج مريوط".
تقنين الأوضاع
قال الرئيس، خلال افتتاح مشروع الصوب الزراعية بقاعدة محمد نجيب العسكرية: "وده معناه للمحافظ وكل المعنيين بالدولة إن موضوع تقنين الأراضي المستردة من كينج مريوط متتعملش إلا لما تتعرض عليا؛ لأن هرجع بحيرات مصر تاني زي ما كانت، والناس اللي ليها تواجد هناك الموضوع يتعرض عليا ويتعمل المحور الموازي لـ26 يوليو ومحور أم زغيوي، ويقطع الحد الخلفي للتعدي على كينج مريوط".
وتابع الرئيس: "الأراضي اللي اتخدت وهنقبل يتم تقنينها الفلوس هاخدها كاش، واللي معهوش ميلزموش، هاخد الفلوس كاش مش هعمل محور يكلفني 2 أو 3 مليارات جنيه وتستفيد منه وأنت واخد أرض متعدي عليها الكلام ده في مصر انتهى، والله مفروض ما في محافظ يسيب متر أرض لحد، الأراضي اللي بيتم التعدي عليها، أنا مش ضد حد لا والله أن ضد الفوضى والإهمال واللا دولة".
ووجه الرئيس رسالة للمواطنين: "كل الناس أهلي وحبايبي وإخواتي، اسمعوها مني الناس بتعمل في الدولة اللي هي عايزاه وده لا يليق بينا، تاخد ليه حاجة مش بتاعتك وأنا أسيبك تاخدها ليه، أمال إحنا قاعدين نعمل إيه؟".
منطقة الصفوة
منطقة الصفوة واستراحات الملوك والآثار القديمة، الصفات التي اشتهرت بها منطقة كينج مريوط الواقعة في جنوب غرب الإسكندرية، لتكون بعد ذلك أحدث رموز التعديات على أراضي الدولة والتي يتحدث عنها المسؤولون
تشتهر المنطقة منذ القدم بجوها الجاف صيفا وشتاءً، تقل بها نسبة الرطوبة إلى أقصى درجاتها معظم أوقات العام، ليعتبرها أهالي الأسكندرية مشتى ومصيفًا دائمًا خلال شهور السنة، وتعد من أفضل أماكن الاستشفاء في العالم، كما أنها اشتهرت بالعديد من آثارها من العصور البطلمية والرومانية.
مساحتها
"كينج مريوط" منطقة سكنية يسكنها أكثر من 500 ألف مواطن ومساحتها من 100 ألف إلى 150 ألف كيلو متر، وتتميز بطابع خاص لأنها منطقة هادئة، ولكنها بدأت تتحول إلى منطقة عشوائية.
كانت البحيرة تمتد على طول 200 كم بداية القرن العشرين وتقلص حجمها لـ50 كم بسبب التعديات، تعرضت البحيرة خلال السنوات الماضية التلوث الشديد نتيجة الصرف الصحى والصناعى.
أدت الإجراءات الاحترازية لفصل الشتاء إلى خفض منسوب المياه وجفاف الأطراف، أثرت البحيرة بكثير من التعديات وبناء مشروعات سكنية كبرى وفيلات تخطت أسعارها الملايين، تستخدم البحيرة حاليًا فى الاستزراع السمكى
المخالفات
وقبل عام، وتحديدًا في يونيو 2018، كان محافظ الأسكندرية السابق الدكتور محمد سلطان في اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، وتحدث بشأن إزالة 27 فيلا بمنطقة الكينج مريوط، والتي كانت موضع طلب الإحاطة، حيث قال: "ما بني على باطل فهو باطل وتم بنائها على مخالفة قانونية"، مشيرًا إلى أنه كسلطة تنفيذية في حاجة إلى تطبيق القانون قائلًا: "الفيلات تم بنائها بالتنسيق مع فاسدين في الحي، وتم القبض عليهم وأوصت الجهات الرقابية بإزالة الفيلات.. الفيلات تمت بنائها عبر فاسدين في الحي والقبض عليهم والرقابة الإدارية قبضت عليهم وأوصت بالإزالة".
وبشأن كون هذه الفيلات ساكنة قال المحافظ: "أصحاب الفيلات لديهم أماكن أخرى"، مشيرًا إلى أنه ضد أي إزالة للثرورة العقارية ولكنه مع تطبيق القانون، مطالبًا النواب بسرعة إصدار قانون التصالح للتغلب على الإشكاليات.
وفيما يتعلق بمذكرته التي رفعها لمجلس الوزراء بشأن الأزمة قال المحافظ: "مجلس الوزراء أكد ضرورة تطبيق القانون وتنفيذ الإزالة"، مشيرا إلى أنه ملتزم بالقانون ويعمل على تنفيذه مهما كانت التحديات قائلا: "معندناش محمود المليجي ولا فريد شوقي بالمحافظة، عندنا إلتزام بتطبيق القانون أي كان.. ومصر في حاجة لقانون التصالح بمخالفات البناء".